قال علماء إن كائنات حية مجهرية “مدفونة” بالوحل في أعماق البحار قبالة ساحل اليابان، هي الحلقة المفقودة بين البكتيريا القديمة والخلايا التي أدت إلى تطور البشر.
ودرس فريق بحث من اليابان بيولوجيا الكائن الحي، الذي عُثر عليه على عمق 1.5 ميل تحت سطح المحيط، من خلال تحفيزه على النمو في المختبر.
وتكونت الحياة على الأرض، في الأصل، من كائنات بسيطة مثل البكتيريا، وحتى هذه الدراسة، لم يكن لدى البيولوجيا إجابة عن كيفية تطور الخلايا الأكثر تعقيدا.
ويقول الفريق من المعهد الوطني الياباني للعلوم والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة، إن هذه الكائنات الحية الدقيقة الجديدة، هي الرابط بين نوعي الخلايا.
وكانت Prometheoarchaeum syntrophicum، عبارة عن مرحلة بين الكائنات الحية وحيدة الخلية، مثل البكتيريا، والخلايا المعقدة التي أدت إلى الحيوانات والنباتات. إنها خلية كروية يبلغ قطرها نحو 500 نانومتر، وتتميز بزوائد طويلة.
كما تأتي جزءا من مجموعة تسمى archaea، وهي كائنات وحيدة الخلية بسيطة نسبيا تفتقر إلى الهياكل الداخلية مثل النواة – فهي جزء من مجموعة الخلايا بدائيات النوى.
ووقع العلماء في حيرة كبيرة منذ فترة طويلة، حول التحول التطوري من خلايا بسيطة تشبه البكتيريا إلى خلايا أكثر تعقيدا تسمى حقيقيات النوى.
وتشمل الخلايا الأكثر تعقيدا التي تسمح بالانتقال من الخلايا البسيطة التي استعمرت الكوكب أولا، إلى الحياة الخلوية المعقدة، بما في ذلك الفطريات والنباتات والحيوانات.
وللوصول إلى نظريتهم، قضى فريق من اليابان عقدا من الزمن في تحفيز Prometheoarchaeum على النمو في المختبر، حتى يتمكنوا من مراقبة ذلك بشكل صحيح.
كما درسوا علاقتها مع بكتيريا أخرى، لمعرفة ما إذا كان لذلك أي تأثير على المرحلة التالية من التطور في خلايا أكثر تعقيدا تحتوي على نوى.
وقال عالم الأحياء المجهرية ماسارو نوبو: “كيف نشأنا – كخلايا حقيقية النواة ؟ هو سؤال أساسي يتعلق بكيفية تكوننا كبشر “.
المصدر: ديلي ميل