كم من الاشخاص وقعوا ضحية الشبكة العنكبوتية التي احتوت على  شلّة من العصابات باسماء وهميين جرفت العديد من الناس ورائها الى الانحدار اللاخلاقي الى الادمان عليها الى اسوء انواع التنمر والاسوء ان الذي يقع في شباكها  شريحة مهمة من الاطفال الاكثر تعرضا  للمتاجرة بهم فضلا عن التعنيف اللفظي و ما يترك ورائه  ضغوطات نفسية كل ذلك بفعل غياب الرقابة المشددة من قبل الاهل و قلة الوعي لهذه المخاطر الالكترونية. مما يطرح السؤال نفسه : ما هي الادوات الواجب  التسلح بها لتدعيم الطفل بان لا يقع في فخ المواقع الالكترونية المشبوهة و  غير المنضبطة ؟

عدم المشاركة في  المعلومات الخاصة

عادة تنتشر ممارسات الاعتداء الجنسي على الأطفال والاستغلال الجنسي لهم عبر شبكة الإنترنت في جميع المناطق التي تمت دراستها من العالم، من  هنا الأهمية  ان تدرس العوامل والظروف التي تجعل  من الأطفال والمراهقين عرضة للإيذاء الجنسي والاستغلال عبر شبكة الإنترنت وكذلك التعرف على المؤشرات المحتملة التي تشير إلى تعرضهم للإيذاء أو الاعتداء .

في هذا السياق توقفت المعالجة النفس الحركي والاختصاصية في النفس المدرسي و المرشدة العائلية كارول لحود حول عدة نقاط الواجب اتخاذها للحماية من الفوضى الاونلاين خصوصا الاطفال الاكثر تعرضا لها مما قالت عبر الgreenarea.info :” ما يجب معرفته انه على الاهل ان يعرفوا المصدر الذي يؤخذ منه الانترنت  لكي يستطيعوا رقابة اي  من المواقع يجب ان يدخل  اليها  الولد مع اهمية تحديد له اوقات الجلوس على الانترنت  و مع من يتواصل واهمية النظر اليه دوما  عبر شاشة الكومبيوتر و اهمية تعليمه  عدم مشاركة اي  من المعلومات الخاصة به  على سبيل المثال دون اعطاء اي معلومة حول عنوان للسكن  و لا حتى العمر   واسماء اهله  مع عدم التواصل مع اشخاص لا يعرفهم و التركيز على الحياة العادية الطبيعية و ليس الافتراضية  لان معرفة الاشخاص تكون  مبنية في الحياة العادية ضمن  صداقة موجودة بينما  على مواقع التواصل الاجتماعي كالفايبسوك ليس هناك من اصدقاء  حقيقين لذلك  من الضروري  ان يعلم الولد عدم مشاركة المعلومات او التواصل مع اشخاص لا يعرفهم  و في حال شعر انه هناك خطأ ما حصل معه عبر الانترنت عليه ان يعلم بالامر اي شخص بالغ من العمر له ثقة فيه  من دون خوف او اعلام اهله ما حصل له  شرط ان يكون عامل الثقة  متوفر بينهما  دون ان يلجأ الاهل الى معاقبة الطفل في حال  وقع في الخطأ بل يجب  التحدث معه بطريقة واعية عن مخاطر الاونلاين  خصوصا اذا كان في عمر ما فوق 12 سنة  قد يلجأ الى التسوق الالكتروني فمن الضروري معرفته اختيار المواقع الصحيحة و التي من يجب ان يرد عليها و الانتباه  منها ما يكتب عليها من  خداع تسويقي  كالربح مليون دولار في حال دخول على موقع فلان  كما وانه عليه معرفته انه لا يستطيع محي اي من الاشياء  في الانترنت  و ان الخطورة  تكمن ايضا  في الوقوع الاطفال  بحركات ارهابية ضمن مجموعة منظمة تتواصل مع  الناس عبر شبكات الانترنت حيث ان اكثر عمليات الخطف و التحرش الجنسي كانت تتم عبر الاونلاين بمعنى ولد على خمسة اطفال يتعرف على شخص على الانترنت و لا يقول لاهله مما يساعد ذلك  على الخطف.”

و الجدير ذكره حسب لحود :” من الضروري عدم مشاركة الصور للاشخاص عبر الانترنت من دون موافقتهم  لان ما يهم معرفته ان  طريقة التعامل عبر اونلاين يجب ان تكون على قدر من المسؤولية  ان كل الذي نقوله  في الواقع نقوله  عبر الانترنت كما  انه اذا شاء الولد ان يعمل بحثا على الانترنت عليه ان يعرف متى يتوقف  عند تعرضه للخطر على سبيل المثال الارنب يفتح صفحة غوغل يدخل اول صفحة مهمة عن الارنب و الصفحة التانية نعلمه كيف يعمل صفحة ارنب و الصفحة التالتة  تكون موقعا اباحيا و هنا يجب التنبه الى ذلك  من خلال تعليم الطفل كم كبسة يجب ان يعمل على الانترنت و ان يكون على دراية فيه  و يختار اي شيء مهم فيه  الا انه بالمقابل  بكل اسف  بعض الاهل  لا يعرفون بالانترنت وهنا الخطر الاكبر الذي نواجهه مما يتطلب الامر الى توعية مكثفة للاهل وللطفل في ان معا  و ان يعتاد الاخير على الاتكال على نفسه في حماية حاله عند استعماله اي شيء في الاونلاين .”

الاونلاين و الحماية الضرورية

في المقلب الاخر وجهت الاختصاصية في العلوم الاجتماعية الدكتورة جويل سمعان عبر ل  greenarea.info  سلسلة تحذيرات الواجب اتخاذها عند استعمال الانترنت مما قالت :” اهم شيء  التسلح بالوعي عند الناس  بان اي شيء يوضع على الانترنت سيبقى دوما ولا يزول و هذا ما نريد ان نطبعه  في رأس  الولد  لان المسالة ليست وقتية نتمتع فيها و نتخلص منها و لا تمحى من هنا  اهمية التفكير مستقبلا عند اي شيء نوضعه  في عالم الاونلاين  فضلا عن واجبات الاهل حماية اولادهم من هذا العالم الجديد  من خلال عدة طرق  سواء ما يكتب من تعليقات  مسيئة  واللاخلاقية  اما عن طريق اتباع خدمة ال parental  بمعنى يتم حظر المواقع الاباحية الواجب منعها عن  الولد لان هناك احتمال ان يكبس كبسة  بالخطأ و يدخل الى عالم مسيء يقع ضحيته من دون علم اهله انطلاقا من ذلك  يجب على الاهل مراقبة  ولدهم في اي موقع يستخدمه فضلا عن الاطلاع دوما  عنده على شاشة الكومبيوتر التي يستعملها هذا يتم من خلال الحوار المتواصل و الصريح بهدف كسر الحواجز بينهما مع اهمية التشديد على المهن التربوية في  اهمية تفعيل اخلاقيات التواصل الاجتماعي  سواء من عملية استخدام الجيد للانترنت مع التحفظ في الخصوصية واقفال الكاميرا  بلاصق على شاشة  الكومبيوتر لان من المحتمل  ان يستعملها شخص مجهول من دون ان يدري   مع اهمية  ان لا توضع الامور الشخصية من صور و كتابات على مواقع التواصل خشية من استعمالها للاذية لذا  علينا التصرف مع الناس على المواقع التواصل  الاجتماعي بكثير من الانتباه و بتحفظ  مع تغيير كلمة السر دوما  فالمهم ما يجب ان نعرفه ان الناس الذين نتواصل معهم علينا معرفة ان نتعامل معهم بكل حذر لاننا لا نعرفهم  مثل  الاشخاص الحقيقين .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This