أكدت البيانات التي جاءت في تقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي (CREA) وغرين بيس في جنوب شرق آسيا: أنَّ الصين التي تعاني اليوم من فيروس “الكورونا” القاتل تدفع تكاليف تلوث الهواء بالوقود الأحفوري، حوالي 900 مليار دولار سنوياً، وتليها الولايات المتحدة بحوالي 600 مليار، فالهند بما قيمته 150 مليار”.

وتشير كل البحوث والدراسات العلمية في هذا الخصوص، الى أنه في عالمنا اليوم، يتنفس تسعة من كل عشرة أشخاص، هواءً ملوثاً، والذي يُعد المسبب الأساسي لثلث الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية وسرطان الرئة وأمراض القلب، فيموت نتيجةً لذلك سبعة ملايين شخص كل عام، فيما تتسبب  الجزيئات الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري بالوفاة المبكرة لأربعة ملايين ونصف المليون أخرين في جميع أنحاء العالم، (حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO،  أضف الى كل ذلك  مايقارب مليوني ولادة مبكرة سنويًا، و أربعة ملايين حالة من الربو، تنتج كلها عن تلوث الهواء.

 

و يعيش 93٪ ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا على مستويات تلوث هواء أعلى من تلك المحددة في إرشادات منظمة الصحة العالمية.

 

وعليه فلا يمكن مقارنة عدد الضحايا التي تسبب بموتها الفيروس “كورونا”،رغم جدية الأمر وخطورته، والتي لا تتجاوز حتى الآن بضعة آلاف، مع ملايين البشر الذين يذهبون سنوياً ضحايا  للتلوث الهواء، فالأوزون  وحده يقتل حوالي مليون شخص سنوياً، فيما يموت سنوياً حوالي نصف مليون شخص نتيجة لتلوث الهواء  بثاني أكسيد النيتروجين (NO2).

 

وبناءً على كل ماسبق تدعو منظمة الصحة العالمية ومعها الجمعيات البيئية ومن ضمنها جمعيتنا  غرين اريا Greenarea  الى الإنتقال الفوري لاستعمال مصادر الطاقة المتجددة ، وترك السيارات التي تعمل على الوقود الأحفوري، والإعتماد على وسائل النقل العام، أو ركوب الدراجات أو المشي، محذرةً من حرق النفايات كونه يضاعف تلوث الهواء مراتٍ ومرات، والى  إعادة تدوير النفايات غير العضوية، وايقاف كافة الشركات والمصانع الملوثة للهواء والماء والتُرب.

 

وتؤكد في كل مناسبة على أنَّه يجب وقف قطع الأشجار وإعادة تشجير ملايين الهكتارات، حول العالم، ذلك كونها الرئة الطبيعية لكوكبنا.

وتحث على استخدم منتجات التنظيف الطبيعية التي لا تلحق الضرر بطبقة الأوزون، ولا تلوث الهواء.

 

تؤكد الدراسات  أنه من خلال الإنتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة ، والقضاء تدريجياً على سيارات الديزل والبنزين ، واستخدام وسائل النقل العام ، يمكن للدول أن تتغلب على المشكلة، ويقصدون هنا الدول التي لايوجد فيها حيتان المال، ولاحتى فساد سياسي وإدراي، الدول التي تحترم حياة الإنسان، وصحته، فهل لبنان من تلك الدول؟

لعل أهل مكة أدرى بشعابها.

 

 

 

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This