رغم اعتراض الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتعبار قضية التغير المناخي من صنع البشر، ورغم تسميته بأنه “عدوّ البيئة”، وافق على إصدار قانون جديد ينص على اعتبار العنف ضد الحيوانات جريمة فيدرالية يعاقب مرتكبها بدفع غرامة والحبس لمدة قد تصل إلى سبع سنوات. والطريف في هذا القانون أنه من المرات النادرة التي يتفق فيها الديمقراطيون والجمهوريون على أمر ما، حيث قام بتقديم مسودة القانون عضو الحزب الجمهوري فيرت بوشانان والعضو الديمقراطي تيد دويتش.
وخلال مراسم توقيع القانون الجديد، أعلن ترامب عن “فخره” للمشاركة في إصدار القانون بعد أن وافق عليه كل من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.
ويعد القانون الجديد امتداداً لقانون أخر صدر عام 2010 في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لمنع تصوير عمليات قتل أو تعذيب الحيوانات بكافة أشكالها، عقب التحقيق في مقاطع فيديو أظهرت عمليات تعذيب لحيوانات في نهاية التسعينيات.
وتمنع قوانين كافة الولايات الأمريكية العنف ضد الحيوانات، إلا أن القانون الجديد من شأنه السماح بمحاكمة كل ما يتجاوز الحدود المسموح بها في قانون كل ولاية.
ووصفت المديرة التنفيذية لجمعية “هيومان سوسايتي”، المؤسسة الأكبر المهتمة بحقوق الحيوانات في الولايات المتحدة، كيتي بلوك، القانون الجديد بأنه تأكيد على القيم الأمريكية، قائلة: “الموافقة على القانون الجديد من قبل الكونجرس والرئيس يمثل بداية عهد جديد للتأكيد على الرأفة بالحيوان في إطار القانون الفيدرالي”، وفقاً لموقع صحيفة الإندبندنت.
الجدير بالذكر أنه لن يتم تطبيق القانون الجديد على عمليات صيد أو ذبح الحيوانات بغرض الأكل.