قال مسؤولون إن عشرات الآلاف من العدائين سجلوا أسماءهم للمشاركة في سباق نصف ماراثون بالعاصمة الهندية وسباقات أخرى يوم الأحد، رغم المستويات الخطيرة لجودة الهواء في واحدة من أكثر المدن تلوثا في العالم.
وأمر رئيس وزراء ولاية دلهي أرفيند كيجريوال، الذي وصف المدينة بأنها مثل ”غرفة غاز“ في الشتاء، باتخاذ إجراءات طارئة تشمل تقليص عدد المركبات الخاصة في الطرق من خلال تطبيق نظام السير وفقا للأرقام الفردية أو الزوجية للوحات المركبات.
وقال منظمو السباق إن التلوث مُقلق لكنهم يتخذون خطوات للحد من أثره على العدائين منها رش المضمار بالماء قبل ساعات من انطلاق السباق وفي أثنائه.
وقال فيفيك سينغ، المدير الإداري لمؤسسة بروكام إنترناشونال التي تدير السباق الذي ترعاه شركة الاتصالات بهارتي إيرتل، ”جودة الهواء مُقلقة وستبقى مُقلقة دون شك“.
وأضاف ”الإجراءات التي نتخذها خلال ساعات السباق القليلة لإتاحة الفرصة لعدائينا لخوض تجربة طيبة نجحت فيما مضى“.
وتم تغيير موعد السباق هذا العام لتجنب الارتفاع الحاد في الملوثات أثناء مهرجان ديوالي الهندوسي الذي تُطلق خلاله مئات الآلاف من الألعاب النارية.
غير أن إحراق المزارعين لبقايا محاصيلهم في الولايات الواقعة شمالي دلهي تسبب في تلوث الهواء بشدة، والتوقعات الخاصة بجودة الهواء خلال الأيام القليلة القادمة وحتى يوم الأحد ”سيئة للغاية“.
وسجل عدد قياسي بلغ 40633 شخصا أسماءهم للمشاركة في سباقات عدو لمسافة 21 كيلومترا وعشرة كيلومترات وخمسة كيلومترات مقابل 34916 شخصا العام الماضي، كان كثيرون منهم يضعون كمامات.
والعداءة الأمريكية السابقة كارميليتا جيتير الحائزة على ميدالية أولمبية ذهبية هي السفيرة الدولية للسباق.
ونصح الأطباء المواطنين بالحد من أنشطتهم خارج المباني وقالوا إنه يتعين أن يكون العداؤون على دراية بالمخاطر التي يتعرضون لها.
وتساءل ديش ديباك كبير أطباء الصدر في مستشفى رام مانوهار لوهيا في نيودلهي
”قبل أسبوعين فقط من بدء تطبيق نظام سير المركبات وفقا لأرقام اللوحات الفردية والزوجية، كيف تسمح السلطات المدنية لأكثر من 30 ألف شخص بتعريض أنفسهم لهواء سام؟“.