ان التعليم اونلاين بات حديث الساعة نظرا لاهميته في كسب العام الدراسي دون خسارته حيث بهذه الطريقة يستطيع التلميذ الحصول على علمه دون الوقوع بمخاطر تداعيات الكورونا في ظل الحجر المنزلي الا انه بالمقابل له سيئاته حيث ان الجلوس طويلا وراء شاشة الكومبيوتر قد يتعب التلميذ نفسيا و جسديا سواء الم الرقبة و غيرها الى التنمر ليطرح السؤال نفسه :ما هي الوسائل التي واجب اتخاذها لحماية التلميذ من سوء استخدام التعليم اونلاين ؟
المخاوف من الانترنت
في هذا السياق تحدثت المعالجة النفسية و رئيسة قسم المعلوماتية غريس صوان ل greenarea.info عن اهمية التنبه من سوء استخدام الانترنت عند التعليم اونلاين حيث قالت : ” لا شك ان الجلوس طويلا على الانترنت له ضرر جسدي و نفسي سواء من الم الرقبة و الظهر و زيادة البدانة بسبب قلة الحركة الى المشاكل النفسية مما على الاهل عندما يكون هناك استراحة عند التعليم اونلاين ان يشجعوا الولد في القيام بحركة رياضية على قدر ممكن و ايضا التنبه من نوعية الاطعمة التي يتناولها شرط ان تكون صحية انما الاسوء هو العامل النفسي الذي يؤثر على الجميع لان الانسان بحد ذاته هو شخص يعيش ضمن مجموعة بحاجة الى التفاعل مما نجد اليوم التفاعل بطيئا كثيرا نتيجة التفاعل الرقمي عبر الانترنت في الوقت هو بحاجة لعلاقات وجاهية لكي يستطيع ان يتفاعل و ينمي شخصيته و يطور مهارات التواصل عنده كون الجلوس وراء الانترنت يؤدي به الى الضغط النفسي مما نجد الولد عند اي ملاحظة له يصرخ عاليا فالضرر النفسي لا يقع فقط عليه بل عند اهله و ايضا الكبار.”
و اضافت صوّان:” ان الضغط النفسي ناتج ان التلميذ كان في المجتمع المدرسي اي انتقل من بيئة المدرسة الى بيئة المنزل مما يعني ضاع النظام لديه حول امكنة المدرسة و البيت و التفاعل مع رفاقه الذي بات يشتاق لهم حيث لا يستطيع ان يعيش من دون تفاعل و هذا ما نراه ايضا عالميا عندما يركزون على الاثر النفسي من فيروس الكورونا نتيجة الحجر الصحي وغياب التواصل الناس مع بعض البعض مما خلق عدائية نتيجة التعصيب و التشنج و هذا ما يزيد التوتر في العلاقة بين الاهل و الولد سابقا اي كانت علاقته مع الاستاذ في المدرسة اما اليوم فبات دور الاهل غير انهم يلعبون دور الداعم بل ايضا دور الاستاذ ايضا و المشرف و المراقب ينظم الامور لذلك الوعي و الادراك مهم عند الاهل لكي يستوعبوا حول ما يحصل و كيفية توفير الدعم العاطفي و النفسي لولدهم كما و انه من المهم جدا التنبه من المخاوف من الانترنت كالتنمر على سبيل المثال اذ اخذ احد رفاقه له “سكرين شوت” اي صورة ثابتة في حالة التثاؤب مما تؤدي هذه الصورة الى الاستهزاء به فيه فضلا عن ضرورة التنبه انه وقت الاستراحة في التعليم انولاين قد يلجا الولد الى اللهو في اللعبة على الانترنت لوقت لطويل الى حالة الادمان او تواصل عبر الوسيلة الرقمية بتطبيق اخر مما يتعلق بالاجهزة الاكترونية و من الصعوبة عندها الاهل معالجته .”
كما و شددت صوّان :” ان الاهل الذين يعملون عبر الاونلاين في المنزل عليهم ان يعوضوا لولدهم دروسه انولاين مما لم يعد هناك احترام لا للوقت و لا للخصوصية عندها نكون امام تحديات كبيرة لذا على الاهل ان يكون لديهم قدرة الاستيعاب لهذه الحالة الجديدة في حل المشاكل التي تعترضهم و ذلك بايجاد طرق بديلة للحد منها مع التنبيه له الى الاخبار الكاذبة التي تؤدي الى حالة الهلع من تاكيد مصدر المعلومة و التسلح بفكر انتقادي قبل نشر اي خبر غير صحيح لذلك ان الوعي عند الاهل مهم جدا في التعاطي مع الانترنت من جميع جوانبه و دور مهم ايضا في المدرسة عند التدريس اونلاين عبر الاساتذة حيث يجب ان يكون هناك صفوف للدعم النفسي لتمرير الارشادات للطالب لكي يستطيع ان يضع حدا للمشاكل التي تعترضه عند تسلحه بالمهارات في كيفية ادارة ذاته و انفعالاته و تفهم مشاعره مما يكون هناك دور كبير للمرشدين و المعالجين نفسيين و الاساتذة ايضا في التنبيهه على قواعد السلوك الامن للانترنت و قواعد الاخلاقيات لرفاقه دون اللجوء الى خطاب الكراهية .”
البدانة في الحجر المنزلي
في المقلب الاخر شددت الاختصاصية في طب التغذية الدكتورة نيكول الصايغ عبر ال greenarea.info عن ضرورة حثّ التلميذ على الحركة من وقت لاخر تفاديا من اصابته بالبدانة مما قالت :” ان الجلوس وراء الكومبيوتر لمدة طويلة يجعل الشخص يصاب بالبدانة لذلك من الضروري ممارسة الرياضة اما قرب المنزل او داخله مما على الولد نتيجة التعليم اونلاين ان يلجأ الى الرياضة اقله نصف ساعة يوميا سواء في السير على الاقدام ام الركض او اللعب قرب المنزل لان عدم الحركة يؤدي الى الامساك و مشاكل هضمية مع اهمية الابتعاد عن تناول الشوكولا و الكاتو و الحلويات بل التركيز على الخيار والجزر والكعك او الكورن الفلكس وكل ما هو من مواد غذائية صحية اقله تناول الولد طبقا صحيا مطهو في المنزل مزودا بالخضار فضلا عن العصير الطبيعي و الفواكه مهمة ايضا اي بمعدل حبتين الى تلاثة ليس اكتر و الجدير ذكره اهمية التركيز على الطهو في المنزل دون اللجوء الى الدليفري لان الطبخ في المنزل اكثر صحي و بكميات مدروسة حسب العمر ان كان فتاة ام صبي مع اهمية التركيز ممارسة الرياضة في المنزل نظرا للحجر المنزلي الذي نعيشه او اليوغا بمعنى حثّ كل العائلة على الرياضة مترافقة بالموسيقى كي يشعر الولد بالسعادة اثناء القيام بذلك لان الحجر المنزلي جعلنا معزولين عن العالم و هذا مزعج نفسيا و صحيا .”
ممنوع الرياضة في الكورونا
من جهة اخرى اسف الاختصاصي في التغذية الرياضية الدكتور جاك فارس عبر ل greenarea.info ان النوادي الرياضية توقفت بفعل الكورونا و بالتالي لم يعد هناك حافزا للتلميذ على ممارستها مما قال:”للاسف ما نلاحظه اليوم تراجعا في ممارسة الرياضة نتيجة تداعيات الكورونا و على سبيل المثال تم اقفال كل ما يتعلق بالرياضة في الجامعة الاميركية بمعنى ممنوع التمرين تفاديا لنقل عدوى فيروس الكورونا وهذا الامر فعلا كارثة مما يؤثر على محتويات الجسم والعضلات من دهون التي ترتفع في الجسم نتيجة قلة الحركة بعدما كان التلاميذ معتادون على ممارسة الرياضة حوالي الساعة يوميا اي كانوا يحرقون 400 وحدة حرارية بالساعة اما اليوم فتوقفوا في القيام باي حركة مما يؤثر ذلك على الصحة الجسدية حيث كانوا يركضون تقريبا حوالي الساعة يوميا مما تكون النتيجة بدانة مرتفعة مما نشدد على ضرورة اتباع الارشادات الوقائية الصحية كغسل اليدين والابتعاد عن الماكولات الدسمة والحلويات و استبدالها بمأكولات صحية على سبيل المثال استبدال البسكويت بالتفاحة .”