أوضح الاتحاد الأوروبي، أنّ “مشروع دعم المياه والبيئة (WES) المموَّل منه، سيساعد وزارة البيئة في لبنان على تحسين قيم حدود الانبعاثات (ELVs) وتحديها للانبعاثات الصناعيّة، من خلال مراجعة المبادئ التوجيهيّة الحاليّة لعدد من القطاعات الصناعيّة والقطاعات الفرعيّة”، مشيرًا إلى أنّ “مع بدء هذا المشروع في 4 آذار، بدأ المشروع المموَّل من الاتحاد الأوروبي، نشاطه الأوّل في لبنان”.
ولفت في بيان، إلى أنّ “وزارة البيئة في لبنان أصدرت مجموعة من القرارات المتعلّقة بالشروط البيئيّة لإنشاء القطاعات الصناعيّة وتشغيلها. وقد صاغت مجموعة من المبادئ التوجيهيّة لقطاع الأغذية والمشروبات وكذلك لقطاع البناء. كما تعمل وزارة البيئة حاليًّا على تطوير مركبات كهربائيّة محسّنة، وفي هذا الإطار ستتلقّى دعمًا من المشروع”، مبيّنًا أنّ “فريقًا من الخبراء الدوليّين والوطنيّين يتألّف من نيكولا ميلوتينوفيتش وجاك شاهين ودومينيك سلامة، سيقوم بتقديم الملاحظات ومراجعة مسودّة المبادئ التوجيهيّة البيئيّة، لإنشاء وتشغيل العديد من القطاعات الصناعيّة”.
وركّز الاتحاد على أنّ “من المتوقَّع أن يتمّ تطوير إرشادات منقّحة لقطاع الأغذية، الّتي تشمل القطاعات الفرعيّة لإنتاج الألبان والمسالخ ومزارع الأبقار وتجهيز اللحوم وإنتاج المشروبات. وسيتمّ تقويم إرشادات قطاع البناء وتحديثها، لقطاعَي نفايات البناء والهدم، وصناعة قطع الحجر، وصناعة الإسفلت والخرسانة، وكذلك إنتاج الطلاء”.
وذكر أنّ “وفقًا لميلوتينوفيتش، ستؤخذ في الاعتبار، أثناء مراجعة الإرشادات، الشروط اللبنانيّة المحدَّدة مثل حجم الصناعات المعنيّة والتقنيّات المستخدمة وأنواع العمليّات. وسيتمّ وضع الممارسات الحاليّة المطبّقة، فيما يتعلق بالانبعاثات المسموح بها في الهواء والنفايات ومياه الصرف الصحي في الاعتبار”. وأفاد بأنّ “وزارة البيئة تهدف إلى نشر المبادئ التوجيهيّة العشرة الجديدة للأنشطة الصناعيّة المختارة، في وقت لاحق من السنة الحاليّة”.
كما فسّر أنّ “بالنسبة لمشروع “WES”، هذا هو أوّل نشاط يبدأ في لبنان. ومن المتوقَّع أن تبدأ مساعدة فنيّة أُخرى في وقت لاحق من هذا العام، معالجة تلوّث البحر الأبيض المتوسط من خلال مكافحة التلوث الناجم عن البلاستيك. ويهدف هذا النشاط إلى توفير دعم سياسي لمعالجة المواد البلاستيكيّة ذات الاستخدام الواحد في لبنان”.
وأكّد الاتحاد أنّ “مشروع دعم المياه والبيئة هو برنامج إقليمي يهدف إلى حماية البيئة وتحسين إدارة الموارد المائيّة الشحيحة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. يعالج المشاكل المتعلّقة بمنع التلوّث وكفاءة استخدام المياه، ويسعى إلى زيادة قدرات أصحاب المصلحة وتهيئة الظروف للتبادل المعرفي ذي الصلة”.
