سمحت السلطات لآلاف السكان، الذين صدرت لهم أوامر بإخلاء بلدة قريبة من بركان تال في الفلبين، بالعودة إلى منازلهم لفترة وجيزة يوم الجمعة لإنقاذ حيواناتهم وجمع بعض المتعلقات في ظل ما يبدو أنه انحسار في نشاط البركان.
وقال دانييل رييس رئيس بلدة أغونسيو الواقعة داخل منطقة الخطر وتبعد 311 مترا عن البركان إنه سمح لنحو ثلاثة آلاف من السكان بتفقد منازلهم وأخذ حيواناتهم وملابسهم وغيرها من المتعلقات.
وأضاف لرويترز ”لو أني لم أسمح لهم بإنقاذ حيواناتهم لفقدوها وفقدوا معها مصدر رزقهم“.
وشوهد صف طويل من السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة تحمل خنازير وكلابا وأجهزة تلفزيون ومواقد غاز ومراوح كهربائية وتغادر أغونسيو، وهي واحدة من بلدات غطتها طبقات كثيفة من الرماد البركاني.
وقال رييس إن أكثر من 40 ألف نسمة غادروا منازلهم في أغونسيو منذ بدأ البركان تال، وهو واحد من أنشط وأخطر البراكين بالفلبين، يطلق سحبا كثيفة من الرماد والبخار والغاز يوم الأحد.
ويقيم أغلب السكان الآن مع عائلاتهم في أماكن أخرى، لكن الباقين يقيمون في مراكز إيواء بين 66 ألف شخص.
وظهرت مؤشرات على هدوء البركان منذ يوم الخميس وقال رييس إنه استغل ذلك للسماح للسكان بأخذ متعلقاتهم.
وقال معهد الفلبين لعلوم البراكين والزلازل إنه رصد ”انبعاث ثابت للأبخرة وانفجارات ضعيفة متفرقة“ من فوهة البركان الرئيسية، واستمر في رصد عشرات الزلازل في بلدات قريبة.
وأضاف أن مستوى الخطر الذي يشكله البركان ظل عند الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات مما يعني أنه ”من المحتمل حدوث انفجار بركاني خطير في غضون ساعات أو أيام“.