بات التجميل يحتاج الى من يحميه من تشوهات المهنة والتعدي عليها في ظل غياب الرقابة و الاصعب ان كثرة  الادمان على التجميل ليس فقط له بعد تجاري بل اكثر له اثر نفسي الى درجة الهوس في التجميل الى حد العدوى في ما بين الناس. ولكن الاهم بات له اثره الاستنساخي على وجوه شريحة مهمة من النساء ليصبحن شبيهات بعضهن البعض ع طريقة نسخة طبق الاصل من ناحية الشكل والوجه  لدرجة يكون المنظر مشمئز من حيث التنفيخ بطريقة مبالغة  ليطرح السؤال نفسه : ماوراء ادمان النساء على هوس التجميل  هل السبب نفسي ام عدوى اجتماعية ؟

ماوراء  الادمان على التجميل

اهم ما توقفت عنده الاختصاصية في علم النفس الدكتورة ايفي شكور عبر ال greenarea.info:” ان عشوائية ادمان المرأة  على عمليات التجميل ان كانت لبنانية  ام عربية  بصورة عشوائية اما نتيجة الاتجار بها بحثا عن المال واما المبالغة فيها الى درجة كره الجسد  وهنا نقع  في دوامة اجراء عمليات التجميل خصوصا عندما لا تصل المرأة الى الاكتفاء الذاتي  وهدفها ان تكون مثيرة وجذابة واذا كان لديها برودة جنسية فهذا لا يعني ان عملية التجميل  تقوي الصحة الجنسية فضلا  ان تركيزها على  اظهار الوجه الخارجي يعود الى انها لم تعش حياتها  خلال الحرب مما قررت الاحتفاظ اليوم بتجدد شبابها  بهاجس المحافظة على الشكل الخارجي.  لذلك نجدها تظل تعمل دائما ترميم من خلال عملية التجميل واذا ذهبت الى المبالغة في تكبير الشفاه  او الخدود او الصدر هذا التكبير يعكس عامل الرجولة وليس عامل انثوي  انما في الحقيقة تتجه الى القوة  الداخلية حتى الجنسية منها  وان ادمانها على التجميل من اجل  ان تعززالثقة بنفسها  كونها تكره شكلها الخارجي  لذلك ننصحها كمعالجين في علم النفس اذا عندها مشكلة  في عدم الاكتفاء الذاتي  بحالها  يجب معالجتها عند طبيب اختصاصي في الطب النفسي اوعند المعالجة النفسية  لكي تخرج من مأزقها النفسي .”

التعديات على التجميل

الا ان الاختصاصي في الجراحة التجميلية  الدكتور زياد سليمان  توقف عبر ال greenarea.info:” ان مهنة التجميل تقدمت كثيرا  حتى غدت صرعة العصر عند الناس  اما بالنسبة للطبيب الاختصاصي في التجميل الذي يحترم عمله فهو  يعمل جراحة التجميل  وفق ما يراه مناسبا  في حال كانت ضرورية ان يعملها انما الذي يحصل بكل اسف بات عدد هائل من غير الاختصاصيين في  طب التجميل يعتدون  على المهنة  كون عدد جراحي التجميل قليل يصل عددهم  الى  100  مسجلين في نقابة الاطباء بينما الذين يعملون  في التجميل  حوالي 500 طبيب  من غير الاختصاصيين  في التجميل كاطباء الجلد ام اطباء  في الجراحة والاسنان  لان الذي يريد  ان يلجأ الى التجميل  فعليه ان يعمل التجميل والترميم  في ان معا لان جزء كتير منها هو الترميم  انما  الذي يحصل  بكل اسف  مبالغة في التجميل  لدرجة يتطلب من المرأة اضافات في التجميل بدل التركيز على الشكل الطبيعي  مما ننصح اي عمل طبي ان كان تجميل ام ترميم  يجب الذهاب الى اشخاص اختصاصيين في جراحي التجميل تفاديا لاي مضاعفات صحية قد تحصل  .”

تجار الشنطة  و التشوهات

في المقلب الاخر اهم ما شدد عليه الاختصاصي في جراحة التجميل الدكتور ايلي عبد الحق لgreenarea.info :” ان الاكثار في التجميل  كونها صارت سهلة في  متناول  الجميع و اسعارها رخيصة الثمن  مما جعل الناس تلجأ اليها لتحسين المنظر خصوصا المنزعجين من شكلهم و يؤثر ذلك على  نفسيتهم  سواء الانف ام الثدي  على سبيل المثال بتنا نلمس بان  المراة اصبحت مشجعة على عمليات التجميل بالاخص عندما تشعر انها بسيطة ونتائجها مرضية  وليس فيها خطورة  كعملية قلب المفتوح . اما اذا راينا مبالغة في التجميل على صعيد الشكل الخارجي فالنسبة قليلة  لاتتجاوز ال 5 % و لا يقدم على ذلك اطباء التجميل  بل  تجار الشنطة باسعار زهيدة  دون ضمانة  عندها نقع في مشاكل تداعيات  التجميل ومضاعفاتها  وهنا علينا التنبه لذلك .”

موضة على نحو خاطىء

الى رأي الاختصاصي في جراحة التجميل الدكتور عماد قدورة عبر ل greenarea.info :”  عادة نعمل تجميل للمرأة في حال كانت راغبة بذلك  في تحسين مظهرها وعليّ  كطبيب    اختصاصي في التجميل أن اساعدها اما اذا لمسنا انها تعمل تجميل على الموضة كونها  انعجبت بشفاه صاحبتها  وتريد ان تعمل مثلها عندها  لا اتجاوب  معها في تحقيق ما تريده  لان كلنا نعرف  ان هناك  مضاعفات عدة  في حال  اجريت لها عملية التجميل واذا تبين ان هناك لها بعد نفسي عندها نرسلها الى الطبيب النفسي  للعلاج بعد ذلك نفكر  باجراء عملية التجميل .”

و اضاف الدكتور قدورة :” علينا ان نفرق بين حقن الكولاجين او البوتوكس و بين عملية التجميل حيث نجد الناس  بكل اسف تعمل البوتوكس عند اطباء الجلد او عند الحلاقين  اما عمليات التجميل  فيجب  ان تكون ايضا عند اطباء جراحة التجميل اما اذا وجدنا تشوهات في التجميل او النساء بتن يشبهن بعضهنّ الأمر  يعود الى انهن اجرين عمليات جراحية تجميل عند غير اطباء  تجميل دون ادراك التداعيات الصحية  .”

البعد الاجتماعي

من جهة اخرى اعتبر الاختصاصي في علم الاجتماع الدكتور عبدو قاعي ل greenarea.info حول البعد الاجتماعي في الادمان على التجميل بصورة مبالغة فيها وما يكمن السرّ في ذلك مما قال :”بتنا نرى الحالية المظهرية تغلب على الحالية الذاتية مما يغلب المظهر على داخل الانسان   بمعنى  ان الحضارة الحالية مع  التقدم التكنولوجي باتت تجعل من الانسان يركز على المظهر  الخارجي لذلك نجد المراة تتجه الى التجميل الى درجة الادمان حيث يكون تركيزها على الشكل الخارجي  مع التاكيد على المظهر الجنسي  بأن تظل شابة  في عيون الاخرين لان  لم يعد هناك ايمان تربط  بين الذات بين السما  والارض اي الشكل الخارجي المظهري الجسدي اكثر من التركيز على  الروح  مما نقع في ازمة نفسية اجتماعية .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This