دخلت الأزمة البيئية، منذ العام الفائت 2019  قلب المشهد الدولي، الى جانب قضية الإرهاب التي تُهدد العالم، فلم يعد النشطاء والمنظمات البيئية والإجتماعية فقط من يهتم بسلامة الكوكب، وخاصة بعد أن زادت انبعاثات الغازات الدفيئة، منذ عام 2015، وبعد أن أصبحت المحيطات أكثر حرارة من أي وقت مضى

كذلك احتلت القضايا البيئية الصدارة في معظم الملتقيات والقمم العالمية، وخاصةً بعد أن أعلن العلماء أن هناك مليون نوع من الكائنات على وشك الإنقراض. وأنَّ عدد الحيوانات البرية قد انخفض على هذا الكوكب بنسبة تتجاوز الـــ 80 ٪، وفُقِّد نحو نصف النظم البيئية الطبيعية الرئيسية، وتقلصت أعداد الحشرات.

وستُعقد هذا العام 2020 ، مؤتمرات دولية ستطرح فيها قضايا بيئية هامة  كالتغيرالمناخي،التلوث بأنواعه، وفقدان التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية ، الكوارث الطبيعية الشديدة، إزالة الغابات ، التصحر الى جانب قضايا بيئية أخرى، وفيمايلي سنعرض  أهم القضايا التي ستناقش والمواعيد المقررة لهذا الغرض طوال هذا العام:

المناخ

تكتسب قمة المناخ هذا العام 2020، والتي ستعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر،في مدينة “غلاسكو” أهمية قصوى، ذلك بعد أن مر ما يقرب من خمس سنوات منذ توقيع اتفاقية باريس، والتي بقيت الوعود التي قطعت فيها، مجرد حبراً على ورق، وبعد أن انتهى مؤتمر COP25 في مدريد 2019 دون استنتاجات وحتى دون أي إتفاقات حول بعض الجوانب التطبيقية الأساسية لبنود اتفاقية باريس.

أزمة المحيطات

سيقدم في القمة العالمية للمحيطات – التي ستُعقد في أوائل أذار/مارس في طوكيو – أحدث التطورات العلمية في مجال صحة المحيطات والحلول الممكنة، لأزمة المحيطات بدءاً بالتلوث بالبلاستيك، مروراً بالصيد الجائر، وصولاً الى ارتفاع درجة الحرارة المياه، ودرجة حموضتها.

النظم الإيكولوجية

سيتم التركيز على فقدان التنوع البيولوجي، وطرق وقف عمليات التدمير، في اجتماعين عالميين: الأول في المؤتمر العالمي للطبيعة الأم ، الذي سيعقد في منتصف حزيران/ يونيو في “مرسيليا” ، هو اجتماع ينظمه الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة .

والثاني: ستتوج سلسلة الإجتماعات التي تعقد في إطار اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي باجتماع في “كونمينغ” – الصين ، في شهر تشرين الاول/ أكتوبر، وفيه سيجري تقييم التقدم – أو عدمه – في حماية الحياة البرية والنباتات، باعتماد خطة عمل جديدة للعقد القادم .

النقل والتلوث

في اجتماع المنظمة البحرية الدولية الذي سيعقد في أذار/مارس في “لندن” ، سيتعين على الدول إيجاد طريقة جديدة لتحقيق أهداف وكالة الأمم المتحدة لتخفيض انبعاثات النقل البحري بمقدار النصف، بحلول منتصف القرن.

إزالة الغابات

فبعد أن فشلت جهود الشركات من جميع أنحاء العالم  لوقف إزالة الغابات زيت النخيل بحلول عام 2020. حيث تتعرض الأنواع البرية ، من الأورانجوتان إلى الفيل ووحيد القرن، للخطر.

سيترتب على كل تلك الشركات التي ستشارك في منتدى السلع الاستهلاكية الذي سيعقد في عام 2010 في شهر حزيران/ يونيو من هذا العام، في “لندن”، شرح تقدمها وأهدافها لتحسين أدائها.

من نافلة القول أنَّ كوكب الأرض، اليوم لايحتاج الى مؤتمراتٍ وقممٍ تزيد الحبر على الورق، إنما إلى عمل حقيقي يؤدي الى وقف الإحترار العالمي، التصحر، وارتفاع درجة حرارة الأرض، تلوث مياه المحيطات، إنقاذ الحياة البرية والحفاظ على التنوع الإيكولوجي.

وكل هذا يحتاج الى  زيادة الضغط على السياسيين والشركات العملاقة..

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This