كشفت دراسة حديثة أجريت في إسبانيا، أن قدرة الأطفال الصغار على نقل فيروس كورونا المستجد محدودة جدا، وهو ما يعني أن هذه الفئة العمرية بوسعها، أن تستفيد أكثر من غيرها من تخفيف القيود الوقائية المفروضة بسبب الوباء.
وبحسب موقع “مرساي نيوز”، فإن الدراسة التي أجريت في مستشفى “فال ديبرون” بمدينة برشلونة الإسبانية، أظهرت أن 8 في المئة فقط من الأطفال المصابين بفيروس كورونا ينقلون العدوى إلى عائلاتهم.
ووجد الباحثون أن 86 فتى فقط، من بين 1081 تجاوزوا الثامنة عشرة، نقلوا العدوى إلى أقاربهم بعد تشخيص حالتهم بالإيجابية بين شهري يوليو وأكتوبر من العام الجاري.
ويرى مدير قسم الأمراض المعدية لدى الأطفال في المستشفى، أن هذه الدراسة تؤكد ما خلصت إليه دراسات سابقة بشأن ضعف نقل الصغار للعدوى التي تعرف علميا باسم “سارز كوف 2”.
وتأتي هذه الدراسة وسط جدل مستمر بشأن الصيغة الآمنة صحيا لمواصلة الدراسة، في ظل تفشي وباء كورونا الذي أصاب عشرات الملايين من الأشخاص في العالم.
ويقول المدافعون عن التعليم الحضوري، إن التعليم عن بعد غير كاف بالمرة، لأن التربية تحتاج إلى تفاعل مباشر، وبما أن الصغار غير معرضين بشدة للإصابة والمضاعفات، فإن من الأفضل أن يعودوا لفصولهم.
لكن هذا الرأي “المتحمس” لإعادة الصغار إلى المدارس يلقى المعارضة أيضا، لأن الطلاب الصغار يعيشون مع أشخاص كبار في البيت، وربما يؤدون إلى إلحاق الأذى بأقاربهم، حتى وإن لم يتأثروا بفيروس كورونا لأنهم ما زالوا صغارا.
وبحسب الدراسة، فإن 47 في المئة من الأطفال الذين يصابون بفيروس كورونا المستجد لا تظهر عليهم أي أعراض لمرض “كوفيد 19”.
أما بين من ظهرت عليهم الأعراض، فكانت الحرارة أكثر شيوعا، بنسبة 70.6 في المئة، ثم الصداع (24.5 في المئة) والإعياء (24.3 في المئة) ثم الإسهال (16.3 في المئة).
وحتى حين تظهر أعراض “كوفيد 19″، فإنهم قلما يدخلون المستشفى لأجل تلقي العلاج، على غرار الأكبر سنا، ممن يشكل الوباء خطرا فعليا على حياتهم.