كثير منا يعتقد انه عندما يتم الشفاء من الكورونا نكون قد تخلصنا منها الا ان ذلك غير صحيح بعدما تبين للاطباء انه لا يمكن القول انه تم التخلص من الكورونا نهائيا الا بعد مرور اكثر من اسبوعين  تعود  بشراسة خاطفة قد تخطف الارواح بسبب ما تسببه من تجلطات مفاجئة ليبقى السؤال : ما الواجب اتخاذه لتفادي الوصول الى هذه المرحلة الصعبة باقلل ضرر ممكن ؟

الوفاة المفاجئة  

شغلت العالم باسره بصعوبة علاجها انها الكورونا التي ما ان تخلصت منها لا تعطيك الحصانة الاخيرة  مما قال البروفيسور مارك هاريس، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ليدز البريطانية أن الاختبارات التي أجريت على المتعافين من فيروس كورونا مرة أخرى أظهرت نتائج إيجابية بعد شفائهم من المرض، وهو أمر يبعث على القلق بشكل واضح .

اذ ان متاعب بعض مرضى “كوفيد 19” لا تنتهي عند التعافي التام، أي حينما يُجرى لهم الفحص وتكون النتيجة “سلبية”، لأن معاناتهم تتواصل مع أعراض مزعجة طويلة الأمد.وتثير هذه الأعراض المستمرة أو ما يعرف بـ”كوفيد الطويل” قلقا وسط الأطباء لأن مصابين كثيرين تخلصوا من الفيروس، لكنهم ما زالوا يعانون  من اضطرابات مقلقة.

في هذا السياق اهم ما شدد عليه الاختصاصي  في  امراض الجهاز التنفسي الدكتور يوسف حداد ل greenarea.info عن تعزيز التوعية بانه عندما يتم شفاء  المصابين بالكورونا من الضروري اخذ الحيطة و الحذر مما قال  :” هناك عدة مشاكل صحية تحصل بعد الانتهاء من الشفاء  من الكورونا بعد مرور اول اسبوعين من انتهاء العلاج  حيث  تتعرض الرئة الى النشفان  عندها يحتاج المريض الى الاوكسجين  مما يجب الانتباه اذا حصل ضيق تنفس  و عوراض من سعال ناشفة عندها يجب فورا الذهاب الى المستشفى لاجراء الفحوصات اللازمة  لكي يتم التاكد اذا  كان هناك نشاف على الرئة لمعالجتها باكرا  قبل ان نصل الى مرحلة عطب  الرئة  عدا ذلك مشكلة الالتهابات التي تعاود الى الظهورحتى من بعد الشفاء من الكورونا  اذا نجد  المريض يصاب دوما   بالتهابات كون الكورونا تخفض المناعة عنده  او نتيجة  الادوية التي اخذها خلال فترة العلاج من الفيروس  الكورونا  سواء من كورتيزون او ادوية اخرى  تخفض المناعة  عندها نتيجة ذلك يصاب المريض من الالتهابات الجرثومية  او الفطرية  على الرئة .  عدا مشاكل صحية اخرى  قد يصاب بها المريض  في شرايينه و عضلة  القلب مما يكون هناك خطر ان تحصل جلطات لديه خصوصا  عند المرضى لا يتحركون بشكل صحيح اي المكوث  دوما في المنزل حيث يشعرون بالتعب عند اي مجهود يقومون به مما يصابون  بجلطات في الشرايين  ان كان بالرجلين او بشرايين الرئة  عدا الجلطات على شرايين القلب  عندها يصابون بمشاكل في كهرباء القلب  و في عضلته  لدرجة قد يتوقف القلب فجاة  و هذا ما يحصل في اغلب الاحيان يكون المريض  قد شفي من الكورونا  و بالتالي تحدث  الوفاة المفاجئة   و المشكلة  ان لا احد يستطيع توقع ذلك  الى درجة لم نعد نفهم ما يحدث بمعنى لماذا هناك مرضى  يصابون بالعوارض المذكورة سابقا من بعد مرحلة الشفاء من الكورونا و اخرين لا يشعرون بها  لذلك اهمية المراقبة المستمرة  اي اول ما يشعر  المريض  باي عارض  صحي حتى لو انتهى من علاج الكورونا عليه ان لا يهمله خصوصا  اذا شعر بالم في صدره عليه استشارة طبيبه  لاجراء الفحوصات الدم  اللازمة  للرئة لكي  نطمئن انه لا شيء يستدعي الخوف .”

العلاج المتواصل  

الى رأي  الاختصاصي في الامراض الصدرية الدكتور وجدي  ابي صالح ل greenarea.info الذي نبه في عدم استخفاف اي عوارض قد تحدث  من بعد مرحلة الشفاء من الكورونا مما قال :”مايجب ذكره ان الذين اصيبوا بالكورونا باتوا يشعرون بالتعب  من بعد الخروج من المستشفى  لان  في كتير  من الاوقات  يستعملون الاوكسجين  للمعالجة في المنزل و بالتالي يحتاجون الى  علاج متواصل طويل الامد  من الضروري متابعتهم مع الطبيب المختص  لكي يرى مدى تاثرهم بالكورونا اذا  حصل  هناك من تليف في الرئة او جلطات.”

الفحص المبكر للانقاذ                                                                                              في المقلب الاخر نصح الاختصاصي في امراض القلب الدكتور زيدان كرم عبر ل greenarea.info  بضرورة اجراء فحوصات مبكرة قبل عمر 50 عاما تفاديا لاي حدوث  من جلطات مفاجئة :” ما يجب معرفته انه عندما تكون الشرايين  ضيقة تزيد من انخفاض الاوكسيجين   و بالتالي تؤذي عضلة القلب  خصوصا  عند الاصابة بالكورونا   الى درجة الشعور بعوراض  من الاختناق مما على مرضى القلب خصوصا ان  ينتبهوا كثيرا لمثل هذه الحالات الصحية لان كم من مرضى لم يعرفوا بان شرايينهم  ضيقة  فانخفض الاوكسيجين فجأة و بالتالي ذبحة صدرية  مع العلم كان من المفترض  اجراء فحوصات على الجهد  للتأكد من صحة القلب  خصوصا بعد عمرال 50 سنة دون نسيان وضع الكمامة  دوما للحد من الاصابة بالكورونا و لكن للاسف اللبناني ثائر على نفسه  و ليس على الناس مما يؤذي حاله و يؤذي الناس معا. لذلك  اهم شيء الكمامة و تنظيف اليدين و التباعد الاجتماعي حتى الاطباء يجب الانتباه  لذلك لكي لا يصابون بالفيروس .”

تحسين النظام الغذائي  

بالمقابل اعتبر الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور ايلي فرح ل greenarea.info : ” نادرا ما تعاد الكورونا  اذا اصيب  المريض بها  حيث يكون محميا  خلال 90 يوما و لكن  بعد هذه الفترة اذا خفت نسبة الاجسام  المضادة للكورونا في الجسم  وفي حالات نادرة  من المحتمل ان  تعود الكورونا مرة ثانية  خصوصا اذا كان يعاني من مشاكل  في الربو المزمن و ضعف  في المناعة و انسداد رئوي  ومريض السكري غير المعالج  او المسنين  جميع هؤلاء الاشخاص معرضين  ان تعاود لهم الكورونا من بعد 90 يوم بنسبة قليلة جدا مما علينا ان  نحميهم من خلال الاكل الصحي و السليم من فواكه  وخضار و حبوب  و الامتناع عن المقالي و دون الاكثار من اللحوم  اي بمعدل 400 غرام  في الاسبوع  مع اهمية الاكثار من السوائل  وتجنب اكل السكر و ممارسة الرياضة و المشي بمعدل نصف ساعة يوميا .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This