نرى الكثير من الاهالي في حالة قلق على اولادهم في اول ايام  دخولهم الى  المدرسة خصوصا في اولى المراحل التعليمية  وما يحاط به التلميذ في عمر الثلاث سنوات من خوف نفسي عندما ينتقل الى عالم جديد بالنسبة له. فيبقى دور اهله اساسي في احتضانه ليجتاز مرحلته بسهولة ولكن كيف وبأي ادوات تحفيزية ؟ اي كان عمر التلميذ، المهم تعبيد الطريق بين الاهل والاساتذة بشكل سليم ودون مشاكل ليكون الهدف عند الفريقين مساعدة التلميذ بان يكون جاهزا نفسيا عند دخوله المدرسة. ليبقى السؤال:الى اي مدى هناك تطبيق  فعلي لروح التعاون بين القيمين في القطاع التربوي لدعم التلميذ في  تحضيره دراسيا على كافة الاصعدة ؟

احتضان التلميذ هو الاساس

اهم ما توقفت عنده الاختصاصية في  العلاج النفسي الدكتورة نيكول هاني عبر greenarea.info   حول اهمية دعم التلميذ نفسيا من قبل اهله خصوصا من عمر ثلاث الى اربع سنوات لكي يستطيع الدخول الى مدرسته بمعنويات عالية مما قالت :” يجب ان يعرف الاهل انهم الصورة لولدهم فاي تصرف من قبلهم  تجاه المدرسة سينعكس ذلك على تصرفات ابنهم خصوصا في عمر ثلاث سنوات الى اربع سنوات  اما ان تكون  الصورة ايجابية وبالتالي نجده فرحا عند دخوله الى المدرسة واما ان تكون سلبية عندها يتأثربكلمات اهله التي فيها من التنمر كأن يقال له ان المدرسة تسجنك عندها سيفكر ان المدرسة  ستكون بالنسبة له  مثل السجن مما تنطبع هذه الصورة في راسه الى اي عالم سيذهب حيث يساوره القلق مما ينتابه الخوف في عدم الذهاب الى المدرسة كونها ستزربه .”

الجدير ذكره حسب ما جاء على لسان  الدكتورة هاني :” من المهم كتيرا مرافقة الاهل ولدهم  في اول ايام المدرسة حتى في مشاركته في الحصة الدراسية مع اهمية تقارب اهله مع معلمته التي بالنسبة له كأمه الثانية  والاهم ايضا ان تنتظره امه عند الساعة المحددة  في المدرسة  لان ذلك يريحه نفسيا حتى اذا اراد ان ياخذ لعبة  معه  الى المدرسة فلا يجب منعه كونها تشعره في امان كما وانه ايضا  في حال بكى كثيرا  لا يجب ان تتاثر امه في المشهد  بل بالعكس يجب ان تبتسم  له وتشعره انها سعيدة بان ابنها ذاهب الى المدرسة. اما اذا  لجأ الى ابتزازها في التمثيل عليها بعوارض وجع بطن او في الرأس لكي لا يذهب الى المدرسة  فلا يجب ان تبقيه  في المنزل .اما  الولد في عمر ما بين 6  او 7 سنوات فنجده يعيش القلق في المدرسة  خصوصا اذا كان يعاني من الصعوبات التعليمية  مثل صعوبة في القراءة او الكتابة  فضلا عن الضغط النفسي الذي يعاني منه مع  المعالجين النفسيين والاختصاصيين في النطق  مما يشعر في نفسه  انه كلما  يريد ان يتدرج في تعليمه  لا يعرف ماذا سينتظره مما يمر في ضغط نفسي  الى درجة الشعوربقلق داخلي يحبذ المكوث في المنزل خصوصا اذا تعرض ايضا  للتنمر او السخرية او العنف الجسدي خصوصا او شجار مع معلمته  فضلا عن انه يعيش هاجس فكرة الموت بانه سيطال احد من اهله مما يساوره القلق..  كل هذه العوامل المذكورة سابقا تجعل من الولد لا يرغب في الذهاب الى المدرسة لذلك نشدد هنا على اهمية احاطة الاهل لولدهم  دون زرع الخوف فيه بل تشجيعه على حب الذهاب الى المدرسة .”

التواصل ضروري بين الاهل و القيمين في المدرسة

بدوره ابرزما شدد عليه  الاختصاصي في العلاج النفسي الدكتور احمد عويني ل greenarea.info على اهمية التواصل بين الاهل والاساتذة في المدرسة خصوصا اذا كان هناك من مشكلة يعاني منها التلميذ في مدرسته  مما قال: “اهم شيء التعاون  بين الاهل والهيئة التعليمية في المدرسة لضمان نجاح ولدهم دون التفكيرعلى سبيل المثال ان المعلمة تكره ابنهم بحجج قد تكون غير صحيحة اوالخوف منها كما وانه يجب ايلاء الاهتمام  لضبط الوقت في ساعة النوم واللهو والدرس بعد عطلة صيفية حيث يعيش الولد خلالها فوضى الوقت الا اذا كان اهله قد عرفوا مسبقا تدريبه على احترام الوقت حتى في عز العطلة عندها لا يكون لديه مشكلة في الدخول الى المدرسة  لان اي خلل في ذلك ينعكس على استيعاب دروسه كون عدد ساعات النوم هي الاساس للتلميذ  من اجل التحصيل الدراسي بشكل سليم . بالمقابل علينا ان ننظر ان هناك من  يعيد صفه عندها يشعر بانه الحلقة الاضعف  حيث تكون معنوياته منخفضة  وهنا على الاهل مساندته لتجاوزهذه المرحلة الدقيقة . اما الولد الذي يدخل  الى الصف الجديد ايضا  المطلوب دعمه نفسيا من قبل اهله في التواصل الجيد مع الهيئة التعليمية مع ضرورة منعه في  استعمال الانترنت خلال ايام الدراسة واذا سمح له ذلك يكون في  عطلة نهاية الاسبوع بوقت مدروس ومختصر مع اهمية ممارسة نشاطات الرياضية ام غير ذلك كونها تساعده لدعمه نفسيا .”

التحذير من ثقل الحقيبة المدرسية

الا ان الاختصاصي في طب العظم للاطفال الدكتور ايلي صليبا فحذر عبرال greenarea.info :” ان وزن الحقيبة المدرسية لايجب ان تكون  اكثر من 20 % من وزن الطفل  واذا عنده التواء في العامود الفقري  فلا يجب ان تكون اكثر من 10  % كما وانه يجب على المدارس ان تأخذ ذلك في عين الاعتبار دون تحميل التلميذ كتبا كثيرا الى منزله  لان جسمه لا يستطيع ان يتحمل ذلك وتخصيص خزانة لكل تلميذ لكي يضع الكتب فيها التي ليس بحاجة لها مع اهمية وجود المصعد في المدرسة كل ذلك  لتخفيف حمل ثقل الحقيبة المدرسية على التلميذ مع ضرورة  ان لا يجلس لثلاث ساعات متواصلة في المنزل بل  ممارسة الرياضة او ايء شيء بساعده على الحركة   .”

الى رأي الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور روبير صاصي  الذي شدد عبر ال greenarea.info:”اهم شيء قبل الدخول  التلميذ الى المدرسة على الاهل التاكد بان ابنهم حصل على اللقاحات  لتحصين صحته من اي امراض وضرورة النوم باكرا وبشكل جيد  واكله صحيح والتأكد من تناوله الفيتامين د مع اهمية تفادي الجلوس طويلا لساعات  طويلة في استعمال الايباد او المكوث طويلا في  مشاهدة التلفزيون والاهم ايضا  ان  يحمل التلميذ  حقيبة المدرسة على الكتفين  او تكون مرفقة بالدواليب  دون وضعها على كتف واحد لانها  تؤدي الى التواء في الظهرنظرا لثقل وزنها  .”

ممنوع الحلويات كمكافأة

اما من ناحية الحفاظ على التغذية الصحيحة لضمان صحة افضل للتلميذ في مدرسته فما كان للاختصاصية في التغذية سينتيا ظريفة بعض النصائح  عبر ال greenarea.info من اهمها :” انه لا يجب ان ياخذ الولد السكر بحجة الاستيعاب بل بالعكس يجب ان يكون اكله مركزا بالمواد الغذائية  وان تكون كاملة  ليس فقط في فترة  التحصيل الدراسي بل في فترة نموه ايضا  كما يستحسن بالمقابل ان يتناول  الجزر واللوز والمكسرات النيئة او الذرة اثناء الفرصة المدرسية بعد ان يكون قد اخذ الفطور بوجبة  غذائية مهمة  كما وانه من الافضل ان يكون معه  وجبة اضافية  في المدرسة كي لا يشعر في الجوع في حال تاخر  في الوصول الى المنزل  لتناول الغذاء لان اذا بقي طول النهار دون اكل عندها يصل الى البيت ياكل وجبة غذاء كبيرة وهذا غير مستحسن له كما وانه لا يفضل ان يتناول من وقت لآخر اثناء درسه  وجبات صغيرة من دون استعمال  الاكل كمكافاة له في حال درس جيدا كاعطائه الشوكولا و اي من الحلويات  وهذا ممنوع  بل يجب تشجعيه على  الحركة في اللجوء الى ممارسة الرياضة و اللعب مع رفاقه  خلال الاستراحة .”

كما ان الاختصاصية في التغذية جانين عواد شددت على اهمية الطهو في المنزل للحفاظ على صحة افضل وسليمة للتلميذ مما شددت عبر ل greenarea.info : ” انه في كل شي يجب ان يكون هناك نظام صحي صحيح اساسي للولد لكي يشعر في الانتظام في الاكل  لانه لا يستطيع ان يخرج من فكرة عشوائية الصيفية الا اذا وضعت له  قوانين  مثل  تحديد وقت الدرس والاكل  تفاديا للمشاكل الصحية شرط ان يأكل بطريقة صحيحة  كما وانه ننصح الام ان تعود  الى القاعدة الاساسية في ان تعود الى الطهو في المنزل لتوفير الاكل الصحي لولدها  كونها تعكس رونق البيت في العادات الجميلة دون الاتكال على المدرسة بان تؤمن  تلك الاجواء الايجابية   بل ايضا يجب الاتكال عليها بشكل اساسي سليم  لتكون تكون عائلتها  في امان صحي في تركيزها على  الطبخ في المنزل .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This