تتوالى الدراسات التي تحلّل أسباب ارتفاع درجات الحرارة في العالم، الأمر الذي يتسبّب به التغيّر المناخي، وفي حين أن الأنشطة البشرية تشكّل جزءاً أساسياً من مسببات هذه التغيرات، اكتشف علماء وكالة الفضاء الأميركية في ولاية كاليفورنيا مئات المصادر البشرية المنشأ لغاز الميثان المركز، من بينها عشرة مصادر فائقة، تنبعث منها كميات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري.
ويفيد موقع Phys.org، بأن الخبراء اكتشفوا هذه المصادر باستخدام طائرة مجهزة بمطياف الأشعة تحت الحمراء، الذي يسجل انبعاثات غاز الميثان. وقد درس الباحثون خلال هذه العملية 300 ألف موقع من ضمنها مكامن النفط والغاز ومعامل الحليب الكبيرة وأكوام النفايات. وقد حدد الخبراء استنادا إلى نتائج هذه العملية 550 مصدرا لانبعاث ثلث كمية غاز الميثان في كاليفورنيا.
وتبين من دراسة 270 موقعا لأكوام النفايات، أن غاز الميثان ينبعث بكميات كبيرة من 30 منها فقط، تعادل مساهمتها %40 من مجموع الغاز المنبعث من المصادر الأخرى.
وغاز الميثان يحبس مثل غاز ثاني أكسيد الكربون الحرارة في الغلاف الجوي للأرض ولكن بفعالية أكبر وخلال فترة زمنية أقصر. وأن الخطر الرئيس لغاز الميثان هو تراكمه في الجليد الأزلي، ويتحرر بكميات كبيرة أثناء ذوبانه. لذلك يعتبر الباحثون الجليد الأزلي قنبلة مناخية موقوتة.
المصدر: لينتا. رو