بين التردد و الاقبال على اللقاح نجد شريحة من الناس باتوا مقتنعين في اخذه و شريحة اخرى مازالوا متخوفين منه خصوصا اذا كان نوع اللقاح له مضاعفات شائعة كحدوث الجلطات .لتكرسبحة الاسئلة :متى نعتبر لبنان بات في امان لمواجهة الكورونا ؟ او هل هذا الاندفاع لتلقي اللقاح حصنت المجتمع اللبناني من شراسة الفيروس الكورونا خصوصا انه تبين انه في الاونة الاخيرة ان اعداد الاصابات في الكورونا الى تراجع بشكل ملحوظ ؟ فماهو رأي الاطباء من ذوي الاختصاص في الطب العائلة و الالتهابات الفيروسية بهدف الحماية الذاتية ؟

عدد اللقاحات الى ارتفاع  

في هذا الاطار ابرز ما اعلنه الاختصاصي في الامراض الجرثومية الدكتورعبد الرحمن البزري لgreenarea.info  عن ان هناك طرق مستحدثة في اتخاذ اللقاحات لكي يتسنى جميع الناس اخذ اللقاح و ان لبنان سيكون محصنا ضد الكورونا في الصيف القادم مما قال: ” ان اهم بشرى للبنانيين انه بات هناك امكانية ان يحصل  جميع الناس  على اللقاح الذين تسجلوا على المنصة . كما  ان هناك لجنة  التي تهتم في اللقاح تدرس على تعديل اللقاحات بما يسمح استخدم الجرعات بفعالية اكثر حيث وصلنا الى 10 % من نسبة التلقيح على المستوى اللبناني بشكل رسمي كما بتنا نعرف استعمال اللقاح بصورة افضل و بشكل سليم لان الذي حققناه في هذه الفترة يدل ان هناك انخفاض في مستوى الاصابات و الوفيات وهكذا اذا استمر  التلقيح  من المحتمل ان يكون لبنان مقبل على صيف واعد سياحيا بشرط ان نحفظ التوازن الحقيقي  لان بذلك نشجع الحركة الاقتصادية و السياحية و نعوض على الناس جزء من الخسارة الذين خسروها اذ اننا في المرحلة الرابعة وسندخل في المرحلة التالثة و عندما نتقدم الى الثانية  عندها القيود حول كورونا تصبح اسهل  عندها امكانية تفعيل الاقتصاد و السياحة  .”

الجدير ذكره حسب الدكتور البزري :”اننا نحاول نعمل تعديلات على بعض التصورات و الشهر القادم سيصلنا 170 الف جرعة في الاسبوع من الفايزر كما و انه بالمقابل جرت عدة دراسات في اوروبا خصوصا  في بريطانيا اي  بات الاستعمال الاول  لقاح معين و الثاني لقاح اخر و ثبت انه ليس هناك  من  ضرر  في حال اضطر الامر او انه هناك سبب ما وراء ذلك. بالمقابل  هناك دراسة اخرى برطانية انه بات  يمكن تأخير  الجرعة التانية من لقاح الفايزر الى 12 اسبوع و اكثر و اذا اخرتها تعمل مضادات الاجسام اكثر بصورة مرتفعة مما يعني ان العالم يحاول ان يجد طريقة كيف يستخدم اللقاحات بصورة فعالة اكثر .”

اشهر للتقييم الصحيح 

اما الاختصاصي في الامراض الجرثومية الدكتور بيار ابي حنا فاكد عبر ل greenarea.info    انه “لا نستطيع تقييم بعد الاثار الايجابية في التحصين ضد الكورونا لاننا  مازلنا نحتاج الى  عدة اشهر لكي نعرف ان لبنان محصن فعليا ضد الكورونا . انما المهم ان نعرف  بان نسبة اللبنانيين الذين اخذوا اللقاح تترواح ما بين % 6 الى 7 %  حتى لو وصلنا الى 20 %  فما مازلنا بعيدين بان نكون محصنين ضد الكورونا مما يعني ذلك ان خطرتفشي الكورونا  مازال قائما على الرغم انها خفت نوعا ما و لكن  علينا ان نكون حذرين لان مازالت  هناك موجات  من فيروس الكورونا منتشرة في عدة دول الخارج كمثل حالة  كورونا الهند  و البرازيل  اما اذا لم يكن هناك اقبال  كثيف على اللقاح لان الاعداد التي اتت غيركافية على سبيل المثال كان هناك اقبال فقط حوالي 30%  لاخذ استرازنيكا .”

اللقاح لا يلغي شروط الحماية  

في المقلب الاخر شدد الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور عماد عازار عبر لgreenarea.info انه علينا الالتزام دوما بالاجراءات الوقائية حتى لو اخذنا اللقاح مماقال :”  في الفترة الاخيرة لاحظنا ان اعداد كورونا انخفض و لكن بالمقابل اذا استطعنا ان ناخذ اجراءات اضافية في الرقابة عندها نقطع شوطا مهما في خفض عدد الاصابات  في الكورونا و السيطرة عليها خصوصا عند التشديد على التباعد الاجتماعي الذي تراجع في  هذه الفترة  ما ان بدأت الاصابات الى انخفاض .و بالرغم من ذلك علينا دوما  الالتزام  بالتباعد الاجتماعي  شرط ان لا يكون  هناك اكتظاظ في  المنزل شرط  دون  العودة الى الحياة  الطبيعية مما كانت عليه في السابق  مع التركيز ايضا على  اهمية اخذ  اللقاح الذي يحصننا  في مواجهة كورونا لكنه لا يمنع الاصابة بالمرض بل يخفف من عوارضه  و الدخول  الى المستشفى و  ايضا لا يعني ان المصاب بالكورونا المحصن باللقاح  لا  ينقل العدوى الى غيره  لذلك  من الضروري الانتباه في الالتزام بالشروط الوقائية .  اما  في ما يتعلق حول  لقاح استرازنيكا و ما ينتج  عنه من جلطات فهذا دليل ان اللقاح جيد في ردة الفعل  الصحيحة تجاه فيروس كورونا انما لايعني  ان هناك خطا فيه.لذلك بالاجمال ان  اي  لقاح  يؤخذ يعتبر مفيدا  .”

لا للذبذبات السلبية عن اللقاح  

في المقلب الاخر ركزت  الاختصاصية في طب العائلة الدكتورة اليسار داغرعبرل greenarea.info   على اهمية الابتعاد عن الاخبار المزيفة حول اللقاح مما قالت :”مما لا شك اننا لم نصل الى المناعة الجماعية لان الاقبال على اللقاح مازال منخفضا و بالرغم من كل ذلك  نحن افضل اليوم مما هو عليه كنا سابقا  كون شريحة من الفئات العمرية و المستهدفة تلقحت . الا انه في المقابل  مازالت هناك ثغرات كون هناك  اشخاص في مناطق عدة  غير مسجلين و غير ملقحين في لبنان  ومع ذلك اهم ما يجب قوله  انه في ظل هذه الازمة الصحية الصعبة التي نعيشها مازال عندنا القدرة  ان نتلقح  جميعا دون اللجوء الى الذبذبات السلبية ضد اللقاح  بمعنى ان لا ننقل الخبرالسيء و غير الصادق عن اللقاح  دون التاكد من مصدره الصحيح لذلك المطلوب من الناس ان لا يتحدثوا  عن اللقاح بالسيء اذا لم يعرفوا شيئا عنه بل عليهم تحصين  صحتهم باللقاح ضد الكورونا  .”

المناعة الجماعية غير كافية  

الى رأي الاختصاصي في المناعة الدكتور جورج خليل الذي اعتبرعبر ل greenarea.info  انه لابد من تكثيف حملات التوعية حول  الافادة حول اللقاح مما قال :”لايمكن جزم مدى تحصين لبنان ضد الكورونا لان مازال باكرا ان نقوم في عملية التقييم النتائج اللقاح  و ان يكون عدد  الاشخاص  الذين تلقوا اللقاح نحو المليونين شخص في لبنان  لكي نستطيع ان نكون قد حققنا هدفنا الا اننا  حتى اليوم لم نصل  الا فقط الى حوالي  200  الف شخص اي لم نصل الى المناعة الجماعة الكافية . من هنا علينا ان نكثف عدد الاشخاص لكي يتلقحوا و لا يجوز زرع  الخوف من اي نوع من اللقاح لان الكورونا تخوف اكثر منه كون اللقاح  يقوي المناعة  على سبيل المثال  ان هناك ان هناك 8 اشخاص فقط عند تلقي لقاح استرازنيكا اصيبوا بمضاعفات صحية على مليون شخص  بينما اذا مليون شخص اصيبوا بكورونا فكم  من اشخاص مصيرهم  الموت .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This