أقام مجلس البيئة -القبيات، إحتفالا باختتام مشروع دعم السياحة البيئية والاقتصاد المستدام في عكار، والذي امتد طيلة أكثر من ثمانية أشهر، لقاء في صالة المركز الثقافي الاجتماعي بحضور بلدية القبيات وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وفعاليات وناشطين من كل عكار، علاوة على المشاركة الفعّالة للمتدربين ضمن دورات هذا النشاط المتنوع.
بعد النشيد الوطني اللبناني عرف منير غصن، أمين سر مجلس البيئة، بالمجلس وانطلاقته منذ ربع قرن وعمله البيئي المتنوع.
ثم كلمة لرئيس المجلس الدكتور أنطوان ضاهر الذي عرف بالمشروع الذي تنضوي تحت رايته أنشطة ثلاثة: تدريب أدلاء جبليين لمنطقة عكار الجبلية، تدريب وتجهيز مجموعة متطوعين لدعم الدفاع المدني في مكافحة حرائق الغابات، وورشة عمل لانتاج أفلام وثائقية قصيرة عن عكار ضمن مهرجان “ريف” من قبل مشاركين عكاريين.
رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو طالب في كلمته بالاقلاع عن إعطاء هذه الصورة النمطية السلبية عن عكار والعمل على إبراز مكامن القوة في هذه المحافظة الغنية بشعبها وبمقوماتها الطبيعية التي هي نعمة من الخالق يجب المحافظة عليها ووضعها في خدمة اقتصاد مستدام.
ثم تحدثت نائبة مدير منطقة الشمال في برنامج الأمم المتحدة الانمائي، جنان ميتا، شاكرة مجلس البيئة وبلدية القبيات على الجهود التي بذلت كي ينجح المشروع، قائلة:”إن في عكار مقومات كبيرة تستدعي أن نهتم بها وننميها، فنحن إن لم نحسن إدارة بلداتنا وضيعنا ومواردنا الطبيعية، ندفع بأبنائنا للهجرة إلى أحزمة البؤس في المدينة”.
ثم كان عرض مصور عن هذه الأنشطة ومقابلات مصورة للمشاركين في ورشة عمل الأفلام القصيرة، جرى من بعده توزيع كتيب “دروب المشي في القبيات وجبال عكار” وتقديمه وهو العمل الأول من نوعه في عكار وأيضا في لبنان، يتناول 16 دربا للمشي مع شروحات وافية عن كل درب مع رمز (code) في مطلع كل درب يعطينا، عندما نصوره بالهاتف الخليوي، كل المعلومات عن الدرب ويأخذنا إلبه ويسمح لنا هكذا باكتشافه.
وتخلل الاحتفال تخريج 14 دليلا جبليا قدمت لهم الشهادات التي استحقوها بعد تدريب دام 7 أشهر على دروب عكار وتاريخ المنطقة وجغرافيتها وجيولوجيتها مع تدريبات على الاسعاف الأولي واستعمال الحبال للنزول وللصعود واستعمال البوصلة والجي پي إس والخريطة.
ثم قدمت ساندرا سليمان، مديرة المشروع، جائزة ورشة الأفلام القصيرة إلى المشاركين وهي كناية عن مجموعة أجهزة صوت متكاملة وحديثة جدا للتسجيل الصوتي خلال التصوير، وكان شرح من قبل جنان ميتا عن المعدات المنتظرة للمشاركين في دورة الإطفاء.
وفي الختام قدمت سلتي مونة إلى السيدة جنان ميتا والى رئيس البلدية عبدو. وانتهى اللقاء حول أطباق لبنانية ريفية شهية اعدتها دانيللا بولس.