باتت الصحة الجنسية في صلب اهتمام منظمة الصحة العالمية في ظل كثرة انتقال الامراض الجنسية وتعدد الشركاء، فكان التشديد على الوقاية والحماية والحمل غير المرغوب به ومعالجة العقم فضلا عن التأثير النفسي على صحة العلاقة الجنسية. لذلك ما هي الوسائل الطبية الواجب اتباعها للحماية ؟ خصوصا انه بات هناك برامج توعية وتوجيه في هذا الاطار كبرنامج الصحة الجنسية المتكامل للنساء والرجال معا في الجامعة الاميركية بهدف تأمين كل الدعم الطبي والنفسي سواء للناجيات من السرطان ام في الارشاد لتأمين الرعاية الصحية الانجابية ليبقى السؤال : الى اي مدى هناك وقاية وحماية من الامراض الجنسية المنقولة ؟
الصحة الجنسية في برنامج
ابرز ما شرحه الاختصاصي في الامراض النسائية الدكتور فيصل القاق ل greenarea.info عن البرنامج الصحي الداعم للصحة الجنسية مما قال :”ان اطلاق برنامج داخل مركز طبي في الجامعة الاميركية هدفه دعم الصحة الجنسية المتكاملة سواء للنساء ام الرجال كونه يحتوي على خدمات صحية طبية وعيادات متخصصة كما وانه هناك فريق في الصحة الجنسية سواء عند النساء ام عند الرجال يقدم خدمات استشارية وجراحية عند الضرورة لمرضى لديهم مشاكل واضطرابات جنسية. في الوقت نفسه يقدم البرنامج مشورة تثقيف في كل القضايا المتعلقة بالمراهقة الى مرحلة البلوغ والاعتناء في المرأة خلال الحمل وما بعد الولادة وخلال علاج السرطان حتى بعد الشفاء منه، فضلا عن اهمية التوعية في الحماية من سرطان عنق الرحم واهمية اخذ اللقاحات. باختصار انه برنامج طبي علاجي وقائي تثقيفي بكل مسارات الحياة الى جانب ابحاث بكل ما يتعلق حول مفهوم بالصحة الجنسية طبيا وقانونيا وصحيا. الى جانب اصدارات منشورات فيها من التوعية والتدريب والتثقيف في كل مراحل العمرسواء نساء ام رجال وذلك تماشيا مع قرارت منظمة الصحة العالمية التي وضعت الصحة الجنسية في صلب الصحة العامة بهدف التاكيد في الوصول الى خدمات في رعاية الصحة الانجابية. هذا ما تسعى اليه الجامعة الاميركية في صلب نظرتها 2025 بهدف تامين كل خدمات الرعاية التي تتعلق بشمولية الوقائية والعلاجية لكي نصل الى خدمات متخصصة متقدمة متكاملة مثل برنامج حفظ البويضات والعلاج الجنيني او اي برامج تحاكي التطور فضلا عن تزويج القاصرات والعنف الجنسي والتحرش ضمن الاطر القانونية ومن باب الطب كما سنلقي الضوء في المؤتمر الطبي النسائي العربي على عدة مواضيع حول الصحة الجنسية من ضمنها مواضيع اضطرابات الصحة الجنسية خصوصا عند الناجيات من السرطان كالمشاكل اللواتي يعانين منها مثل الالم في العلاقة الجنسية وانخفاض في الرغبة الجنسية .”
الامراض المنقولة جنسيا والعقم
اما الاختصاصي في الطب النسائي الدكتور فريد بدران فشدد عبر ل greenarea.infoحول اهمية تكثيف حملات التوعية للحماية من الامراض المنقولة جنسيا مما قال :”اهم ما في الامر تكثيف حملات التوعية على صعيد وزارة الصحة في التشديد على اعطاء لقاح سرطان عنق الرحم للمراهقين بعدما تبين ان نسبته مرتفعة في هذا العمر في ظل العلاقات الجنسية غير الامنة فضلا عن اهمية التوعية لتفادي الامراض المنقولة جنسيا الخطرة منها خصوصا ان فيروس عنق الرحم يزداد بنسبة 80 % بينما 20 % سرطان الرحم لذلك اللقاح لعنق الرحم مهم جدا من عمر 10 سنوات الى 15 سنة لحماية الشابات من اي تعرض لسرطان عنق الرحم مما يجب اعطائه الاولوية في السياسة الصحية فضلا عن اهمية التوعية ايضا عن الامراض الجنسية المنقولة الجنسية الاخرى كالكلاميديا حيث ينتج عنها مشاكل التصاقات في جدارالرحم وينتج عنها العقم لذلك على الطبيب التنبه لهذا الامر وعلى المراة ايضا تفادي ذلك في استشارة الطبيب عند تعثر الحمل. زد الى ذلك معرفة تفادي اليرقان من فئة ب الذي ينتقل نتيجة تعدد العلاقات الجنسية من هنا ايضا علينا ان نشدد على اهمية الصحة الجنسية قبل الزواج و بعده لان اي اعتلال في الصحة الجنسية قد يؤدي ايضا الى اضطربات نفسية من دون ان ننسى بالمقابل انه يجب التشديد حول موضوع الحمل خلال الزواج من خلال تكثيف التوعية في الحد من كثرة الانجاب خصوصا اذا كان وضع العائلة الاقتصادي لا يسمح ذلك وايضا كون الاجهاض ممنوع من هنا اهمية التوعية في الحملات الوطنية للحماية والوقاية في الصحة الجنسية .”
الوقاية و الحماية
الى رأي الاختصاصي في الامراض النسائية الدكتور بسكال جرجورة الذي ركز على اهمية الوقاية والحماية لضمان الصحة الجنسية مما قال ل greenarea.info :” ان الصحة الجنسية تتضمن مسالتين واجب اتباعهما الا وهما الوقاية والحماية بمعنى انه على المرأة اتباع الوقاية في الحمل كي لا تقع في عشوائية الانجاب فضلا عن اهمية حمايتها من الامراض الجنسية التي تنتقل في ظل تعدد الشركاء لذلك اهمية التثقيف الجنسي لتفاديها فضلا عن اهمية الانتباه من الحمل غير المدروس حيث تبين ان 50% من الحمل في اميركا على سبيل المثال نتيجة ان الشريكين لا يريدان الحمل انما حصل رغم ارادتهما عدا ذلك ان المشكلة الاكثر الاخطر في حال حصل الحمل عند القاصرات خصوصا قد تصل الى مرحلة الاجهاص حيث ان القانون يمنعه .”
واضاف الدكتور جرجورة :” لا بد من الانتباه من الامراض الجنسية كون الاصابة بها تؤدي على المدى القريب او البعيد الى العقم او آلام حادة مزمنة في الحوض عند المرأة لان اذا دخل المرض المنقول جنسيا في بطن المراة وادى الى التصاقات فسيسبب لها اوجاعا مزمنة الى حد مشاكل خطيرة قد تصل الى حد الموت كل ذلك من وراء انتشار الامراض المنقولة جنسيا لذلك التوعية الجنسية مهمة جدا في ان لا يكون هناك تعدد ااشركاء بل شريك واحد كما ان هناك لقاح لفيروس لسرطان عنق الرحم واهمية ودور الاهل في اعطائه لاولادهم في عمر المراهقة لحمايتهم من تعدد العلاقات الجنسية .”
المعالجة النفسية اساسية في الصحة الجنسية
في المقلب الاخر في ما يتعلق بالشق النفسي اوضح الاختصاصي في علم النفس الدكتور نبيل خوري ل greenarea.info : “ان الاضربات النفسية عامل اساسي في الصحة الجنسية وذلك مثبت علميا خصوصا عند الشعور بالاحباط اوالاكتئاب حيث تفقد الشهية الجنسية مما لا يؤدي الرجل عمليته الجنسية بشكل كامل وكذلك المراة التي لا تشعر بها ايضا والاسباب متعددة منها طبيعة العلاقة بين الشريكين او الضغط النفسي ان كان على مستوى الشخصي ام العائلي مما يكون دور المعالج النفسي مهما في هذا الاطاربعدما يكون الطبيب الاختصاصي في الطب النسائي قد اجرى كل الفحوصات الطبية وتبين بيولوجيا ان احد الشريكين لا يعاني اي منها عندها يبدأ التفكير في المعالجة النفسية لدراسة الاسباب التي ادت الى تراجع الصحة الجنسية عندها نقوم باجراء اللازم في الغوص في تفاصيل حياة الفرد من الطفولة وما تعرض له اذا كان ذلك نتيجة صدمة ام غيرها ما تترك فيه من اثار في شخصيته و تاثيرها على الصحة الجنسية فضلا عن نوعية العلاقة وتأثير فرق العمر في الزواج ما له تاثير نفسي مع الوقت وبالتالي على الحياة الزوجية من دون ان ننسى ان المراة مازال عندها حشمة في ما تبوح به نفسيا وجنسيا عكس الرجل الذي يفتخر بتعدد علاقاته لذلك ما نشدد عليه كمعالجين نفسيين انه يجب الرجوع الى المعالج النفسي كمساعد في ذلك للخروج من الازمات النفسية.”
التوعية في حملات
بالمقابل رأى مستشار وزير الصحة الدكتور بهيج عربيد ل greenarea.info :” نسعى كوزارة صحة الى تكثيف حملات التوعية ضمن برامج وقائية لعدة امراض وهي على مدار الاسبوع كون التوعية اساس في كل تقدم طبي لتحسين الصحة لان كلما ارتفع مستوى الثقافة تجنبنا بالتالي عدة امراض كحصول الجفاف عند الطفل نتيجة الاسهال الحاد فهو احد اسباب الوفاة لديه في حال لم تتم المعالجة السريعة في اعطائه الامصال التي انقذت شريحة مهمة من الاطفال وبفضل التوعية لم يعد يمت الطفل من الحصبة مثلما كان سابقا كل ذلك مرتبط بمستوى فهم الناس اي كان نوعها الصحة الجنسية ام غيرها.”