صوَّر الإعلام (كذباً)، الوباء “كورونا” على أنه الأخطر في تاريخ البشرية، علماً أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في كل تقاريرها، السنوية منها والدورية، أن التبغ من أكبر الأخطار الصحية التي شهدها العالم على مرّ التاريخ، فهو يودي سنوياً بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة في أنحاء العالم، وتشير تقاريرها الى أنَّ السرطان يقتل يومياً حوالي 25 ألف إنسان حول العالم، فيما تتسبب النوبات القلبية، بموت حوالي أربعة آلاف شخص كل مطلع شمس.
وعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كوفيد-19 “جائحة”، مؤكدةً على أنه لم يتوفر حتى يومنا هذا، علاجاً شافياً للمرض، وأنَّ الحالات المؤكدة للمصابين بفيروس “كورونا” المستجد قد بلغت ربع مليون حالة، وأنَّ عدد الوفيات قد فاق عشرة آلاف وفاة، فإنَّ التضخيم الإعلامي لعب دوراً ضاراً.
فبعد نشر بعض مواقع التواصل الإجتماعي، ، أن “كوفيد 19” يمكن علاجه، بتناول بعض الأغذية والنباتات، كالثوم والبصل والزنجبيل وغيره.
أعلن ناشطون على مواقع أخرى، ثقتهم بأن دولاً تمتلك وتحتكر لقاحات فعالة!!.
بينما أطلق أخرون حملات معارضة للقاحات، وقالوا بالتوجه الى المرجعيات الدينية، ومزارات القديسين، وأنَّه (غير الله) مابيشفي هالمرض!!.
نشر الكثير من المواقع الالكترونية نوعاً من المنشورات، المدفوعة الثمن، مضللة عن أنَّ نوعاً محدداً، من أقنعة الوجه (الكمامات) والقفازات، تضمن تجنّب انتشار الفيروس بنسبة مئة في المئة.
ونشبت معركة (افتراضية) بين مؤيدي فكرة أنَّ الفيروس جرت هندسته في مختبرات صينية ، والذين نسبوها الى الأميركان.
وفيما يلي ننشر، سعياً منا ايصال الفائدة للجميع، وذلك بالإستناد الى تقارير منظمة الصحة العالميةWho ، المعلومات التالية:
أولاً: “كورونا” واحد من فصيلة كبيرة من الفيروسات التاجية،التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة (سارس).
ثانياً: الأعراض النمطية للإصابة بفيروس “كورونا” تتجلى بالحرارة العالية، والسعال الجاف، وضيق التنفس.
ثالثاً: حوالي 80% من الإصابات خفيفة، يمكن علاجها (5% فقط لايمكن علاجها)، ومعظم المصابين هم من الرجال (ضعفي عدد النساء)، فقط 3 في المائة من الحالات هم من الأطفال واليافعين دون سن 20 سنة.
رابعاً:العزل (الحجر) أفضل وسيلة لكسر سلسلة العدوى بالفايروس.
خامساً:تلعب قوة جهاز المناعة، دوراً اساسياً لمقاومة الفايروس،لذلك اعتمد نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه.
سادساً: لا توجد حتى اليوم، أية أدلة تُشير الى أنَّ أي نوع من الدواء أو الغذاء يزيد أو يقلل من الإصابة بالفايروس.
سابعاً: يُعد غسل اليدين المتكرر، بالماء والصابون، الطريقة الأكثر فاعلية لتجنب العدوى، بينما لاتستطيع المعقمات(حتى الكحول)، قتل الفايروس!!
ثامناً: غالبية المدخنين يحتاجون إلى رعاية مكثفة، كونهم معرضين للاصابة بالفيروس، أكثر من غيرهم.
تاسعاً: لايوجد نوع محدد للكمامات والقفازات مخصص للكورونا(لاتصدقوا الإعلانات الصيدلانية).
أخيراً: أطلقت منظمة الصحة العالمية، رقمًا على تطبيق “واتس آب”، بهدف مساعدة الناس في مختلف دول العالم، في الحصول على المعلومات الصحيحة هو ( +41798931892 ).
مما لاشك فيه، أنَّ الدور السيئ الذي لعبه التضخيم الإعلامي، في تحطيم معنويات الكثير من البشر، قد زاد الطين بلة فأدى الى تراجع حقيقي في الوضع الصحي للكثيرين(أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أنَّ المرضى الذين يملكون أفكاراً سلبية حول مرضهم، تكون نسبة شفائهم قليلة).
وبانتظار نتائج المخابر حول العالم، والتي تبحث بجدٍ عن طريقة لمعرفة الكيفية التي يقاوم بها جهاز المناعة، هذا النوع من الفايروسات، وتحديد استراتيجيات العلاج، لوقف هذه الجائحة، نؤكد أنَّ حياة البشر ليست لعبة، ونشدِّد على أنَّ الإعلام مسؤولية، و نقطة انتهى.