بدأت الناس تتهافت على شراء لقاح الانفلونزا في اعتقادها الخاطىء انه يخفف ليس فقط من الانفلونزا بل ايضا الكورونا خصوصا و انه في عز الشتاء تتشابه العوارض ببعضها البعض لذلك اعتبر الاطباء انه في موسم الانفلونزا كل مصاب بالرشح يعامل كمصاب بكورونا الى حين ثبوت العكس لذلك لا بد من سؤال يطرح نفسه : اي توعية للناس لحماية صحتها من الهجوم الشرس من الفيروسات سواء الموسمية من الكريب دون الوقوع في فخ الكورونا؟ و اي لقاح سيكون متوافرا في ظل انقطاع الادوية ام اخفائها للاستفادة من رفع سعرها مما يدل انه ليس هناك من تضامن عند الشعب اللبناني مما يفضل ان يكون تاجر لدواء في الخارج بدل تركه في لبنان لكي يستفيد منه المريض؟
الفيروس شفق علينا
اهم ما توقف عنده الاختصاصي في الطب الداخلي وأمراض المناعة الذاتية الدكتور رامز عزام عبرال greenarea.info عن اهمية الاتخاذ التدابير الوقائية مما قال :”عادة تظهر الانفلونزا في الشتاء اكثر مما هو عليه من الكورونا اما بالنسبة للعوارض فهناك ما هو مشابه بين الاثنين كالسعال بينما الرشح يظهر عند الاصابة بالانفلونزا اما الكورونا فلا تؤدي الى ذلك انما الذي يفرقهما حاسة الشم حيث يفقدها المصاب بالكورونا فضلا عن ضيق في التنفس بينما الانفلونزا لا تفقد حاسة الشم وقليل جداضيق في التنفس اما المصاب بالحساسية فليس هناك الكثير من السعال بالتالي قليل جدا حيث ان العوارض تكمن في رشح الخفيف و انسداد الانف اما الذي عنده ربو فيصاب بصوفيرة على صدره و في هذه الحالة من الاجباري ان نتأكد انه ليس هناك من كورونا لان من الممكن هذه الاخيرة تسبب صوفيرة في الصدر بمعنى ان الذي عنده ربو من المحتمل ان تتدهور حالته الصحية بسبب الكورونا لذلك اهمية وقف مفاعيلها باتباع الارشادات الصحية كوضع الكمامة و غسل اليدين و التباعد الاجتماعي مع الانتباه الى ان تناول الزنك و الفيتامين د و ث يساعد على تخفيف من حدة الاصابة بالكورونا .”
و تابع قائلا :” ان المصاب بالكورونا يشعر يضيق تنفس تضطر به الى الذهاب الى المستشفى حيث يعطى له علاج الكورتيزون و المضادات الحيوية و ايدروكسيلكلوروكين و في الحالات الصعبة القاسية بعطى له التنفس الاصطناعي او ادوية بلاسما من شخص اصيب بالكورونا و تعافى او اعطائه رينديسفير .من جهة اخرى بالنسبة للقاح للانفلونزا و نظرا لوجود الكورونا من ان تتداخل العوارض مع بعضها البعض خصوصا و ان الكورونا تنتقل بالرذاذ فاي شخص عنده كورونا و اصيب بالانفلونزا مما يكثر الرشح اكثر و النتيجة عدوى اضافية للناس لان اذا عطس في المصعد يظل الفيروس موجود في المكان نفسه لذلك اذا كان هناك من عوارض انفلونزا ممكن ان تساهم بنشر فيروس الكورونا بطريقة اسهل و اقوى وهنا الخطورة بحد ذاتها مما يكون هناك خوف تفشيه في الشتاء فضلاعن سرعة انتشاره نتيجة تقصير من الدولة حيث يغلقون مناطق و يفتحون اخرى حيث باءت هذه الاستراتجيات محكومة بالفشل مما وصلنا الى حالة ليس هناك من اسرة في العناية الفائقة و اجهزة للتنفس غير متوفرة كليا انها الخطورة بحد ذاتها التي لايجب ان نصل اليها انما وصلنا اليها اليوم بكل اسف بعد سنة على انتشار الفيروس لان المشكلة في لبنان ان لا يكون بحثا للحلول الا عندما توقع المصيبة فعلا الله يساعد الذي يمرض في لبنان كما و انه بات هناك انطباع عند الاطباء ان حدية الكورونا صارت خفيفة اي تاتي عوارضها خفيفة بمعنى اي ليس كل شخص يلتقط الكورونا تتدهور صحته حيث ان 95% من الحالات لا تحتاج الى الاستشفاء و البافي يحتاج الى الاوكسيجين بينما الاغلبية تبقى في منزلها محجورة لتشفى تلقائيا حالها بمعنى الفيروس شفق علينا .”
الكورونا ليست مزحة
اما الاختصاصية في الامراض الجرثومية الدكتورة ميرا جبيلي سروجي فاعلنت عن عدة نصائح صحية عبر ل greenarea.info للحماية من الفيروس سواء الانفلونزا ام الكورونا مما قالت :”ان الاشخاص الذين عندهم خطورة الاصابة بالانفلونزا من المستحسن اخذ اللقاح سنويا حتى لو لم يكن هناك كورونا كما انه بالمقابل هناك فكرة خاطئة انه على الرغم من تناول اللقاح قد يصاب الانسان بالكريب من 5الى 6 مرات في السنة انما بالحقيقة ان لقاح الانفلونزا هو ليس لقاح الكريب لذلك عندما نصاب بالكريب و اخذنا لقاح الكريب نلتقط فيروسات عدة و كل منها تعمل كريب اي رشح عادي لذلك ان لقاح الانفلونزا يحمينا من الانفلونزا و ليس له علاقة بالفيروسات الكريب العادي كما و انه يجب معرفته ان الانفلونزا قد تدخل الانسان المستشفى وبالتالي تؤدي الى مضاعفات و تقتل المريض متل الكورونا انما الخوف هذه السنة عندما نكون في موسم الانفلونزا الذي هو مرتين الاول في اوائل في فصل الشتاء و التاني مابين اذارالى نيسان ومع جائحة الكورونا اذا لقط الانسان الاثنين معا اي الانفلونزا و الكورونا يكون عنده خطورة اكثر على صحته لذلك لكي نحمي حالنا يجب ان نأخذ لقاحا الانفلونزا مرة كل سنة خصوصا لدى الاكثرعرضة هم كبار في العمر و الذين عندهم مشاكل صحية و امراض رئوية مزمنة وسكري و مشاكل في الكلى و امراض سرطانية و المراة الحامل و الاطفال و ايضا الذين يأخذون ادوية تخفف من مناعتهم فضلا عن العاملين في المجال الصحي .”
و اهم ما توقفت عنده الدكتورة سروجي :” ان عوارض الكورونا و الانفلونزا قد تكون متشابهة حتى نحن كاطباء ممكن نواجه مشكلة في طريقة التشخيص مما نضطرالى طلب فحص pcr اكثر من اللزوم خصوصا ان مرضى اصيبوا بالكورونا والعوارض تدوم لديهم لعدةايام عندما يتحسنون يجرون فحص ال pcr ليكون ايجابيا لذلك لو لم يتسرعوا لما كانوا اجروا فحص الكورونا و هذا ما يحصل عند اكثرية الناس كما و انه هناك اشخاص يصابون بكريب قوي خلال اسبوع و اسبوعين مما تؤدي الى مضاعفات بغض النظر عن عمر المصاب و مشاكله الصحية قد تؤدي احيانا الى الوفاة لذلك الكورونا ليست مزحة يجب الاهتمام بذلك .”
الطفل له حصة
في المقلب الاخر كان للاختصاصي في طب الاطفال الدكتور فيليب شديد عبر ل greenarea.info عن اهمية التشديد في اعطاء لقاح الانفلونزا للاطفال مما قال :”اذا اخذ الطفل لقاح الانفلونزا قد يساعده على تخفيف وطاة الاثنين كورونا و الانفلونزا معا لذلك احبذ دوما اعطائه لقاح الانفلونزا و للاسف ما نواجهه احيانا ان هناك من يعتقد ان اللقاح لا لزوم له عند الاطفال مما تكون النتيجة و خيمة حتى امتلئت احدى المستشفيات باطفال مرضى من الانفلونزا لذلك الاهم التاكد من نوعية اللقاح شرط ان يكون مصدره من الولايات المتحدة من بعد مر عليه من سنوات تجارب اقله 30 سنة ليثبتوا انه ناجحا ”