كشفت دراسة لجامعة “رين” الفرنسية عن قضية خطيرة تتعلق بمستقبل النطق عند الاطفال الذين يمضون ساعات صباحية أمام التلفزة أو شاشات التواصل الاجتماعي، وهي لذلك قدّمت للأهل عددا من النصائح اذا ما أرادوا إنقاذ مستقبل ابنائهم في عالم تتطور تقنياته التواصلية بسرعة مخيفة
أجريت الدراسة على 276 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و 6 أعوام ، وقالت إن كل طفل من هؤلاء شاهد الشاشات صباحا يتعرض لخطر الإصابة بصعوبات في الكلام، وكذلك بخلل قاس بالإنتاج والفهم الشفهيين. وبيّنت أن مشاهدة الشاشات في الصباح تثير الاضطراب والهياج عند الاطفال فتصبح تصرفاتهم كبيرة الخلل.
واذا كان من الصعوبة معرفة اي عمر مناسب للسماح للأطفال بمشاهدة الشاشات، فإن ثمة من ينصح بأن لا يكون ذلك تحت ال ٧ سنوات اذا امكن، لكن مع استحالة تطبيق هذا المنع في عصر التكنولوجيا، فإن الأطباء ينصحون بالتحاور مع الأطفال بعد مشاهدتهم للافلام أو الرسوم المتحركة لان ذلك يساعدهم على الحفاظ على الكلام واستعادة شيء من الهدوء.
ويقول البروفسور في علم الأعصاب الدكتور ميشال دومورجيه، إنذ التحاور مع الطفل يساعده وهو في عمر 3 سنوات، على حفظ ما بين 1100 و 1200 كلمة، بينما عدم التحاور معه يحصر معرفته الكلامية بأقل من 500 كلمة. كما يلاحظ الأساتذة أن الأطفال الذين شاهدوا الشاشات في الصبح، وبغض النظر عن طول أو قصر مدة المشاهدة، يمضون وقتهم في الصف بلا تركيز، ويكونون سريعي الانفعال والعنف والطرق على الطاولات أمامهم.