منذ بدء انتشار فيروس “كورونا” والعالم يتخبّط بمعلومات من كل حدب وصوب من دون أن تشبع حشرية الناس أو تعطيها الجواب الشافي. وبين هذه المعلومة وتلك الأخرى، ترنفع الإصابات مع الأيام وترتفع معها نسبة الوفيات. ورغم اللقاحات المفترضة التي تخضع للتجاري، إلا أن الفيروس يبدو أسرع بكثير وبات العلماء في سباق مع الوقت بسبب أرقام الوفيات المتسارعة في كل بلدان العالم، من دون احتساب لا العمر ولا الجنس ولا الأمراض التي حملها أو لا يعاني منها المصاب.
في هذا الإطارن كشف إحصاء نشرته وكالة “رويترز”، الثلاثاء، أن الوفيات بفيروس كورونا في مختلف أرجاء العالم تجاوزت حاجز المليون، مع تزايد أعداد الوفيات، وسط تسارع الإصابات في عدد من البلدان. وتضاعف عدد الوفيات بسبب الأمراض المرتبطة بفيروس كورونا من نصف مليون في ثلاثة أشهر فقط، وتصدرت قائمة الوفيات الولايات المتحدة والبرازيل والهند. ويموت ما يربو على 5400 حول العالم كل 24 ساعة، وفقا لحسابات رويترز، بناء على متوسط الوفيات حتى الآن في سبتمبر. ويعادل هذا نحو 226 وفاة في الساعة، أو وفاة كل 16 ثانية. فخلال مشاهدة مباراة كرة قدم مدتها 90 دقيقة، يموت 340 في المتوسط.
وتمثل الولايات المتحدة والبرازيل والهند حوالي 45 في المائة من جميع وفيات كوفيد-19 على مستوى العالم بينما تمثل منطقة أميركا اللاتينية وحدها ما يزيد على ثلث الوفيات.
وأعلن مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن العدد الرسمي لوفيات كورونا على مستوى العالم ربما يكون أقل من الإجمالي الفعلي، مما يشير إلى أنه قد يكون بالفعل أكثر من مليون وفاة. وأضاف مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ بالمنظمة، في إفادة صحفية بجنيف “الأرقام المبلغ عنها حاليا ربما تمثل تقديرا أقل من الأفراد الذين إما أصيبوا بكوفيد-19، أو توفوا بسببه”. ومضى يقول “عندما تحسب أي شيء، لا يمكنك أن تحسبه بشكل مثالي، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن الأرقام الحالية من المحتمل أن تكون أقل من الإجمالي الفعلي لكوفيد-19″، وفق ما نقلت “رويترز”.