في ظل التغيرات المناخية التي باتت تلقي بظلالها على الأرض، ورغم كل المحاولات التي تعمل جاهدة للحد من الإحترار المناخي ومن تفاقم تداعياته على الحياة البشرية، يبدو أن الجليد الازلي الروسي بات فعلاً في خطر الذوبان في الـ 100 سنة المقبلة.
في التفاصيل، رجح فريق من العلماء ذوبان الجليد الأزلي الذي يغطي نحو 50% من الأراضي الروسية، قرب مدن فوركوتا وساليخارد وتشيتا وأولان أوده وبيتروبافلوفسك – كامتشاتسكي في سبيبيريا والشرق الأقصى.
وصرح بذلك العالم في المعهد الروسي لبحوث القطبين الشمالي والجنوبي أليكسي يكايكين في حديث أدلى به لوكالة “نوفوستي” الروسية.
وقال الباحث إنه أعد بالتعاون مع زملائه في المعهد نهاية سبتمبر الماضي تقريرا حول تغيرات مناخ الأرض بعنوان “المحيط والجليد الأزلي في المناخ المتغير”.
وافترض معدو التقرير أن الجليد الأزلي يمكن أن يذوب بحلول عام 2100 على عمق 3 – 4 أمتار.
لكن عملية ذوبانه ستختلف من منطقة إلى أخرى وستبلغ أقصى عمق لها على جوانب منطقة الجليد الأزلي.
وأشار إلى أن حدود منطقة الجليد الأزلي ستتقدم نحو شمال روسيا لتبلغ مدن ياكوتسك وإيغاركا وماغادان في شمال سيبيريا.
في المقابل، كان علماء معهد ألفريد فيجنير الألماني للدراسات القطبية والبحرية، قد قالوا في عام 2018 إن ذوبان الجليد الأزلي على ساحل بحر آخوتسك، يسبب ازدياد الاحتباس الحراري، وارتفاع درجات الحرارة في العالم.