ان يصل عدد الاصابات بالكورونا في لبنان الى 5000 الاف اصابة لابد من التوقف عنده اما نتيجة السياسية الفاشلة في ادراة ملف كورونا و الاقفال العام غير المنضبط او ان هناك شريحة مهمة من اللبنانيين غير ملتزمة باتباع بالارشادات الصحية اما من جهلها عن الفيروس و خطورته او ان طبيعة عملها فرضت عليها الاحتكاك بالناس ؟ مما يطرح السؤال نفسه :لماذا اللبناني غير مقتنع كليا بالكورونا ؟
فليرحموا غير المصابين
في هذا السياق تحدث الاختصاصي في الطب العام و الوقاية الدكتور حنينا ابي نادر عبر ل greenarea.info:”انه اقتربنا الى 20 % من الناس عندهم مناعة على الكورونا بمعنى اذا استمرينا على هذا المنوال قد نصل الى مناعة القطيع( 70%من الاصابات مصاب الشعب اللبناني قد نصل الى عشرة الاف وفاة خلال خمس سنوات ) التي قد تطال عشرة الاف لبناني و هذا الرقم مرتفع كثيرا لكي تقتنع الناس ان هناك كورونا بمعنى من اصل كل خمسة اشخاص هناك شخص مصاب بالكورونا لذلك من منا لا يعرف احد عنده كورونا من عائلته سواء الاهل ام الاصدقاء او الاقارب فاذ فوّلت المستشفيات من اسرة وانهك الفريق الطبي و لم يعد هناك من اوكسيجين والات الطبية وغرف للعناية الفائقة التي امتلئت كليا . بالنهاية اميركا رقم 2 في العالم بريطانيا رقم 1 و لبنان رقم 3 في ارتفاع عدد الاصابات بالكورونا بالنسبة لعدد سكانه و مع ذلك للاسف نجد بعض الناس غير ملتزمين بالاجراءات الصحية مما يسيئون الى الذين يلتزمون بالتحديد الذين يعانون من مشاكل في امراض القلب والوزن الزائد و السرطان و ربو الاكثر عرضة للكورونا كما و انه حسب العامل الجيني يرد الجسم على الفيروس اذ ان معيارفقدان حاسة الشم ليست دليلا على الاصابة بعوارض الكورونا لان يمكن ان يكون لديه حاسة الشم و هو مصاب بالكورونا فضلا عن كثير من الحالات المرضية قد تظهر ايضا عند الولد في حال اصابته بالكورونا كالاستفراغ و الاسهال خصوصا في عمر 18 سنة مما يشعر بالتعب و بالتالي انخفاض الخلايا اللمفاوية التي تكشف في فحص الدم .”
مرحلة من الرفض و الانكار
اما من ناحية الشق النفسي وما وراء خلفية عدم الالتزام اللبناني في التدابير الوقائية من الكورونا ؟ فكان للاختصاصية في علم النفس العائلي الدكتورة ديالا عيتاني تعليقا شرحت باسهاب عبر ل greenarea.info:” ان المشكلة التي نعاني منها ان هناك اشخاص غير معترفين بالكورونا او غير مصدقين انها موجودة بمعنى الرفض في المرحلة الاولى من الانكار ان ذلك غير صحيح و ان هذا اختراع مما لا يستدعي الامر الى الهلع لدرجة تسخيفه بان كورونا يصيب الاخر و لكن لايطالهم شخصيا على نحو التفكير الذي فيه نوع من الايغو او الانا الذاتية بالمقابل هناك اشخاص يلجاؤون الى الحجج لتخفيف عن واقع كورونا على سبيل المثال “انا صحتي جيدة لا تصيبني الكورونا و لا امرض كثيرا لان اخذ الفيتامين بالمقابل نجد اشخاص مصابون باليأس نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة مما تزيد الكورونا عليهم عبئا ماليا فستؤثر عليهم نتيجة الياس او الاستسلام للوضع الحزين او تعميم للمشاكل . كما انه بالمقابل نجد اخرون لديهم نقمة على كل شيء اي كل ما هو مرفوض يكون مرغوبا اي عندما تطلب منهم الدولة لا للسهر فيسهرون و هذه تاتي من اللاوعي كردة فعل مما لا يضعون الكمامة .اما الحل عند الناس الذين لا يؤمنون بالكورونا فهم بحاجة الى الحديث معهم بالمنطق و اذا لم يتم ذلك علينا اللجوء الى النقاش بان هناك واقع معين سنضطر قبوله لا نستطيع محاربته و ليس باليد حيلة علينا ان نسلم الامور كما هي لاننا عاجزين عن تغيرها بدل التمرد او اي اعتراض بمعنى قبول الواقع مثلما هو اي فهم حالة الشخص النفسية و التعاطف معه فاذا غيرخائف من الكورونا فهناك اشخاص خائفين منها بمعنى علينا ان نتعاطف مع الشخص الاخر و التحدث معه بالقيم و الواجبات .”
تقصير من الدولة في تأمين البدائل
في المقلب الاخر رأت الاختصاصية في الصحة والحوادث الدكتورة سمر الحاج ل greenarea.info :”ان المشكلة تكمن في ان التوعية عند الناس غير كافية حول الكورونا حيث يحتاجون الى معلومات اكثر عنها وفق مستوى تفكيرهم و قناعاتهم مما يجب على المسؤول ان يعرف ان يتعامل مع هؤلاء الناس لكي يزودهم في التوعية الكافية على كل المستويات وصولا الى المناطق النائية و ليس فقط في المدينة حيث الناس مثقفين و يعرفون عن المرض مما يلجأون الى الحجر المنزلي انما يجب التركيز اكثر على طبقة من الناس يكون مستوى ثقافتهم عن المرض متدني كماو انه هناك مشكلة تفاوت في الطرق المعيشية حيث هناك اشخاص غير قادرين على البقاء في المنزل لمدة اطول لان ليس هناك دولة تساندهم خلال الحجر المنزلي عكس مما هو عليه في كندا حيث ان الحكومة طلبت من الناس البقاء في المنزل مع تامين لهم بالمقابل الدعم المادي لذلك اذا لم تفعل الدولة اللبنانية مثل سائر الدول الداعمة لشعبها و حتى الطبقة الغنية اذ لم تساند الطبقة الفقيرة فكيف هؤلاء سيستطيعون البقاء في المنزل ؟فعندما لا يجدون من يدعمهم سيذهبون الى العمل وسط تراجع في التوعية عن المرض مما يساعد ذلك على انتشار الفيروس فضلا عن الموجة الاخيرة التي عززت في انتشار كورونا خلال حفلات راس السنة عدا الازمة المالية و الاقتصادية جعلت من الناس تتجمع في البنوك للحصول على اموالهم كل ذلك اثر على انتشار كورونا في ظل المستشفيات غير المجهزة للطوارىء اي غير المؤهلة لاستقبال مرضى كورونا مما وقعنا في مشكلة صحية صعبة للغاية .لذلك المطلوب توعية جماعية و مساندة اكثر للناس و اعطائهم حوافز للحجر المنزلي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة خصوصا الذين يعملون يوميا .”
الخطورة في اختلاط المصاب بالكورونا بين الناس
الا ان الاختصاصية في الصحة راشيل بطيش اعتبرت عبر ال greenarea.info:”انه تبين ان التعاطي مع الكورونا يختلف بالافكار المتداولة بين الناس منهم من ينظرون بنظرة المؤامرة هذا اصعب شيء يمكن ان يحدث او عندما تكون هناك معلومات خاطئة عن الكورونا و الناس ليس عندها وعيا كافيا عنها لكي تعرف تميز بين الصح و الخطأ مما تمشي بهذا التيار في ظل تشعب الاخبار عن المرض و قلة الثقة بالحكومة انها تصدر ارقام مزيفة حيث ان المستشفيات تزودها بالمعلومات غير الصحيحة مما نشدد انه على الناس ان يتسحلوا بالوعي حتى لو كانت الذي تعمله الحكومة صح ام خطأ لان من الطبيعي ان يكون هناك القليل من الخطأ قد يحدث عند اجراء الدراسات من حيث الارقام و انما لاتتخطى 5 % الى 10 % فضلا عن قلة الاخلاق عند بعض الناس الذين يدركون انهم مصابون بالكورونا فيختلطون بين افراد المجتمع دون الاعلان عن حالتهم لذلك من الضروري ان لا يخرج المصاب بالكورونا من منزله و يستعين بالدليفري عندما يحتاج اي شيء و عليه ان يضع كمامتين و تعقيم اليدين تجنبا للانتقال للعدوى الى غيره .”