اين لبنان من التطور الطبي الجيني و الذكاء الاصطناعي ؟ خصوصا و ان العديد من الدول  سواء العربية كابوظبي الى الاجنبية تتمحور ابحاثها الطبية  على الجينوم الوارثي و التركيز على الخريطة الجينية بهدف التشخيص المبكر للامراض الوراثية و تحسين الصحة مستقبلا في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الاكثر دقة في اعطاء البيانات العلمية الصحيحة عن وضع المريض الصحي  بمعنى تزويد المواطن بجنيوم مرجعي وخاص به كحجر أساس ودمج البيانات الجينية بقاعدة البيانات الخاصة بإدارة الرعاية الصحية  من خلال تسلسل الحمض النووي والذكاء الاصطناعي  مما يتم  تزويد الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية بمعلومات ومعرفة عالية الجودة، بهدف تمكينهم من توفير عدة خيارات تشخيص وعلاج طبي ذات مستويات رفيعة،  فضلا عن تقديم برامج مخصصة ووقائية مصممة وفقاً للتركيب الجيني الفريد للفرد  مما يطرح السؤال نفسه : اين لبنان من هذا كله من التقدم  الاكتشاف الجيني  للحد من بعض الامراض الوراثية ؟

المطلوب الدعم الجيني

ان الجينوم البشري أو المجين البشري (بالإنجليزية: Human Genome) هو مجموعة كاملة من المعلومات الوراثية للإنسان حيث هناك توقعات على نطاق واسع أن الدراسات الجينية سوف تؤدي إلى التقدم في تشخيص وعلاج الأمراض، وإلى رؤى جديدة في العديد من مجالات علم الأحياء، بما في ذلك تطور الإنسان.

في هذا السياق شرح الاختصاصي في علم الجينات والأمراض الوراثية بيار زلوعة ل greenarea.info  عن اخر التطور في الطب الجيني سواء في لبنان و العالم مما قال : ” نحن لسنا متاخرين  في علم الجينات انما هذا المشروع يحتاج الى المال فصحيح عملنا الخريطة الجينية الا انه في اشياء لم نعرفها  مما نعمل على التفاصيل الصغيرة تجعلنا نعرف  وظيفة كل جينة و كيف تحصل الامراض و الجدير ذكره  انه ليس هناك  من فحص جيني  يكشف على الخريطة الجينية ليقول  لنا اي مرض سيصاب به الانسان مستقبلا  الا انه هناك بعض الجينات  تحدد بعض الامراض الجينية  من خلال الفحص  الجيني متل امراض القلب و السكري و الضغط و الامراض السرطانية حيث ان جزء من هذه الاخيرة  جيني و اخر غيرجيني يتفاعل  وفق طريقة  نوعية الحياة و المأكل وضغوطات الحياة . الا اننا نجرب اليوم ان ندرس بدقة كيفية تأثير الجينات و تفاعلها مع المحيط ونمط طريقة العيش التي تؤدي الى امراض عدة  الا ان الذكاء الاصطناعي  يكمن بكثرة المعلومات المتوفرة  التي نجمعها حيث نحتاج الى الالات  طبية متطورة لتاخذ هذه المعلومات و تستنج بطريقة ذكية  و بما تؤدي اليه  خصوصا و ان عمل  تلك الالات الطبية  ادق من الانسان وفق برمجتها والمعطيات التي تعطى لها الا اننا المشكلة التي نواجهها اننا لا نملك دعم البحث  الطبي الجيني مثل  دول  الخارج مع العلم اننا رائدين في البحث العلمي في علم الجينات وسعينا الى تطويرها .”

الذكاء الاصطناعي و التشخيص الصحيح

الا ان اهم ما توقف عنده نقيب أطباء لبنان  السابق و الاختصاصي في طب المختبرات الدكتور جورج أفتيموس ل greenarea.info عن اهمية التركيز اليوم على الذكاء الاصطناعي الذي بات محور اهتمام الاطباء في التشخيص الصحيح :” لاشك ان لبنان متقدم كتيرا في دراسة  الجينوم الذي هو مشروع اشتغل عليه اكثر من دول حيث تم اقتسام الخريطة الجينية الى عدة الدول في العالم   مما يتم التركيز  اليوم على دراسة للخريطة الجينية  للانسان اذا كان هناك قابلية للامراض  او صلة قربى و من اي جنس بشري اخر سواء  من افريقيا  ام غير ذلك .بالمقابل يمكن تحديد الذكاء الاصطناعي من خلاله المعطيات المتوفرة في  الكومبيوتر التي توصلنا  الى نتيجة طبية مهمة عن صحة الانسان اذا  وجهنا  له معلومات عن مريض  حول حالة عيونه  بانها حمراء  و حرارته مرتفعة  مع سعال عندها  يقدم  لنا الكومبيوتر شرحا مفصلا عن حالة المريض الصحية   بماذا  سيصاب مستقبلا  كما و انه بات يستعمل لعدة اشياء   عن الوضع الصحي للمريض  لتزودنا بكمية كبيرة من المعلومات يحللها اكثر من الانسان العادي .”

العلاج الجيني في بدايته

الا انه بالمقابل شدد نقيب اصحاب المختبرات الخاصة في لبنان الدكتور كريستيان حداد  عبر ال   greenarea.info :” ان الابحاث الجينية مازالت في بدايتها في لبنان  مما نرسل اغلب العينات للفحص الجيني الى دول الخارج  كوننا   جدد في هذا المضمار على  الرغم اننا اشترينا المعدات الطبية المتطورة  للكشف الجيني .اما على الصعيد العالمي فنعمل تشخيص للامراض  الجينية الحديثة   في علم الدم و سرطان الدم  حيث يكون العلاج التشخيصي  غير متطور  حتى في فرنسا  على سبيل المثال مازال هناك نقاط استفهام حول  نوع العلاج الجيني  الذي يجب ان يحدده لمريضه  المهم الاستفادة منه خصوصا في التوصل في اخذ العلاج وفق الجينة في حال كانت مريضة لكي يكون العلاج مناسبا الا انه بالمقابل  يجب معرفته ان هناك علاج الجيني  صالح للامراض  معينة و اخرى غير نافع .”

الفحص الجيني و الكلفة العالية

في المقلب الاخر اوضح  الاختصاصي في طب الاطفال و الغدد الدكتور وسام فياض ل greenarea.info عن اهمية الكشف الجيني عند الاطفال و الكلفة المرتفعة عند اجرائه مما قال:” ان الخارطة الجينية تتركز على الابحاث الطبية حيث ان  كلفة الفحوصات الجينية مرتفعة جدا في لبنان نظرا لقلة اجرائها .لذلك اذا كان  هناك  من مرض  له علاقة  بالجينات الوراثية  لكي نتاكد منه  نقوم في ارساله الى الخارج لانه الارخص ثمنا من اجرائه في لبنان كون بلدان الخارج تتلقى كميات فائضة من الفحوصات الجينية . و الجدير ذكره ان الامراض الوراثية تكثرفي لبنان نظرا  لزواج القربى في المناطق النائية  و ايضا من بين الامراض الوراثية المعروفة في لبنان  تلك  الحالة المرضية  الوراثية  الا و هي  المرض الذي يطال الغدة فوق الكلى الموجود بكثرة في عكار حيث  تكمن معالجتها في  اكتشافها الجيني و لها دواء للعلاج . مع الاشارة الى اننا ما نعانيه اليوم  مشكلة  الكلفة  المادية في فحص الجينات لذلك اغلبيتها  تكون في الخارج كون عندهم اقبال اكثر مما  تكون اقل كلفة مثلما هو الحال في  فرنسا و انكلترا او اميركا  وفق اي نوع مرض يبحث عنه.”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This