هلع و خوف  وقلق كيف سيتم فتح المدراس مع موجة الكورونا المرتفعة ؟ خصوصا و ان الاهل يعيشون اليوم حالة من التردد في ارسال ولدهم الى المدرسة بالرغم من بعض التطمنيات الطبية التي شددت انه يسمح لاي مدرسة فتح ابوابها عند التزامها الاجراءات الصحية وتأمين السلامة العامة عندها لا خوف على صحة التلميذ الا ان السؤال يبقى :من يضمن صحة الطلاب في ظل رقابة خجولة على اداء المدارس للحد من الكورونا ؟

تشديد اجراءات الحماية  

في هذا الاطار اهم ما توقفت عنده الاختصاصية في طب الاطفال الدكتورة سابين نجاريان  عبر ل greenarea.info : “ان  خطرالاصابة بالكورونا عند الاولاد قليل عما هو عليه  عند الكبار  حيث ان الولد ينقل العدوى اخف من غيره  مما يعني ان الخطر الاصابة بالكورونا  على الاولاد تحت  عمر 11 سنة  غير قوي انما المشكلة تكمن  في الخوف من نقل الاساتذة في المدارس  العدوى الى الطلاب الصغار  خصوصا انهم لا يستطيعوا الالتزام  في التباعد الاجتماعي او وضع الكمامة و في حال الاختلاط في ما بينهم خصوصا الاصغر سنا لا يستطيع اتباع الوقاية بشكل صحيح مما يعني العدوى تاتي من الكبار اكثرمما هو من عند الصغار لذلك  على الطاقم التعليمي اتباع   طرق الوقاية من الكورونا سواء من التباعد الاجتماعي و التعقيم و الكمامات عندها  ليس هناك  من خطر على الاولاد في المدرسة  ان ينقل  لهم العدوى خصوصا انه يحكى ان الدروس ستعطى  على بعد المسافة اي كل طالب يجلس بعيدا عن الاخر مما تنقسم الصفوف بالنصف اما الصفوف الكبيرة فيجبر  التلميذ بوضع الكمامة .”

تابعت الدكتورة نجاريان :” كما و انه  من المطلوب عند ساعة الاستراحة  ان لا يكونوا  الطلاب طوال  الوقت  في التصاق مع بعضهم  البعض بل تحت  اعين مراقبة معلمة المدرسة لمنعهم من اي احتكاك مع بعض  البعض او تناول الاكل  سويا و تبادل الاقلام و الاغراض  الدارسية فضلا عن التنبه في ضرورة تعقيم  المرحاض وراء كل ولد في المدرسة  مما يعني على ادارة  المدرسة اتباع كل سبل الوقاية لتفادي انتشار الكورونا  لان عند اتباع كل التدابير الوقائية بصورة جيدة مبدئيا لا يكون هناك  خطر على الاولاد في المدرسة مع  اهمية التشديد  في التزام المعلمات و المعلمين  بالتدابير الوقائية  بوضع الكمامة دوما  و الالتزام بالتباعد الاجتماعي عندها ليس هناك  اي خطر على الطلاب في المدرسة خصوصا الصغار انما الخوف  يكمن ايضا عندما  ينقل الاولاد في المدرسة  العدوى الى اهاليهم او الى الجدة الساكنة عندهم عندها تكمن الخطورة بحد ذاتها كما و انه بالمقابل  على الاهل الذين  يعملون خارج المنزل او حتى  عند التبضع لشراء الحاجيات للمنزل  الانتباه في اتباع وسائل الوقاية الضرورية خوفا من نقل العدوى الى اولادهم والجدير ذكره ان الحجر المنزلي له تداعياته النفسية على الولد لان طوال الوقت نجده مدمن على استعمال الايباد  او الكومبيوتر او النوم و الاكل غيرالمتوزان مما يعني ليس هناك من حياة اجتماعية حتى  ان الدرس عن البعد لا يملك القدرة على استيعابه  مثلما يكون في المدرسة مما يكون الالتزام صعب للغاية لذلك من الافضل اللجوء الى المدرسة مع  اتباع كل اساليب الوقاية .”

جدية المدارس في الحماية من الكورونا  

من جهة اخرى شدد الاختصاصي في  التربية و علم النفس  الدكتور احمد عويني عبر لgreenarea.info على اهمية التزام المدارس بالاجراءات الصحية مما قال :”ما نلاحظه ان الكل ناطر الكل بما يعني ان  اصحاب المدارس ينتظرون بما سيصدر من وزارة الصحة التي تحاول ان تنسق مع وزارة  في ما يتعلق باجراءات للحد من انتشار فيروس الكورونا الا انه بكل اسف  ليس هناك في تنسيق  موحد بين  المعنيين وحده التلميذ يدفع الثمن فان التوجه نحو ضمير الناس لا ينفع   لان ليس هناك  من قوانين تطبق بالنوايا  فالمشكلة تكمن في الية  تطبيقها مع العلم ان الحل يكون في   اجراء  الية نظام ومحاسبة كي تشعر الناس بالهيبة و من تلقاء  انفسهم ياخذون الاحتياطات  اللازمة لذلك قد يجوز هناك مدارس فيها ضمير ووعي تطبق  الاجراءات اللازمة  انماالمشكلة تكمن عند الناس الذين يعتقدون في اغلبهم انها مؤامرة او ليسوا مؤمنين بها في ظل غياب  اي  الية  جدية للمحاسبة مما نجد عدد هائل من الناس من دون كمامات  كما و انه في المناسبات لا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي بالرغم من تحذير الاطباء من سيناريو الايطالي سيعيشه لبنان .”

و شدد الدكتور عويني :” المطلوب  اكثر حزم و صرامة و تطبيق  القوانين ان لا نتجول  الناس   من دون كمامة او الدخول الى اي مكان  دون كمامة لذلك على الدولة ان تقوم بمحاضر ضبط  لارتداء الكمامة  مع التباعد الاجتماعي و في حال تم تنفيذ ذلك انا مع ان يعود التلاميذ الى المدارس  لان لا نستطيع بقائهم في المنزل دوما  اذا كان الاهل لديهم ثقة بادارة المدرسة بانها تطبق الاجراءات  الصحية اللازمة  .اما في ما يتعلق  بالتعليم اونلاين فالطلاب الذين لديهم الامكانيات   استطاعوا تحصيل عامهم الدراسي بينما الاف تلاميذ الطلاب في  الرسميةالذين يحق لهم  ايضا التعليم  لا احد ينظر اليهم حيث ان مدارسهم غير مؤهلة مما يكون تنفيذ التعليم اونلاين صعب للغاية الذي يحتاج دوما الى اشراف الاهل حيث ان البعض منهم  لا يعرفون بالانترنت انها ماساة فعلا  مما يكون الافضل العودة الى المدرسة شرط ان يكون اوليائها من اصحاب  الضمير المهني  في اخذ  الاجراءات الصحية اللازمة .”

للتخفيف من قلق الاهل 

اما من ناحية البعد النفسي وما له من تأثير على صحة التلميذ النفسية فكان للاختصاصية في علم النفس الدكتورة  نيكول هاني ل greenarea.info  :” ان  الاساس  هو التأقلم  الطفل  و التكيف مع النمط الجديد عند دخول المدرسة  لكي يتقبله دون رفضه   خصوصا عندها يوافقون شريحة مهمة من الاهالي  في ارسال اولادهم الى المدرسة بعدما كان الخوف هو المسيطر والقلق عليهم و في الوقت نفسه نحن نفهم  انه على الصعيد الصحي لا نستطيع ارسال الولد  الى المدرسة الا انه علينا ان نفكر في العلاقات الاجتماعية و النفسية  لدى الطفل و مدى تأقلمه  بصعوبة مع واقعه الجديد عكس مما هو عند البالعين  الذين استطاعوا التكييف مع الحجر المنزلي و بعدها الذهاب الى العمل مع اخذ الوقاية اللازمة التي هي الكمامة و سائل التعقيم لليدين .لذلك عندما تقول وزارة التربية  ان هناك مدارس  ستفتح منها بطريقة جزئية بشكل مدروس مما تكون مسؤولية الاكبرعلى  المدرسة و ادراتها و هنا على  الطلاب و الكادرالتعليمي بالتعاون مع الاهل  انجاح هذه  الخطوة باتباع التدابير اللازمة كل الهدف من ذلك لنقول اقوله ان لا يزرع الاهل الخوف و القلق لولدهم لان القلق مثله مثل الكورونا  ينقل العدوى الى الاخريمن هنا اهمية دور الاهل  في شرح لولدهم عن الكورونا بطريقة مبسطة و انها مرحلة مؤقتة  وستمر و باهمية الكمامة عندها الولد يعرف ما يحصل مما يخاف اكثر من الكبير في العمر مع اهمية دعم الاهل  له ان لا يزرعون فيه الخوف و القلق لان هذا الشيء يؤثر سلبا عليه مما ينعكس عليه نفسيا و على دراسته ايضا  فضلا عن دور المدرسة الاساسي في التوعية للطلاب  و اخذ الاحتياطات اللازمة ضمن  تشكيل مجموعة  اي الصف  لا تتضمن  اكثر من 9 اولاد دون اعطاء لهم فترة استراحة تفاديا للتواصل في ما بينهم اي ضرورة اتباع طرق مدروسة مما يكون على الاهل  الاخذ بهذه الطريقة المدروسة للتخفيف من قلق الاهل على اولادهم .”

نعيش فوبيا اجتماعية  

الى رأي الاختصاصية في علم النفس الدكتورة ميشلين سمور التي اوضحت عبر  ل greenarea.info:” بداية  كأم وكمعالجة نفسية  افضل  ان يلقط  الولد الكورونا  من ان يظل معزولا اجتماعيا عن رقاقه حسب ما افادته اخر الدراسات العلمية في علم النفس فنحن كائنات اجتماعية  بمعنى الولد بحاجة ان  يكون قرب رفاقه  لان ما يحصل اليوم عكس ذلك اذا انه من وراء الكورونا بات يتطلب من الولد البقاء في المنزل قرب اهله دون الذهاب الى المدرسة مما تعود على الاتكالية  الى درجة الذوبان مع اهله وقلة ثقة في النفس في بلد  جعل من الناس تخاف من بعضها نتيجة فيروس الكورونا من هنا اشدد على اهمية الذهاب الولد الى المدرسة مما سيكون هناك  تغييرا” في البداية  ليس فقط من الناحية الصحية بل لم يعد رافضا المدرسة  لان الحياة لا يجب ان تقف عند كورونا بمعنى لا يجب ان يبقى  الولد امام التلفاز في المنزل نتيجة الحجر المنزلي و يعيش كل  الازمات  الى درجة صار الولد محللا سياسيا لذلك علينا اخراجه من المنزل و الذهاب الى المدرسة مع اخذ التدابير الصحية اللازمة  للحماية من الكورونا لان ما يحصل ان كثرة الهلع من  الفيروس جعل ان نعيش فوبيا اجتماعية منه بدل تركيزنا على نمو الطفل في تربيته فكريا و جسديا و فكريا  لكي يعرف يعبر و يشارك في المجتمع و هذا لن يحصل اذا استمرالولد منكبا على الدراسة لوحده عبرالاونلاين في المدرسة فما يجب معرفته ان اي ولد معرضا للرشح و الزكام و كان يعود الى مدرسته عندما يتعافى فلا داعي للهلع الذي خرب شخصية الولد  .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This