أصيب عالم آثار بالدهشة عندما كشف عن “مدخل إلى عالم آخر” عمره 3500 عام أثناء تنقيبه عن موقع يعتقد أنه طريق روماني قديم في بيتربوره ببريطانيا.
وكان الدكتور فرانسيس بريور يعمل في “فلاغ فين”، والذي حُدد الآن كموقع من العصر البرونزي، عندما لاحظ الأخشاب المدفونة في الأرض. وبعد ذلك، استدعى عالم الآثار الرائد فريقا للتنقيب في المنطقة، فكشف أكثر من 60 ألفا من الأخشاب مرتبة في صف طويل جدا.
وقرر الخبراء أنها كانت جزءا من ممر خشبي عبر الأراضي الرطبة، ولكن الدكتور بريور يعتقد أنها تمثل أكثر من ذلك بكثير.
وشرح الدكتور بريور كيف قام باكتشافه، في الفيلم الوثائقي “بريطانيا قبل الميلاد” لـ Reel Truth History. وقال: “كان عالم بريطانيا القديمة أكبر من الإنجاز التكنولوجي، فقد تمتع الناس بحياة روحية غنية. الريف البريطاني غني ببقايا هذا الدين أو المعتقد القديم. ووجدت أدلة على أن شعوب بريطانيا القديمة كانت تؤمن بعوالم خارقة للطبيعة، لكنني اكتشفت لأول مرة هذا العالم الآخر في “فلاغ فين” في إيست أنجليا، حيث كنت أدير عملية الحفر. هذا هو المكان الذي حققت فيه الاكتشاف بينما كنت أدرس طريق روماني عبر السد، وعندما أحضرت فريقي إلى هنا، بالكاد بدأنا عندما رأيت قدمي على قطعة كبيرة من الخشب المقطوع”.
وواصل الدكتور بريور شرح عدد العناصر القيمة التي عثر عليها بجانب الأخشاب.
وأضاف: “انزلقت إلى الأسفل ووجدت المزيد من الخشب على بعد نحو متر أسفل قاع الطريق الروماني، كان أكبر بنحو 1000 عام من الطريق. هذا ما كان عليه، قطعة واحدة من طريق قديم، وانهارت المواقع في الأرض قبل 3500 عام. وجدنا هنا أكثر من 300 قطعة من الأعمال المعدنية البرونزية – السيوف والخناجر والرماح – التي وُضعت بعناية في الأرض لسبب محدد”.
وتكهن عالم الآثار بأن هذه المقتنيات عُرضت قربانا، للوصول إلى “عالم آخر”.
وأصبح موقع “فلاغ فين” الآن جزءا من شراكة متحف Greater Fens Museum.
المصدر: إكسبريس