تطغى جائحة كوفيد-19 لائحة أهم الأحداث في العام 2020، على الرغم من أنها مليئة بالأحداث الإيجابيّة والإنجازات المهمة، التي لم تأخذ نصيبها من التغطيّة الإعلاميّة.
وقد تنوّعت إنجازات العام 2020، بين المهمات الفضائية، والإكتشافات الكونيّة، وصولاً إلى “منجزات الجائحة”. وفيما يلي جردة بأبرز هذه الأحداث:
حقق علماء الفضاء عدّة إنجازات جديدة، في مجال التعرّف على الفضاء الكوني، تمثّلت في
ثلاث رحلات فضائية للمريخ. وقد ظهرت في هذه الرحلات دولة الإمارات العربية المتحدة، كأول دولة عربية ترسل مسباراً فضائياً، إلى الكوكب الأحمر وهو مسبار الأمل.
على المقلب الآخر، حققت بعض الاكتشافات الكونية المهمة في 2020، ومن أهمها:
– اكتشاف ثقب أسود قريب من الأرض، وتم وصف هذا الاكتشاف وتوثيقه في مايو (أيار) بدورية «الفلك والفيزياء الفلكية»، وهو عبارة عن ثقب أسود يمكن رؤيته بالعين المجردة.
– أكبر انفجار كوني. حيث تم رصد أدلة على حدوث انفجار كوني هائل، في الفضاء يفوق 5 مرات الانفجارات التي رصدت من قبل، وتم وصفه بأنه «أكبر انفجار كوني منذ نشأة الكون».
– ميلاد كوكب واختفاء آخر. إذ عثر علماء فلك فرنسيون في مايو (أيار)، على أول دليل مباشر على ولادة كوكب جديد، ووثقوا هذا الاكتشاف في دورية «علم الفلك والفيزياء الفلكية». بينما أعلن علماء أميركيون في أبريل (نيسان) أن كوكباً آخر إختفى.
كذلك تميّزت هذا السنة، باكتشاف تقنيات ذكية، أبرزها:
– الغرسات العصبية بتقنية «نيورالينك». هذه التقنية التي تم الإعلان عنها في أغسطس (آب) عبارة عن شريحة كومبيوتر صغيرة، يتم زرعها داخل الدماغ، بحيث يمكنها قراءة كل أنشطة الدماغ، فضلاً عن المواد الكيميائية، ما يجعلها قادرة على التخطيط وتوقع الوظائف الخاصة بالشخص، كما تتيح المنطقة التي سيتم فيها زرع الشريحة معالجة بعض مشاكل السمع والبصر، فضلاً عن بعض المشاكل النفسية، كما أنه من الممكن مستقبلاً أن تعالج العديد من الأمراض المتعلقة بالأعصاب، ويمكن من خلالها التواصل مع الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر وغيرها.
– رصد البروتينات بنظام «ألفا فولد». تمكن فريق الذكاء الصناعي «ديب مايند» التابع لشركة «غوغل»، في التغلب على تحدٍ بيولوجي بدا مستحيلاً لعقود، وذلك عبر خوارزمية الذكاء الصناعي «ألفا فولد»، التي مكنت من التنبؤ بشكل البروتينات بناء على تكوينها.
في الجهة المقابلةظن يمكن وصف هذا العام بعام الحفريات، حيث وجدت أول حفرية لديناصور منقار البط. منقار البط في المغرب. فضلاً عن ظهور نوع جديد من التيروصور، في المغرب أيضاً. إضافة إلى إكتشاف حفرية قرد تعود إلى 13 مليون عام، اكتشفها فريق بحثي أميركي شمال الهند، قدمت أدلة جديدة حول تاريخ هجرة، أسلاف قرد الجيبون من أفريقيا إلى آسيا.
كذلك تم اكتشاف حفرية أقدم بجعة في التاريخ، في وادي الحيتان بمصر يرجع تاريخها إلى عصر الإيوسين، تحديداً 36 مليون سنة.
في حين تميّزت هذه السنة أيضاً، ببعض الإكتشافات الجديدة، كالدليل على دفن الإنسان البدائي لموتاه. حيث حمل عام 2020 نتائج دراسة وأثبت من خلالها الباحثون من المركز الوطني للبحث العلمي، والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي (فرنسا)، وجامعة إقليم الباسك (إسبانيا)، أن الإنسان البدائي كان يدفن موتاه.
في الجهة المقابلة، نجح العلماء في تقديم أدلة على أسباب حادث الانقراض الجماعي، الذي وقع قبل 445 مليون سنة، والذي يسمى “الانقراض الجماعي الأوردوفيشي المتأخر”، ووفقاً لدراستهم، كان الاحترار العالمي، الناجم بشكل أساسي عن الانفجارات البركانية ونقص الأكسجين، هو السبب الرئيسي لانقراض جماعي مبكر حدث.
وأخيراً، وعلى الرغم من التداعيات السلبيّة لجائحة كوفيد- 19، فقد كان لها “منجزات” ، هي عبارة عن لقاحات كورونا. فوفق منظمة الصحة العالمية، إن هناك 191 لقاحاً قيد التطوير، منها 40 لقاحاً في مرحلة التقييم السريري البشري، ومن بينها 10 لقاحات وصلت إلى مرحلة التجارب الثالثة.
على المقلب الآخركانت الجائحة إيجابية على العصافير، حيث نشرت في سبتمبر (أيلول) دورية «ساينس»، دراسة لباحثين من جامعة تينيسي الأميركية، كشفت أن فترات الإغلاق التي شهدتها دول العالم، بسبب الجائحة جعلت صوت العصافير أكثر عذوبة.