التقطت الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا اللحظة التي انطلق فيها توهج هائل من الشمس، وحذر علماء الفلك من أن القصف اللاحق للجسيمات الشمسية يمكن أن يضرب الأرض.

وفي 20 فبراير، رصد القمر الصناعي التابع لناسا للمرصد الشمسي والهيليوسفير (SOHO) طردا هائلا للكتلة الإكليلية (CME) ينفجر من غرب الشمس.

ويعرف الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) بأنه انفجار هائل من الرياح الشمسية وغيرها من بلازما النظائر الخفيفة والمجالات المغناطيسية المنبعثة من السطح الشمسي. وهو طرد كبير للبلازما والحقل المغناطيسي المنطلق من سطح الشمس.

ووفقا لملاحظات وكالة ناسا، جاء الانبعاث الكتلي الإكليلي من “واد النار”، وامتد لأكثر من 400 ألف كيلومتر عبر الشمس.

وبعد انفجار خيوط مغناطيسية، انفجرت “سحابة من الحطام” في الفضاء السحيق.

وتطلق هذه الانفجارات كمية هائلة من الجسيمات الشمسية التي يمكن أن تصطدم بالأرض.

وعندما تفعل ذلك، تتسبب في تمدد الدرع المغناطيسي للأرض. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى مشاكل تقنية، حيث تكافح إشارات الأقمار الصناعية لاختراق الغلاف الجوي، ما قد يؤدي إلى انقطاع في الراديو وأنظمة GPS والتلفزيون الفضائي وإشارات الهاتف المحمول.

وقال موقع Space Weather: “انفجرت خيوط مغناطيسية داكنة عبر نصف الكرة الجنوبي للشمس في 20 فبراير. وأدى الانفجار إلى تقسيم الغلاف الجوي للشمس، ما نتج عنه قذف الانبعاث الكتلي الإكليلي باتجاه الأرض وخلق واد من النار”.

وأضاف الموقع: “ترسم الجدران المتوهجة للوادي القناة التي تم فيها تعليق الخيوط بواسطة قوى مغناطيسية، قبل أن تصبح غير مستقرة وتنفجر. ويمتد الهيكل من البداية إلى النهاية لأكثر من 400 ألف كيلومتر. وبعد فترة وجيزة من الثوران، رأت الصور الملتقطة من قبل المرصد الشمسي والهيليوسفير (SOHO) سحابة من الحطام تتصاعد بعيدا عن الشمس”.

وتابع: “هذا الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) لا يتجه مباشرة إلى الأرض. ومع ذلك، فقد يصطدم بها”.

وتشير نماذج الكمبيوتر NOAA إلى أن الانبعاث سيحدث تأثيرات في وقت متأخر من يوم 23 فبراير وتستمر حتى 24 فبراير، ومن المحتمل أن تمر معظم التأثيرات العابرة خلف مدار الأرض. وهذه الضربة الخاطفة يمكن أن تسبب عواصف مغناطيسية أرضية طفيفة من الفئة G1 وشفق قطبي في خطوط العرض العليا في الساعات التي تلي الاصطدام.

والشفق القطبي، الذي يشمل الأضواء الشمالية والشفق القطبي والأضواء الجنوبية والشفق الأسترالي، يحدث عندما تضرب جزيئات الطاقة الشمسية الغلاف الجوي.

وعندما تقصف الرياح الشمسية الغلاف المغناطيسي للكوكب، يمكن أن تظهر أضواء مذهلة بأشكال مختلفة في المناطق الشمالية والجنوبية.

المصدر: إكسبريس

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This