لا يمرّ يوم او مناسبة إلا ويتم ذكر ثوران بركان معيّن في منطقة محددة، وفي أن غالبية البراكين تشكّل مواداً دسمة للعلماء من جهة وللسواح من جهة الأخرى، إلا أن بعض الكوارث قد تحدث من دون سابق إنذار وتحل الكارثة، فهل يمكن تنبّؤ ثوران البركان قبل فترة معينة لتفادي المخاطر؟ وقد أثار مؤخرًا ثوران بركان جزيرة “وايت آيلاند”، الذي يعد من أكثر البراكين نشاطاً في نيوزيلندا، تساؤلات عن سبب السماح للسياح بزيارته على الرغم من المعرفة بخطورة نشاطه البركاني.

في هذا الإطار لفت بعض الخبراء إلى وجود علامات تحذيرية يمكن تسجيلها ومتابعتها للتنبّؤ بثوران البركان، وأهمها : الهزات الأرضية، انبعاثات الغازات، تضخم البركان جراء نشاط الغازات والحمم البركانية في داخله أو انكماشه عند خمودها.

وإذا بدأ العلماء في رؤية تسارع في انبعاث الغاز من الفتحات البركانية أو رصد اهتزازات أرضية قريبة، على سبيل المثال، فقد يساورهم القلق من إمكانية ثوران البركان. على أن توقع ما إذا كانت هذه العلامات تشير إلى أن ثوران البركان سيحدث خلال ساعة واحدة أو شهر أو حتى فترة أطول، يعتمد على الطبيعة الخاصة لكل بركان على حدة. وكلما جمع العلماء المختصون بالبراكين على بيانات أكثر عن بركان معين، تمكنوا من توقع (سلوك) البركان واحتمال حدوث ثوران فيه، بشكل أفضل.

ويميل معظم البراكين إلى إظهار هذه العلامات في الأسابيع أو الأشهر السابقة لثورانها، لكن بعض ثورات البراكين تظل مُفاجئة وغير متوقعة. ويظل من الصعب أيضاً الحكم على ثورات البراكين عندما تكون كامنة لفترة من الزمن أو تلك التي كانت نشطة قبل إدخال تقنيات المراقبة الحديثة.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This