ألقت دراسة حديثة الضوء على حجارة البَرَد الضخمة التي يمكن أن تنفجر عبر أسطح المنازل، حيث توجب على العلماء إنشاء فئة جديدة لوصف ظاهرة الطقس القاتلة – البرد القارس.
وأصدر العلماء للتو دراسة عن عاصفة رعدية غير عادية هزت المدينة الأرجنتينية، فيلا كارلوس باز، عام 2018. وتركت العاصفة العنيفة سكان البلدة المكتظة يركضون بحثا عن ملجأ، لأنهم قصفوا من قبل بَرَد هائل ترك دربا من الدمار.
ومع تطور العاصفة، بدأ السكان في نشر صور ومقاطع فيديو لحبات برد غريب، على وسائل التواصل الاجتماعي، ما سمح للخبراء بإجراء دراسة غير مسبوقة عن الحدث الغريب.
وبشكل مدهش، وجد الفريق أن حبة البرد الواحدة التي ضربت البلدة، بلغ قياسها ما بين 7.4 و9.3 بوصات، ما يجعله رقما عالميا جديدا. ويرجع الرقم القياسي السابق إلى بَرَد يبلغ محيطه ثماني بوصات، بحجم كرة الطائرة تقريبا، سقط في داكوتا الجنوبية في عام 2010.
وقال ماثيو كومجيان، الأستاذ المساعد في قسم الأرصاد الجوية وعلوم الغلاف الجوي في ولاية بنسلفانيا: “إنه أمر لا يصدق. هذه هي النهاية العليا لما تتوقعه من حبات البرد”.
وأوضح كومجيان أن البَرَد من هذا الحجم يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة، واقترح فريقه تصنيف البَرَد الأكبر من 6 بوصات على أنه “ضخم”.
واستطرد قائلا: “في بعض الحالات النادرة، اخترقت حبات برد بلغ حجمها 6 بوصات الأسطح وأرضيات متعددة في المنازل. نود المساعدة في التخفيف من الآثار على الحياة والممتلكات، للمساعدة في توقع مثل هذه الأحداث”.
وأثرت العواصف فائقة الدوران العميقة على تثبيت حبات البَرَد في درجات حرارة دون الصفر في الغلاف الجوي. ما سمح لها بالنمو لتصبح حجارة جليدية مصغرة.
وتشير الدراسة إلى أن البرد الضخم قد يكون أكثر شيوعا مما اعتُقد سابقا.
المصدر: RT