عندما يكون الامن الغذائي مهدد ويطال شريحة مهمة من الشعب اللبناني وسط ارتفاع جنوني للاسعار جعلت من اللبناني يحسب الف حساب عند شرائه حاجاته الغذائية ينعكس ذلك على صحته خصوصا ذوي المناعة الضعيفة و كبار السن والاطفال ايضا يصبح هنالك احتمال الاصابة في فقر الدم بشكل مرتفع نظرا لقلة توفر اللحوم ومحاصرة شرائها ببورصة الدولار مما يطرح السؤال نفسه : ما هي الخطوات الصحية الواجب التقيد بها التي اعلن عنها الاطباء من ذوي الاختصاص في طب الاطفال والعجزة لكيفية تجاوز المرحلة الصعبة اقتصاديا ومعيشيا بسلام و ضمان أمن صحي معافى ؟

نوعية الغذاء على المحك  

يعد نقص الغذاء العالمي نوع من أنواع سوء التغذية، وهو يحدث عند عدم حصول الفرد على كميّةٍ كافيّةٍ من الطاقة والعناصر الغذائيّة اللازمة للجسم، كما ويعتبر نقص الطاقة هو الأكثر شيوعاً في البلدان غير المُتقدمة، ويُمكن أن يحدُث نقصٌ في الفيتامينات أو المعادن عند استهلاك نظام غذائي غير متوازن، إذّ يُساهم سوء التغذية في أكثر من ثُلث وفيات الأطفال في العالم، وإحدى أسبابه الشائعة هو عدم قُدرة الحُصول على الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، وذلك بسبب تدهور الوضع المادّي، أو عدم الرغبة بتناول الطعام بسبب بعض الأمراض، مثل: بعض أنواع السرطان مما تشير الإحصائيّات أنّه يولد عشرين مليون طفل كل عام وزنهم أقل من المعدل الطبيعي، وأنّ هنالك 150.8 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم، وذلك بسبب نقص الغذاء العالمي.

الجدير ذكره ان  نقص الغذاء  قد يكون نتيجة لبعض الأسباب الرئيسية منها ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض الإنتاج الزراعي في الوطن العربي، قد يكون بسبب أيضاً التضخم السكاني أو عدم توافر الاستثمارات لاستغلال الموارد المتاحة سواء كانت زراعية كل هذه الأسباب لها آثار خطيرة على صحة الناس مما تلعب التنمية الزراعية دوراً رئيسياً في إنتاج الدخل اللازم لضمان الأمن الغذائي حيث يعيش ما بين نصف، وثلثي الفقراء في العالم في المناطق الريفية، حيث تكون الزراعة هي القطاع المسيطر.

يعتمد علاج نقص الغذاء على الأسباب المؤدية له، وعلى شدّة الحالة، ويُمكن أن يكون العلاج في المنزل بواسطة اتباع العديد من النصائح، أو مراجعة أخصائي التغذية، ويكون العلاج في الحالات الشديدة في المستشفى، وفيما يأتي أهم الوسائل اللازمة لعلاج نقص الغذاء

الجوع الغذائي يهدد المناعة  

في هذا السياق تحدث  باسهاب الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور ايلي سالم  لgreenarea.info :”انه  لا شك ان صعوبة شراء  اللحوم  يؤثرسلبا  على تغذية الاطفال كونها تزوده بالبروتيين مما بتنا نعوض عليها من   خلال البروتيين النباتي متل الفاصوليا و العدس و الحمص و يمكن الزرع منها في الحديقة لذلك تلك المأكولات مهمة لان دونها  يعاني الطفل من نقص في  الحديد  كما ان التركيز فقط على الحليب طوال الوقت قد  يؤدي الى نقص حديد وبالتالي  فقر في  الدم فضلا عن ان هناك عدة فيتامينات  اختفت في الصيدليات  من وراء  ارتفاع الدولارمع العلم  الطفل  بحاجة لها  لكي يكون لديه نظاما صحيا كاملا  وفق الامكانات اللازمة .لذلك ان الجوع الغذائي يؤثر على  جهاز المناعة للاطفال  من ناحية سوء امتصاص الاكل مما يؤثر ذلك  على طريقة التفكير و التطور الذهني    لدى الطفل   و مستواه  العلمي في المدرسة حتى على علاقته مع الاخر كل ذلك يؤثر على نفسية الطفل طوال الوقت  سواء في المنزل  ام خارجه و علاقته مع الناس.”

كبار السن الاكثر تضررا  

بدوره حذرالاختصاصي في طب الشيخوخة الدكتور نبيل نجا لgreenarea.info  من تأثير السلبي  بنقص الغذاء على صحة المسنين  في ظل ارتفاع الاسعار و الصعوبة في القدرة الشرائية مما قال  :” بكل اسف نظرا لارتفاع الاسعار و انعاكسها على شراء الحاجات الغذائية  خصوصا اللحوم نجد  الاكثر تضررا صحيا هم كبار السن كونهم بحاجة الى  البروتيين   لا يمكن تعويضها في تناول الحبوب كالعدس و الفاصوليا  نظرا لصعوبة هضمها في هذا العمر نتيجة ما يعانون من  مشاكل في الامعاء الغليظة وصعوبة امتصاص الغذاء و بالتالي تخف عندهم  كمية الفيتامينات حيث تتأثر المناعة تدريجيا ويضعف الجسم الى حد الاصابة بعدة مضاعفات مما لم يستطيع  كبير السن التحرك كثيرا  مما يجلس في اغلب الاوقات في  السرير  الى حد اصابته بالتعقور في الجسم  و النتيجة و خيمة .فضلا عن ذلك بكل اسف نتيجة انعكاس الازمة المعيشية و بغياب الرعاية الصحية في المنازل سنرى  بعد عدة اشهر ازدياد طلب على دور العحزة بشكل هائل لان لم يعد احد  قادر ان  يهتم بالعجوز  في المنزل  في ظل  المشاكل التي اعترضت العاملات الاجنبيات اللواتي سيتركن البلد  نظرا لصعوبة توفير لهن راتبهن بالدولارخصوصا انهن  يقدمن الرعاية لاكثر من 50 % من كبار السن في المنازل يعني نتيجة ذلك  سنكون امام ازمة اجتماعية كبيرة جدا لا يمكن توقفها في حال لم نجد لها العلاج السريع فالمسألة لا  تقف  فقط  عند ازمة الجوع الغذائي بل هي واحدة من عدة مشاكل  حياتية يومية نعاني منها .”

مطلوب دعم السلة الغذائية 

الى رأي  الاختصاصي في التغذية  الدكتور عمر عبيد لgreenarea.info الذي شدد على ضرورة دعم السلة الغذائية المدعومة التي ستخفف العبء الاكبر المادي على كلهل المواطن شرط مراقبتها بشكل صحيح  :”في حال استمرينا بارتفاع الاسعار سنصل  الى مرحلة لم تعد  الناس ان تلبي حاجتها الغذائية و تكون ملائمة و مع مرور الوقت ستظهر اثارها  الصحية مما علينا اتخاذ الخطوات قبل ما  ان تظهر العوارض كي لا نصل الى مرحلة العلاج المكلف من هنا يجب الاهتمام خلال الفترة  القادمة في حال طبقت بشكل صحيح السلة الغذائية المدعومة سيتحسن الوضع تدريجيا  كون القدرة الشرائية خفت   في ظل تزايد  الطبقة الفقيرة و  ازياد البطالة جميع ذلك له تاثير على نوعية الغذاء و بالتالي  ازدياد  المشاكل الغذائية  مما علينا معالجة هذه المسألة كوننا في بداية التدهور قبل ان نصل الى التدهور السريع مع العلم ان قوانين لبنان نسخة طبق الاصل عن القوانين الاوروبية الا ان السؤال يبقى الى اي مدى  ستطبق لان دائما ناخذ القرارات الى انها لم تصل الى النتيجة المرجوة .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This