كم من المرات تساءل كل احد منا كيف يمكن ان نصمد و سط الازمات التي تحيط بنا من كل حدب وصوب سواء المعيشية ام المالية الى هلع الكورونا الى فقدان الدواء للعلاج حتى الخوف من الموت المتربص بنا عند اي عسرة نواجهها خصوصا اذا لم نجد اسرة في المستشفيات في ظل الانهيارالعام الذي يشهده القطاع الصحي دون حلول فضلا عن ذلك ازمات عدة المحاطة التي تشتد حولينا فهل ستنفرج ؟ و باي وسائل و حوافز و مقومات من الصمود النفسية لتجعلنا نتعالى ما نعاني منه بسلام و امان انما كيف يتم ذلك و ما هي المعايير التحفيزية واجب اتباعها لتخلصنا من الافكار السوداوية الى حد اليأس و الاحباط و القلق على المصير فهل من مقومات للصمود تجاه ما يحصل بنا من مأساة اجتماعية حادة ؟
التدريب على تصغير من حجم المشكلة
في هذا السياق اهم ما توقفت عنده الاختصاصية في العلاج النفسي الدكتورة ديالا حلو عبر ال greenarea.info:”:ان مقومات الصمود تختلف من شخص للاخر حسب كل انسان قدراته و طاقته على التحمل الذي عنده لذلك لا نستطيع ان نعمم بان الجميع يجب القيام بتلك الطريقة ام غيرها لان هناك اشخاص تستطيع فعل ذلك و اخرين عاجزون لذلك ان الذي يستطيع الانسان ان يصمد عليه ان يفكر بالامور بمنظار صغير و ليس بحجم اكبر منها لان بهذه الاخيرة لا يستطيع ان يعمل رقابة على كل شيء في حياته لان ليس بايدينا التحكم بالامورلكي ندوزنها على مقاسنا لهذا السبب لا نستطيع ان نفكر بكل الاحداث المضخمة عندها سنحتاج الى عصفورية . لذلك علينا ان نفكر بتصغير المشاكل التي نقدر ان نعمل عليها رقابة و بالتالي نستطيع تحسينها و السيطرة عليها سواء على صعيد الشخصي ام على صعيد العائلة و المحيط الذي نحن فيه لكي نضفي جوا من الايجابية نكون فيه سعداء ضمن عمل بناء نحبه و مفيد نملي من خلاله وقتنا بدل البكاء على الاطلال وزيادة السلبيات على حياتنا والاجواء الضاغطة لذلك على صعيد الشخصي علينا ان نستفيد من كل المعطيات التي بين ايدينا حتى نعطي لانفسنا طاقة ايجابية لتغيير مسار تفكيرنا لان بمجرد ما قمنا بتغيير مسار افكارنا عندها تتحسن المشاعر و مزاجنا يتغير نحو الافضل وبالتالي سلوكنا يتجه الى شيء ايجابي بناء .”
و اضافت الدكتورة حلو :” انطلاقا من ذلك على الانسان ان يبحث على نقاط القوة التي عنده و يستفيد منها و يستغلها باي عمل يواجهه سلبيا ليحوله الى ايجابي لان بذلك يستطيع ان يصمد بفعل المثابرة و يمرر هذه المرحلة الصعبة على خير باقل ضرر ممكن شرط ان لا يؤذي حاله جراء الصدمات المتتالية فعلا لم تعد الناس تستطيع ان تعمل تجديد على الذي تمر فيه لذلك على الانسان ازاء الازمات التي يعيشها عليه ان يبعد قليلا عن الضوضاء ويختلي بنفسه ليضع خطط في راسه و اهداف على قدر ما يستطيع تحقيقها و يعيش كل يوم بيومه يمعنى يعيش اللحظة بايجابيتها لكي لا يكون عنده كبت للامور تعود به بطريقة غير جيدة لتؤذيه من دون ان يؤثر على حوليه خصوصا اذا كان الشخص بمسؤوليته يستطيع ان يضفي اجواء خالية من السموم ومن الشوائب و المصائب اليومية لان بمجرد ما سيطرنا على الوضع العام بالافكار الايجابية تعطينا مردود كانه ربح و كسب و بالتالي ايجابية بالمشاعر الجميلة عندها نستطيع ان نصمد بجو من الايجابية لكي يكون تركيزنا على شيء ايجابي لكي لا تتدهور الحالة النفسية سواء من الخارج او الداخل على الاقل يكون هناك دفاعات مناعية نفسية من الداخل حتى توقف كل ما هو ياتي من مشاكل من الخارج و انها مرحلة ستمرلكي يستطيع ان يصمد و يكون واقفا على رجليه .”
تقنيات للمعالجة النفسية
بدوره اعتبر الاختصاصي في الطب النفسي للاطفال الدكتور نزار حجيلي عبر ل greenarea.info بان مقومات الصمود لا تقف عند الكبار فقط بل الصغار ايضا عبر التدريب على سلم الاولويات من ناحية طرق التعاطي مع المشاكل التي يواجهونها :”ان مقومات الصمود تعنى المقاومة الداخلية بما يستطيع الانسان ان يتميز بها فهناك اشخاص عندهم صمود اكثر من غيرهم و ذلك يعود حسب طبعهم منهم ما هو ايجابي واخرين سلبين نتيجة تراكمات حسب الوضع الاجتماعي و العاطفي كل ذلك يعود وفق شخصية الانسان و هذا الامرينطبق على الصغار ايضاحيث هناك تقنيات علمية في المعالجة النفسية تستعمل لمساعدتهم للخروج من ازمتهم النفسية كما و انه احيانا تستعمل ايضا عند الكبار لتفعيل المقاومة الذاتية مما يخضعون الى جلسات نفسية عند المعالجين النفسيين حيث تكون فاعلة عند الاطفال خصوصا ضمن تقنيات علمية متبعة تجعلهم يعبرون عن مشاعرهم بالتخلص من المشاكل بمنظار اخر ايجابي دون تاجيلها في اتباع تقنيات تخفف من الضغط النفسي من خلال التفكير بطريقة ايجابية .”
الحياة على المرحل و قدرة الاستيعاب
في المقلب الاخر شرحت الاختصاصية في التدريب الحياتية وفي البرمجة اللغوية العصبية الدكتورة دارين داوود مفرج لgreenarea.info عن وجهة نظر علمية تدفع بالانسان الى الاتجاه نحو الايجابية بتغيير نمط تفكيره مما قالت :”ان مفهوم الوقت مهم جدا لكي نذكر انفسنا بان الحياة هي على مراحل منها نزولا و صعودا تلك المراحل الحياة الطبيعية بمجرد ما تقبلنا مفهوم الوقت عندها نقتنع ان هذه المرحلة من الازمة الصعبة التي نمربها نزولا علينا تقبلها بان لها نهايتها و انه سيقابلها مرحلة من الصعود الايحابي و ان كل مرحلة لها نهايتها اي كل محنة ستنتهي مما يعطينا هذا الشيء لذة الانتظار انه بعد كل مرحلة صعبة هناك مرحلة فرح و تعويض عن الخسارة او الحزن حسب الحالة الني يعيشها الانسان في حياته فضلا عن اننا نعمل افضل ما لدينا لذلك علينا ان نتقبل طالما الوضع هو عام يعني الموضوع ليس شخصيا او فشل ذاتي مما يساعدنا ان نتقبل المحنة الجماعية التي سنتهي قريبا و غير قادرين ان نعمل غير الذي نعمله بمعنى لا احد قادر ان يعمل اي شيء غير انه يتقبل بانها مرحلة و ستنتهي .”