كشف النموذج التكتوني للبراكين في الساحل الشرقي لأستراليا الذي أعده العلماء، أن هذه البراكين مرتبطة بصفيحة محيطية تتحرك تحت القارة الأسترالية.
وتفيد مجلة Science Advances، بأن عمر أحدث البراكين المنتشرة على الساحل الشرقي لأستراليا بضعة آلاف سنة، وأقدمها حوالي 80 مليون سنة، وجميعها تقع على الشريط الساحلي.
وقرر علماء الجيولوجيا في جامعة سدني بالتعاون مع زملائهم من نيوزيلندا، تحديد سبب ثوران هذا العدد الكبير من البراكين على شريط ضيق يمتد من شمال كوينزلاند إلى تسمانيا ونيوزيلندا.
وكما هو معروف، أستراليا قارة مستقرة، ليست ضمن “الحلقة النارية” المعروفة، التي تتمركز فيها البراكين وبؤر الزلازل في المحيط الهادئ.
ويقول الدكتور بين ماثر، من كلية علوم الأرض، رئيس الفريق العلمي، “لذلك كان علينا البحث عن تفسير آخر لسبب انتشار هذه البراكين على الساحل الشرقي لأستراليا”.
وما أثار اهتمام العلماء، هو أن غالبية هذه البراكين ثارت مرة واحدة، خلال فترة النشاط البركاني ما بين 20 و2 مليون سنة، وهي حاليا على شكل تلال، و لم تحدد جميعها.
ويقول ماثر، “هذه البراكين ليست مثل البراكين الشهيرة – كاراكاتاو وفيزوف وفوجي، بل تشبه الفقاعات التي تظهر عند تسخين مزيج الفطائر. ونحن نجد تحت الساحل الشرقي لأستراليا مزيجا خاصا من الصخور المنصهرة، التي تظهر على السطح خلال القشرة الرقيقة للساحل الشرقي لأستراليا”.
ويضيف، “تتفق ذروة النشاط البركاني جيدا مع كمية مواد قاع البحر المعاد تدويرها في خندق تونغا- كرماديك الواقع شرقي نيوزيلندا. ومن هناك يدخل المنطقة الانتقالية الواقعة بين القشرة والوشاح على عمق 400-500 كيلومتر، وبعدها يظهر ثانية على السطح على شكل سلسلة براكين في الساحل الشرقي لأستراليا، حيث القشرة رقيقة وأحدث من وسط وغرب القارة”.
وتجدر الإشارة، إلى أن النماذج السابقة، كانت تفترض أن البراكين نشأت من دوامات الحمل الحراري في الوشاح بالقرب من حواف الصفيحة التكتونية، أو لأن الصفيحة التكتونية مرت فوق مناطق الوشاح الساخنة.