الم المعدة والضغط النفسي هل هناك علاقة مباشرة بينهما؟ فكم من المرات شعرنا بوجع في المعدة عند كل نوبة تعصيب نمر بها ازاء الضغوطات اليومية الا ان الاطباء من ذوي الاختصاص في المعدة اعتبروا انه اذا تأكد ان هذا الوجع سببه غير عضوي فمن المحتمل جدا ان يكون له سبب بسيكوسوماتيك عند اي حالة مرضية وما لها ابعاد نفسية جسدية فكيف تكون المعالجة وسط الاجواء الضاغطة التي تنعكس سلبا على صحة الانسان في ظل ارتفاع حدة الضغط النفسي؟
الم المعدة في عدة وجوه
في اخر دراسة علمية نشرت عن بحث الماني بأن التوتر النفسي يهدد خصوصا المسنين بمتاعب المعدة، مثل حرقة المعدة، وآلام البطن، والغثيان، ومشاكل الهضم الى اضطرابات معوية وما يترافق معها من امساك واسهال .
وأن تلك الأعراض الناتجة عن التوتر النفسي يمكن التخلص منها عن طريق إدخال بعض التغييرات على إيقاع الحياة اليومية، كتناول الوجبات بانتظام والراحة والابتعاد عن التشنج فضلا عن اهمية مضغ الطعام جيدا حيث يساعد ذلك المعدة على هضم الطعام بشكل أسهل وافضل مع اهمية اضافة بعض التوابل إلى الطعام، مثل اليانسون أو الزنجبيل أو الكزبرة أو الكمون.
كما وأشار البحث الى ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار أعراض الالم لعدة أسابيع قد يشير حينئذ إلى الإصابة بأحد أمراض الجهاز الهضمي وبعيدا عن التوتر النفسي .
فكم من المرات تتردد هذه العبارة على اذاننا انه “عندما اشعر بالتعصيب فورا يصيبني الم في المعدة كله ذلك جراء الضغط النفسي الذي نعيشه ..” كل ذلك نتيجة الضغط النفسي الذي بات يطال شريحة مهمة من اللبنانيين ازاء الازمات الاقتصادية وانعكاسها مباشرة على الصحة وبالتحديد المعدة على سبيل المثال مما دفع بنا ان نسأل ذوي الاختصاص في الطب الداخلي والجهاز الهضمي والطب النفسي حول مدى علاقة الم المعدة بالضغط النفسي اليومي ؟
كان للاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور عماد عازار رأيا في هذا الخصوص حيث وجه عدة نصائح عبر ل greenarea.info :” من الضروري في البداية ان نقارن اذا كان المرض سببه عضوي ام له بعد نفسي لذلك نقوم باجراء التحاليل الطبية للتاكد من ذلك لان الم المعدة له عدة اسباب منه الضغط النفسي ام من امراض القلب ام المرارة او حصى فيها او قرحة في المعدة وايضا الارتداد المعدي المريئي نتيجة الضغط النفسي عدا ذلك تأثير قلة النوم والوزن الزائد وتناول بعض انواع المأكولات غير الصحية فضلا عن التدخين. من دون ان ننسى مدى تأثير اوجاع الامعاء الغليظ عند الامساك والاسهال والذي يزيدها تناول مشتقات الحليب ومدى حساسية القمح.. جميع الاسباب المذكورة انفا تزيد من توتر الامعاء والمعدة الى حد الشعور بالالم الحاد. بالمقابل اذا كان الم المعدة له بعد نفسي جسدي فهناك ادوية للمعالجة حيث نعطي للمريض ادوية للاعصاب لكي نزيل الالم في المعدة كل ذلك يعود ماهية حالته المرضية نعطيه العلاج المناسب للتخفيف عما يشعر به من الم سواء في المعدة ام الامعاء .”
متابعة المريض لتحديد حالته الصحية
من جهة اخرى شدد الاختصاصي في الطب العام والوقاية الدكتور حنينا ابي نادر عبر ل greenarea.info :” ان هناك عدة اسباب تؤدي الى الم سواء في المعدة ام الامعاء منها الشعور في القلق وارتفاع حدته وانعكاسه على وظيفة المعدة وايضا ان الاصابة بمرض فيبروميلجيا اي مرض الالم العضلي يزيد من حدة الالم في البطن ووجع في الراس .كما وان هناك اشخاص نتيجة الضغط النفسي يزيد عندهم معدل افراز الحموضة في المعدة خصوصا وان نعرف ان هناك صلة في تأثير الجهاز العصبي على وظيفة المعدة فاي رد سلبي على الاعصاب فلا بد له ان يؤثر على صحة المعدة . لذلك ننصح متابعة المريض مع طبيبه دون اهمال حالته المرضية عند الشعور بأي الم خصوصا في حال ظهور عوارض خطرة كظهور دم في البراز ووجع في البطن مع تغييرفي معدل الضغط الدم او دم في السعال وتغيير في دقات القلب والم حاد في المعدة لا يحتمل. انطلاقا من ذلك نشدد على اهمية مراجعة الطبيب لمعرفة تاريخ المرض المصاب به المريض وماهية الاسباب التي تزيد سواء الم في المعدة ام في البطن لان ربما يكون سببا للالم ليس بفعل الضغط النفسي بل نتيجة امراض عدة منها التهاب في البول او زائدة في الامعاء و اسباب اخرى يكتشفها الطبيب لمعالجة مريضه على احسن وجه.”
التشديد على اللايف الستايل
في المقلب الاخر حول مدى تأثير الضغط النفسي على الجهاز الهضمي وبالتحديد المعدة ابرز ما توقف عنده الاختصاصي في الجهاز الهضمي الدكتور شربل يزيك عبر ل greenarea.info مما قال: “المهم التاكد ان المريض ليس عنده مرض عضوي نتيجة الالم الذي يشعر به في المعدة عندها نفكر بتأثير الضغط النفسي اليومي الذي يمكن ان نخففه من خلال تغيير نمط الحياة اي اللايف ستايل لذلك من الضروري اللجوء الى الرياضة والاكثار من شرب المياه شرط التاكد مسبقا من خلال الفحوصات الطبية ان هذا الالم في المعدة سببه غير عضوي عندها يكون الم المعدة سببه الم في المعدة وقد نجد ذلك عند كل الاعمار خصوصا عند شريحة مهمة من شباب اليوم الذين يعانون من الم في المعدة نتيجة الضغط النفسي مما نشدد على اهمية تغيير نمط الحياة في ممارسة رياضة المشي والابتعاد عن التدخين واتباع الحمية الصحيحة الغذائية المهمة اما ادوية الاعصاب فقد تعطى لعلاج التعصيب الذي يؤثر على المعدة ولتخفيف المها .”
الى راي الاختصاصي في الجهاز الهضمي الدكتور جوزف شريم الذي اعتبر عبر ل greenarea.info:”ان الم المعدة له عدة اسباب من بينها الضغط النفسي من بعد التاكد ان السبب ليس عضويا، نشدد على اهمية ممارسة الرياضة وتناول الاكل على مهل والابتعاد عن التدخين .”