منذ إجتياح كورونا لبلاد العالم ووصولها إلى لبنان، وكان القرار الأوّل إقفال المدارس مؤقتاً ريثما يتم كبح سرعة إنتشار الفيروس، خصوصاً وأن تجمّع التلاميذ يشكّل بؤرة اساسية في عملية الإنتشار السريع. منذ شباط 2020 والأهالي كما التلاميذ يتساءلون عن موعد العودة، وفي حين انتشرت سيناريوهات متعددة، أعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب يوم أمس القرار النهائي ربطاً بالنتائج المعالجة من وزارة الصحة .
اوضح الوزير انه بما يختص بالعام الدراسي، فإن الجامعات والشهادات العليا والشهادات المتوسطة تعاود التدريس حضورياً ابتداء من 28 أيار ويمكن التدريس 6 أيام في الأسبوع، وفي ما يخص الروضات والمرحلة الأولى من التعليم الأساسي يتم استكمال العام الدراسي عن بعد حتى آخر أيار ويجري ترفيع التلامذة تلقائياً إلى الصف الأعلى.
ولفت الى انه من السيناريوهات المقترحة تقسيم الثانويات الى قسمين، 3 ايام لكل قسم، على ان يستكمل التعليم عن بعد، وبعدها ياخذ الطلاب شهرين عطلة صيفية ونستكمل بعدها العام الدراسي العام المقبل في تشرين الاول .
واذ تختلف تسميات الصفوف بين مدرسة وأخرى وبين منهج وآخر يجعل الأهل في حيرة من امرهم، يمكن استنتاج ما يلي:
– صفوف الروضة حتى السنة الثالثة اى Petite section حتى الEB3 تستكمل الدروس عن بعد كما هي الحال حتى اخر ايار و ينجحون عامهم الدراسي تلقائيا.
– صفوف الرابع حتى الثامن. EB4 الى EB8 عودة الى المدرسة في 8 حزيران ثلاث ايام في الاسبوع ٤ ساعات يوميا بالاضافة الى التعلم عن بعد
– صف البريفيه او EB9. يستكمل العام الدراسي لغاية اخر تموز و ابتداء من ٢٨ ايار تعاود الدروس في ٢٨ ايار مع امكانية الدرس ٦ ايام بالاسبوع تلغى امتحانات الشهادة و ينجح كل من يتابع الدراسة حتى نهاية تموز و بناء على اداءه المدرسي.
– الصفوف الثانوية اي Seconde و صف باكالوريا (1ere) تعاود الدروس في 8 حزيران، ٣ ايام في الاسبوع و٤ ساعات يوميا، والباقي online.
البكالوريا أو Terminale، تعاود التدريس ابتداء من ٢٨ ايار، ولمدة ٦ ايام في الاسبوع اذا امكن.
في المقابل، اوضح المجذوب بأنه في الشهادة الثانوية العامة بفروعها العامة والشهادات المهنية والتقنية تقسم المواد الى الزامية واختيارية ويقدم التلميذ الامتحان في المواد الالزامية ويختار الامتحانات في المجموعة الاختيارية، واعلن بأن الدورة الأولى للشهادة الثانوية ستُجرى في النصف الثاني من آب والدورة الثانية في النصف الثاني من ايلول، على أن تتخذ كافة الاجراءات الصحية الوقائية.
وبالنسبة للشهادة المتوسطة، اعلن وزير التربية بانه “يلغى استثنائيا الامتحان الرسمي للتلامذة الذي سينهون الصف التاسع اساسي للعام 2019 ويمنح التلميذ افادة، شرط أن يكون اسمه واردا في اللوائح الاسمية للصف ضمن المهل الادارية، وأن يكمل العام الدراسي من 28 ايار حتى آخر تموز”.
وبالنسبة إلى الطلبات الحرة، اكد بأنها لن تلغى الامتحانات، وستجرى دورة واحدة للشهادة المتوسطة في النصف الثاني من آب.
اما بالنسبة الى الحضانات، فقد أصدر وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن قرارا ينظم عملية فتح دور الحضانة بحيث تفتح إدارات دور الحضانة حصرا في 11 أيار لإنجاز أعمال الاستعداد اللوجستي لاستقبال الأطفال في شهر حزيران المقبل. وشدد القرار على ضرورة تقيد دور الحضانة الخاصة بالارشادات المدرجة على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة وتنفيذها قبل إعادة الفتح. كما لفت القرار إلى أن دور الحضانة ستخضع للرقابة عبر كشوفات ميدانية وزيارات مفاجئة للتأكد من تطبيق جميع الشروط والارشادات بهدف الحفاظ على السلامة العامة وصحة الأطفال في دور الحضانة.
بين هذا القرار وذاك، وبعيداً من صوابيته او عدمها، قد يكون أكثر ما يهم الأهل اليوم هو الأقساط المدرسية، هل تدفع كاملة أم جزئية، كيف ومن أين سيدفع الأهل وبأي طريقة؟ ومتى تتدّخل وزارة التربية وما هو دور الدولة في هذا المجال، هل تبقى الأمور مبهمة ويترك لكل ادراة مدرسة حرية القرار؟ أم ينصف الأهالي والمدرسة معاً؟
اسئلة برسم الأيام المقبلة علها تجد سبيلاً لحل يرضي جميع الأطراف فالوضع الإقتصادي للأهل في الحضيض والتعليم من أساسيات الحياة !
