تجارب قاسية  لمن عانى من الاصابة في  الكورونا  نظرا لما تصيب من تداعيات صحية مؤلمة حيث ان المصاب بها يتطلب الاوكسيجين الاصطناعي لكي يكتب له الحياة  خوفا من الموت اختناقا كل ذلك  لانه لم يدرك اثار هذا الفيروس الشرس الذي حكم العالم باسره وعطله فكيف اذا طال الجسم الطبي الذي يكون على جبهة معالجة المرضى المصابين بالكورونا ؟ هل من اسلحة  للحماية له في ظل الشكوى المتصاعدة من نقص في المستلزمات الطبية  للحماية من الكورونا ؟ فهل يعني ذلك ان الجيش الابيض في خطر ؟

تجربة كفاح ضد الكورونا 

في هذا السياق روى  نقيب الاطباء السابق الدكتور ريمون الصايغ ل greenarea.info عن تجربته عند الاصابة بكورونا مما قال :” انتقلت الي عدوى كورونا  لانني لم اخذ حماية منها خلال معاينتي احد المرضى من دون وضع اي حماية سواء كمامة ام غيرها  كون في اعتقادي  انه مصاب في التهاب في الرئة عادية  الا ان اكتشفت في ما بعد  انه مصاب بالكورونا  نقل لي العدوى بعد 48 ساعة مما بدأت اشعر بالتعب الجسدي وحرارة مرتفعة  الا ان لغيت  كل المعاينات االطبية وعزلت نفسي عن عائلتي  وقررت المعالجة السريعة وان لا اقوم باي عمل طبي  من دون وضع كمامة  مما قررت  عندما امتثلت للشفاء ان يكون  عدد المرضى الذين استقبلهم يجب ان يكونوا على  مسافة في ما بينهم كي لا يحصل اي اكتظاظ  في  العيادة مع التباعد في التوقيت للمعاينات الطبية  وانطلاقا من ذلك  اكون قد التزمت بالارشادات الصحية العالمية التي فرضت على الاطباء  من ناحية وضع الكمامة والقفازات والالبسة الخاصة للحماية من الكورونا لان الهدف  من ذلك حماية الجسم الطبي مما  يجب على المستشفيات تامين التوعية  اكثر لفريق العمل الطبي  خصوصا عند معاينة الطبيب لمريضه في المستشفيات  للحماية من الكورونا مما عليه ارتداء ثوبا خاصا و نظارات وكمامة و قفازات الامر الذي  يتطلب تكاليف اكثر  كون المسالة ليست في وضع الكمامة فقط  بل في طرق تغييرها على عدد المعاينات الطبية  للمريض مما يتطلب الامر استهلاك الكثير منها، فضلا عن ضرورة استعمال الصحون البلاستيك  للمريضو الشوكة والملعقة والسكين للرمي الفوري مما يتطلب الامر تكاليف مادية اكثر  حيث صار لدي خبرة بعد أن تعافيت من الكورونا في كيفية الاهتمام بالمرضى  الذين اعاينهم مع الاشارة  ان الذي رحم لبنان ان عدد الاصابات بالكورونا مازالت مقبولة  ومع ذلك خائف ان  يكون هناك شريحة من الشعب اللبناني  تتعالج بالكورونا دون الاعلان عنها عبر الاحصاءات الرسمية .”

Rapid Test من الضروري اجرائه

في المقلب الاخر ابرز ما شدد عليه الاختصاصي في أمراض الجراثيم الدكتور إلياس الهراوي  عبر ل greenarea.info: “ان اصحاب المختبرات الطبية تأخذ كل اجراءات الحماية لمواجهة الكورونا وممنوع اي شخص يدخل الى المختبر من  دون  وضع الكمامة فضلا عن  التشديد انه على كل  موظف في  المختبر يجب عليه ان يضع الكمامة على وجهه مع اهمية تعقيم  اليدين طوال الوقت و تطهير الكونتوار عند  استقبال المرضى  مع وضع العازل البلاستيك  كما وانه ممنوع  ان يدخل اكثر من شخص  الى المختبر شرط ان تكون المسافة بين شخص و اخر اقله  متر و نصف .”

اما بالنسبة للاجراءات التي يتخذها لبنان  لمواجهة كورونا في لبنان فكان للدكتور الهراوي رأيا في هذا الخصوص واضعا النقاط على الحروف مما قال :”   على الدولة ان تكون اكثر صرامة مع  الذين ياتون من  دول الخارج  في ما يتعلق بفحص PCR حتى   لو النتيجة  عندهم سلبية فيجب ان يحجروا حالهم 14 يوما  و ليس  يوما واحدا في الاوتيل اما بالنسية للفحص السريع فما زال هناك تساؤل لماذا لم  يطبقوه  بعد  فاي تقاعس في ذلك  تكون الدولة قد ارتكبت  جريمة في حق المواطن  حول عدم اجرائه  كونه يسهل معرفة اكثر اذا كانت  النتيجة سلبية  ام ايجابية فاذا لم يكن بقدرتها  اجراء فحص pcr  لكل الناس عليها  ان تعمل الفحص السريع  لهم لانه  لا يكلف كتيرا كما و انه 50 % من الناس يصابون بكورونا دون اي عوارض  مما يتم كشفهم بالفحص السريع  فضلا عن مهزلة في اصدار النتائج هل يعقل انه يجرى 150 الى 200 فحصا يوميا للكورونا  كي تعلن النتيجة في مثل الاعداد  كما ان الاجراء المتخذ مفرد مجوز للسيارات انه فيه من الاستهزاء  لانه كان من الافضل  منعها كليا و ممنوع اي شخص  يخرج من  المنزل من دون كمامة لان اهم شيء حماية المريض .”

اجراءات وقائية

الا ان الاختصاصي في الامراض الجرثومية الدكتور بيار ابي حنا شدد عبر ل greenarea.info :”ان ادوات الحماية من الكورونا تستوجب ان يكون في المستشفى قرارا صادرا من الادارة  لتطبيق المعايير الطبية اللازمة مما وجب على المرضى المصابين بالرشح  الذين ياتون الى المستشفى من الضروري وضعهم في مبنى خصوصي لهم فضلاعن اهمية  تجهيز لهم غرف للعناية الخاصة  في حال دعت الحاجة فضلا عن اهمية  اللباس الوقائي عند الاحتكاك المباشر مع المريض ان كان طريقة ارتدائها ام نزعها و اي خطأ في طريقة استعمالها هناك خطر في  نقل العدوى  الى  الجسم الطبي لذلك ناخذ كل الاجراءات لكي  لا يصاب احد بالكورونا فالمهم ان نظل واعيين لدقة هذه المرحلة  من دون التساهل في الاجراءات الوقائية .”

فحوصات طبية عشوائية

اما من ناحية تطبيق الفحوصات الطبية العشوائية فاوضح  الاختصاصي في امراض القلب الدكتور جورج غانم  ل   :greenarea.info” مما لا شك اننا محميين قدر الامكان  من الكورونا في القطاع الطبي لان الكمامات و اللباس و النظارات  و الفقازات  للتعقيم  مؤمنة مبدئيا لان اهم شيء تأمين وسائل الحماية الشخصية للجسم الطبي باستمرار لكي نستمر معاينة المرضى بشكل صحيح  مع الاشارة الى ان المسالة مازالت ضائعة  في تأمين العلاج ضمن سياسة صحية واحدة من قبل الهيئات الضامنة و شركات التامين فالمهم  ان يساعدونا  في الحملة التي نقوم بها من خلال الفحص للكورونا  في كل المناطق اللبنانية هذا ما هدفنا اليه في جامعة lau   من خلال موبايل كلينك   للقيام بفحص للكورونا ضمن جولة ميدانية على كل المناطق لكي نعرف العدو اين هو حتى نعرف كيف نحاربه  .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This