اندلعت حرائق في مساحة شاسعة من الساحل الشرقي لأستراليا يوم الثلاثاء ودمرت بعض المنازل وغطت سيدني بدخان ينبعث من حريق تخشى السلطات ألا تتمكن من السيطرة عليه قبل الأسبوع المقبل.
وأسقطت طائرات مواد مثبطة للنيران من أعلى لإخماد حرائق غابات تهدد المنازل في الضواحي الشمالية لسيدني. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن بعض هذه المواد أخطأت الحريق ولونت منازل وسيارات باللونين الوردي والأحمر.
وبحلول المساء استجاب المسؤولون لأحد عشر إنذارا طارئا في نيو ساوث ويلز، حيث خرج قرابة نصف الحرائق، وعددها 70، في أنحاء الولاية عن السيطرة في ظروف توصف بأنها ”كارثية“.
وقال شين فيتزسيمونز، مفوض خدمة الإطفاء في المناطق الريفية بنيو ساوث ويلز للصحفيين في سيدني ”مهمة السيطرة على هذه الحرائق بالشكل الصحيح لاحتوائها ومحاصرتها ثم إخمادها ليست يسيرة“.
وأضاف ”لذلك، أمامنا طريق طويل قبل أن يتسنى لنا أن نقول إننا نشعر بالارتياح إزاء وضع الحرائق … لا سيما في شمال نيو ساوث ويلز نظرا للحجم الهائل للحرائق التي ما زالت مستعرة“.
ولم يُعرف بعد حجم الدمار، حيث من المتوقع أن تستمر الأوضاع الخطيرة حتى المساء ثم تتكرر يوم الجمعة وأوائل الأسبوع المقبل.
وقال فيتزسيمونز إن بعض رجال الإطفاء تعرضوا لإصابات شملت كسورا وإجهادا حراريا.
وتمثل حرائق الغابات تهديدا شائعا ومهلكا في فصل الصيف الجاف بأستراليا، لكن ضراوتها ووصولها بشكل مبكر في ربيع نصف الكرة الجنوبي فاجأ الكثيرين.
وتنتشر النيران في ظروف شديدة الجفاف بعد ثلاث سنوات من الجفاف في أجزاء من نيو ساوث ويلز وكوينزلاند، ويقول خبراء إنها تتفاقم بسبب التغير المناخي.
ويغذي مزيج غير مسبوق من درجات الحرارة المرتفعة والرياح الشديدة الانتشار الحالي للحرائق التي تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير أكثر من 150 منزلا مطلع الأسبوع.