قد لا يشكل السلاح المخصص لمكافحة الأقمار الصناعية الذي تصممه كل من الصين وروسيا والولايات المتحدة خطورة على الأهداف العسكرية فحسب بل وعلى الأقمار الصناعية المدنية.
جاء ذلك في تقرير أعده مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ونشرته مجلة Popular Mechanics الأمريكية.
قال معدو التقرير إن روسيا والصين تمتلك صواريخ قادرة على إسقاط الأقمار الصناعية المحلقة في مدار الأرض المنخفض. أما الصين فصممت 3 منظومات مضادة للأقمار الصناعية من طراز ASAT تعتبر إحداها منظومة عاملة وجاهزة للاستخدام.
قد أطلق صاروخها 5 مرات على أقل تقدير، وإنه يجمع بين التكنولوجيات الباليستية وتلك التي تستخدمها منظومات الدفاع الجوي. وتعمل الصين كذلك على تصميم ليزر أرضي قادر على مكافحة الأقمار الصناعية.
وتمتلك روسيا صاروخ “نودول” المخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاع عال، كما يمكن استخدامه لتدمير الأقمار الصناعية. وتقوم موسكو في الوقت الحاضر، حسب التقرير، بتحديث منظومة رصد الفضاء الكوني القريب من طراز “كرونا” الذي سيضم جهاز “كالينا” الليزري المخصص لتعطيل عمل المستشعرات البصرية في الأقمار الصناعية.
وأشار التقرير إلى أن منظومة “بيريسفيت” الروسية الليزرية الواعدة ستستخدم لتنفيذ المهام نفسها.
وقال أصحاب التقرير إن روسيا تمتلك أسلحة متطورة للحرب الإلكترونية. وقد اختبرت بعض الأنظمة المخصصة للتشويش على الملاحة الفضائية. ولا تقوم وسائل الحرب الإلكترونية الروسية بإسكات الإشارات الفضائية فحسب بل وباستبدالها .
أما الولايات المتحدة فإنها جاهزة لاستخدام صواريخها المضادة SM-3 المنشورة في جزر هاواي وألاسكا بغية تدمير الأقمار الصناعية. وعلى سبيل المثال فإن صاروخا مضادا أسقط عام 2008 قمرا صناعيا قديما أثناء تدريبات Burnt Frost .
وهناك معلومات تفيد بأن مكوك Boeing X-37B الأمريكي غير المأهول كان قد أطلق خلال رحلته الفضائية التي استغرقت 780 يوما 3 أقمار صناعية مكعبة الشكل يمكن أن تكون، حسب صحيفة Breaking Defense ، جزءا من الدرع الصاروخية الأمريكية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا