أدى اجتياح الجراد الصحراوي لمناطق في الصومال وإثيوبيا إلى تدمير المحاصيل وتعريض الأمن الغذائي في تلك المناطق إلى الخطر، بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
وقالت الهيئة الأممية أيضا إن غزو الجراد، المتوقع زيادة رقعته، قد دمر نحو 70 ألف هيكتار من الأراضي في الصومال وإثيوبيا، مهددا بذلك إمدادات الغذاء في الدولتين، وحياة المزارعين في تلك المناطق.
وتحذر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من أن سربا واحدا من الجراد قادر على تدمير محاصيل تكفي لإطعام نحو 2500 شخص طوال سنة.
ورغم أن الحل المثالي لوقف زحف الجراد نحو الأراضي الزراعية هو رش المبيدات باستخدام الطائرات، كما تقول الفاو، فإن الفوضى والنزاعات الموجودة في الصومال تجعل من المستحيل استخدام هذه الطريقة.
وقالت الهيئة الأممية في بيان لها: “إن تأثير الإجراءات التي نتخذها، على المدى القصير، سيكون محدودا جدا”.
وقد حث مزارعو الصومال حكومة بلادهم والمجتمع الدولي على مساعدتهم في حماية محاصيلهم من غزو الجراد الذي تسبب في أن كثيرا منهم لم يعودوا قادرين على إطعام أسرهم.
وقال جماد محمد وهو مزارع في دوسامأرب العاصمة الإقليمية لجلجادود وهي منطقة شيه مستقلة :”أتي الجراد بالفعل على منطقة الرعي لدينا وبعد ذلك نحن نكافح الآن لإنقاذ مزرعتنا على الأقل والتي زرعنا فيها البطيخ والفول، نحن غير قادرين على حمايتها وندعو الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي لمساعدتنا“.