حرب المناخ التي يحاول العلماء تفاديها، باتت أكثر علانية، وفي حين تختلف الآراء المطالبة بالحدمن تداعيات هذه الحروب، تظهر أخرى مدّعية عدم الوعي بالأزمات المترتّبة. وفي حين قدّم الرئيس الاميركي دونالد ترامب قرار انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ الأسبوع الماضي، يحاول الخبراء البيئيون اليوم الإتحاد يداً واحدة في سبيل الحد من التغيرات المناخية.
في هذا الإطار، أشارت صحيفة “observer “ في تقرير نشرته لكبير المراسلين روبين ماكاي عن أزمة المناخ بعنوان “جبهة جديدة في المعركة ضد منكري ظاهرة التغير المناخي” الى أن “المعركة بين الناشطين المناصرين للحفاظ على المناخ ومنكري ظاهرة التغير المناخي دخلت مرحلة جديدة بعد التحذير الذي أصدره أبرز خبراء المناخ في العالم ومدير مركز نظام الأرض في جامعة بنسلفانيا مايكل مان”.
يقول ماكاي: مان أخبر الأوبزرفر أنه “بالرغم من تراكم الأدلة على تأثير الظاهرة على مناخ الكرة الأرضية بشكل واضح لا يمكن لأحد إنكاره إلا أن منكري هذه الظاهرة لم يستسلموا بعد أو يعترفوا بخطأهم”، معتبرا أنه “ليس هناك أي تحسن في الأنشطة البشرية والسلوكيات الشخصية للتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي فالإنسان الحالي لايزال مصرا على عدم التقليل من كمية اللحوم التي يأكلها أو التقليل من سفره بالطائرة”. ونقل ماكاي عن مان قوله إن “الجهود المتراكمة للحد من استخدامات الوقود الأحفوري لم تسفر عن شيء إلا أقل القليل في بعض الدول”، مشيرا إلى أن “هذا الوقود يلعب الدور الأكبر في تقليل معدلات الأوكسجين في طبقات الغلاف الجوي العليا وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يؤدي إلى تزايدة ظاهرة الاحتباس الحراري”.