أعلن إيلون موسك أن افتتاح أول نفق تجاري في مدينة لاس فيغاس الأمريكية العام المقبل.
كشف إيلون موسك عن أول نفق تجاري تم حفره على يد “ذا بورينغ كومباني” The Boring Company (شركة الحفر) التي يمتلكها، والتي تهدف إلى بدء حفر الأنفاق، لتخفيف الأزمات المرورية عن المدينة من خلال إنشاء طريق تحت الأرض يربط مركز المؤتمرات في لاس فيغاس بمنطقة القطاع، وقال موسك إنه يأمل أن “يعمل النفق بالكامل عام 2020″، وسوف يكون الأول من بين شبكة الأنفاق المتوقع أن تربط المدن في المستقبل.
ويقول موسك: “إن الحقيقة الموضوعية بالنسبة للمدن الكبيرة، هو أن كافة الجهود الرامية لحل اختناقات المرور في المدن قد باءت بالفشل، وإذا لم نجرب شيئا جديدا، فسنظل في جحيم الزحام المروري إلى الأبد”.
وقد تمكنت شركة موسك من تقليل تكلفة ووقت حفر الأنفاق بشكل كبير، وبالتالي تطرح خيارا جديدا جذريا، لا يتعارض مع البنية التحتية الحالية للنقل، وسوف تتحرك السيارات وحاملات الركاب داخل الزلاجات الكهربائية داخل النفق بسرعة تصل إلى 250 كلم/س، قبل أن تعيدها المصاعد إلى الشارع من جديد.
ويقول موقع الشركة على الإنترنت: “إن المفتاح لإنجاز هذا العمل هو زيادة سرعة الأنفاق، وتخفيض التكاليف بعشرة أضعاف أو أكثر، وهو هدف الشركة”.
وكان رجل الأعمال الشهير قد أسس “ذا بورينغ كومباني” عام 2016، بعد أن أصابه الإحباط بسبب “الزحام المروري المدمر للنفس البشرية” في مدينته لوس أنجلوس، وهو الذي وصفه الملياردير الشهير بأنه “يصيبه بالجنون”، حتى تفتق ذهنه عن صنع آلة لحفر الأنفاق، والشروع في الحفر.
وبعد مرور عام، كشفت الشركة عن نفق اختبار طوله ميل واحد تحت لوس أنجلوس، والذي نقل الركاب في سيارة وضعت على زلاجات كهربائية بسرعة 56 كلم/س، حيث قالت “ذا بورينغ كومباني” إن حفر النفق لن يكلف سوى 10 ملايين دولار، في الوقت الذي تصل فيه تكلفة الحفر ضمن المشاريع الأخرى إلى مليار لكل ميل.
وتابع موسك، الذي يشغل أيضا منصب المدير التنفيذي لشركة “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية، أن السيارات الكهربائية فقط هي التي ستتمكن من استخدام النفق، لمنع الاختناق داخل الأنفاق بالأبخرة والغازات السامة.
وقال موسك: “سوف تكون هذه الأنفاق نظيفة، لا تحتوي على أي انبعاثات، مفتاح الحل هو صفر انبعاثات سامة”. طريق تحت الأرض يخص فقط السيارات الكهربائية، ولن يكون بديلا عن السكك الحديدية، بل مكمل لها.
المصدر: إندبندنت