صادف يوم 4 تشرين الاول اليوم العالمي للموائل، وفي هذا الإطار، وفي أن العالم يشهد انقراض أنواع كثيرة من الحيوانات، السؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا لا يشعر الناس بانقراض الحيوانات؟
في هذا الإطار، أعلن ميخائيل كالياكين مدير متحف علم الحيوان بجامعة موسكو، أن مختلف أنواع الحيوانات تنقرض خلال 2-3 أجيال من البشر، لذلك لا يلاحظ الناس تدهور الأوضاع السريع، موضحًا : لقد أعلن العلماء في عام 2015 عن بداية عصرانقراض الحيوانات على الأرض، الذي سيكون السادس في تاريخ الكوكب. ومنذ ذلك الحين نشر العديد من الأعمال والدراسات التي تؤكد جميعها على الاستنتاج الأولي للعلماء. هذا الانقراض السريع سببه ارتفاع درجات الحرارة بسبب انبعاث غازات الاحتباس الحراري نتيجة النشاط البشري.
وقال كالياكن، “إذا كانت “موجات” الانقراض السابقة تمتد لمئات ملايين السنين، فإن ما يحدث حاليا لا يمكن أن يقارن بها، لأنه يجري بسرعة كبيرة خلال 2-3 أجيال بشرية. وهذا يعني أن كل جيل جديد سيواجه وضعا أسوأ مما كان في عهد أسلافه”.
وأشار العالم إلى أن العمل في مجال وصف جميع الأنواع المنتشرة على كوكب الأرض مستمر حتى الآن، وبالتالي فإن بعض أنواع الحيوانات والنباتات والفطريات والكائنات الحية الدقيقة قد انقرضت قبل أن يتم اكتشافها ووصفها من قبل العلماء.
وأضاف، استنادا إلى ما نشره الخبراء، منذ آخر عصر جليدي انخفض عدد الحيوانات التي كتلتها أكثر من طن واحد، بمقدار خمس مرات. كما أن مساحة توطن 25 نوعا انخفضت بمعدل 19% بسبب النشاط البشري كقطع الأشجار واستخدام أجزاء من هذه المساحة للأغراض الصناعية.
وأشار كالياكين، إلى أن الحيوانات الأقل وزنا تتكيف بسرعة مع الأوضاع البيئية الجديدة، ولكن مع ذلك تنخفض أعدادها بسبب ملاحقةالإنسان لها وفقدان النظائر الحيوية الأولية التي يحتاجونها ، والتفاعل مع الأنواع الغريبة التي أدخلها البشر.