كتب مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الدكتور فراس الابيض عبر “تويتر” في سلسلة تغريدات: “لا يزال عدد الحالات الجديدة ومعدل الفحوصات الموجبة والوفيات مرتفعا، لكن عدد الحالات في العناية المركزة آخذ في الانخفاض. يعود ذلك جزئيا إلى تلقيح الافراد الأكثر عرضة للخطر، مثل الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، والذين يشكلون أكثر من 50 بالمئة من الحالات الحرجة.
ومع ذلك، من المهم الاشارة إلى أنه في هذه الفئة العمرية التي تزيد عن 75 عاما وبين العاملين في مجال الرعاية الصحية، تلقى أكثر من 50 بالمئة جرعة لقاح واحدة على الأقل. ويبقى باقي السكان غير محصنين في الغالب وبالتالي معرضين للخطر. ومع تخفيف القيود، ستزداد وتيرة النشاط الاجتماعي والاقتصادي.
ستفتح المدارس ويتنقل الناس بحرية. لذلك من المتوقع حدوث زيادة في الحالات على الأرجح عند الفئات العمرية الأصغر. وعلى الرغم من أنهم أقل عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة، فقد أظهرت دراسات حديثة أن المضاعفات طويلة الامد شائعة لدى المرضى الأصغر سنا، حتى لو كانت إصابتهم طفيفة او بدون أعراض.
كما يمكن للمتحورات الجديدة أيضا أن تتجنب المناعة التي يوفرها اللقاح، مما يشكل خطرا للمزيد من انتشار الفيروس. يمكن أن يصيب المتحور البرازيلي حتى المرضى المصابين بعدوى كورونا سابقة. وعلى الرغم من تحقيقها معدلات تلقيح مرتفعة، تشهد تشيلي عددا كبيرا من الإصابات الجديدة.
باختصار، بعض أرقام الكورونا مشجعة، لكن العديد من التحديات لا تزال أمامنا. هناك حاجة إلى المزيد من اللقاحات. كما ينصح الناس بتجنب التجمعات. الكثير منا يفتقد العادات الاجتماعية في عيد الفصح او شهر رمضان، لكن قد نضطر إلى الانتظار لفترة أطول قليلا. فالصحة الجيدة تبقى أفضل نعمة”.