تغيرت عادات اللبنانيين في الفترة الأخيرة مع اتباع تدابير وقائية جديدة لمواجهة فيروس كوفيد 19 المستجدّ، وبالتالي فقد بات مطهر اليدين والكمامات من أساسيات الخروج من المنزل، فضلاً عن الكمامات لارتدائها عند الضرورة.
وفي حين يتساهل المواطن مع ترك علبة مطهر اليدين اضافة إلى علبة السبيرتو في السيارة لاستعجال حركته اليومية، فإن لهذا الأمر مخاطر جمّة. وأكبر دليل على ذلك ما وقع في ولاية إلينوي الأميركية، حيث تسببت زجاجة معقم تحتوي على الكحول في اشتعال النيران داخل سيارة متوقفة، مع ارتفاع درجة الحرارة.
ومنذ بداية الجائحة والخبراء يحذرون من أن ترك مطهر اليدين في سيارة ساخنة يمكن أن يجعلها أقل فاعلية لأن المكون النشط فيها – وهو الكحول – الذى يمكن أن يتبخر، وذكر تقرير صديفة ” الدايلى ميل”، أن زجاجات المطهرات تنفجر بعد تركها في السيارات الساخنة، كما أن معقم اليدين من المحتمل أن يضر سيارتك.
في التفاصيل، يمكن أن تصل حرارة السيارة المتوقفة في ضوء الشمس المباشر إلى (45 درجة مئوية) في الداخل، وبالتالى فأن معقم اليدين قد يكون أقل فعالية إذا انخفض محتوى الكحول به، وعلى مدى فترة أطول من الوقت في درجات حرارة أعلى ، تفقد بعض الفعالية في مطهر اليدين لأن العنصر النشط يتبخر”. كما حذر مهندسو السيارات بشركة فورد من أن معقم اليدين يمكن أن يضر بالسيارة من الداخل ، وفقًا للموقع motoringresearch.
وقام مهندسو فورد باختبار السيارات في درجات الحرارة القصوى لتكرارها عندما تُترك في الخارج في الطقس الحار، ووجدوا “تآكلًا كبيرًا” على السيارات التي تم اختبارها وتتبعوا الأضرار التي لحقت بالإيثانول، وهو نوع الكحول الموجود في معظم مطهرات اليد. في هذا الإطار، قال مارك مونتجومري ، كبير مهندسي المواد في مركز فورد لتكنولوجيا المواد: “كانت هناك حالات من التآكل العالي بشكل خاص في السيارات، وتمكنا من تتبعه ليصبح الإيثانول عاملاً مساهماً ، وعلى الأرجح مُعقم لليدين شائع يحتوي على 80 % من الإيثانول.
في النهاية تبقى الوقاية ضرورية ولكن الوعي بمخاطر تصرفاتنا قد تكون أساسية كي لا نتفادى مشكلة ونعاني من غيرها!!
