انها جريمة  العصر انقطاع الادوية خصوصا للامراض المزمنة كمثل حال القلب والضغط والسكري حيث قضي الامر الى المعالجة بالترقيع في ايجاد ربما ادوية بديلة عدا اللجوء الى تغيير النمط الغذائي  لكي يخفف من وطـأة ارتفاع السكري .فصرخة الاطباء لا تتوقف و المريض يئن و يعن كيف السبيل لتأمين دوائه ؟ هل حكم عليه بالموت في بلد شهد له في الزمن الماضي بانه سويسرا الشرق و الطب فيه المثال ؟ ماوراء اختفاء الادوية  و من هي القطبة المخفية في ذلك ؟

بدأت “تطلع ريحتهم” محميين سياسيا   

ان داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. الا وهو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم مما يُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري،حيث  ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية. مما تكمن الوقاية في العمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه  وممارسة النشاط البدني أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل والمنتظم خلال معظم أيام الأسبوع. كما يتطلب التحكم في الوزن ممارسة المزيد من النشاط البدني اتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون المشبّعة تجنّب تعاطي التبغ، حيث إن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. كما يمكن تشخيص السكري في مراحل مبكّرة من خلال عملية فحص الدم الزهيدة التكلفة نسبياً. حيث  يتمثل علاج داء السكري في تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني وخفض مستوى الكلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة الى تضر بالأوعية الدموية. كما يُعد الإقلاع عن التدخين مهماً أيضاً لتجنّب المضاعفات.

في هذا السياق كان للاختصاصي في  الغدد الصماء الدكتور السكندر شعيب عدة تساؤلات حول خلفية انقطاع الدواء و ما ينعكس ذلك سلبا على صحة المريض  خصوصا و ان وضع مريض السكري دقيق للغاية مما قال  ل greenarea.info  :”كيف سيتأقلم مريض السكري مع انقطاع الدواء؟ اذ بدأنا نجد  بعض المرضى  يسعون الى التخفيف من الادوية مما يكتفون بالموجود اي بات  المريض يحصل على نصف علاج انما هذه الطريقة من العلاج غير كافية.مما لابد من  السؤال من المسؤول ؟ ليس هناك من مسؤولين عن القطاع الصحي من الوكيل و الموزع الى  الصيدلي ؟ الا انه حسب ما نعتقد ان الموزع له دور كبيرفي انقطاع  الدواء   بعدما كان  في السابق الصيدلي له دور في ازمة  الدواء . ان الذي يحصل هو ان الموزع له دور في اختفاء الدواء حيث السؤال يطرح نفسه : اين مصير الادوية واين تذهب وما هي الكمية التي  يوزعها الموزع ؟ لماذا لا ينزل كل الكمية في السوق؟فعلا بدأت “تطلع ريحتهم” ولكن للاسف محميين سياسيا  .والجدير ذكره ان الذي يعمل ثروة الا  ان يكون محميا و اليوم حان وقت الوكالات الحصرية .”

 “مقضينا نتلقى تلفونات” 

اما الاختصاصية في الغدد الصماء الدكتورة بولا عطالله فشرحت  لgreenarea.info   عن المعاناة اليومية ليس فقط لدى المريض السكري بل ايضا الطبيب نظرا ما يتلقاه يوميا عن ما هو بديل للدواء في ظل الانقطاع المستمر مما قالت :”نحاول قدر المستطاع تأمين البديل عن الدواء السكري  وللاسف “مقضينا نتلقى تلفونات” من المرضى عن ما هو البديل للدواء المقطوع للسكري فعلا انها معاناة  لا توصف ليس فقط عند المريض بل ايضا عند الطبيب.”

مراقبة كمية السكر في الطعام

في المقلب الاخر في ظل انقطاع الادوية خصوصا السكري فهل من بديل غذائي للحماية من ارتفاع السكر ؟ فكان لا بد من توقف حول اهمية المحافظة على الحمية الغذائية الدقيقة بهدف الحفاظ على نسبة السكر في الدم بشكل معتدل مما شرحت بالتفاصيل  الاختصاصية في الطب الغذائي الدكتورة نيكول صايغ ل greenarea.info حيث وجهت عدة نصائح الواجب اتباعها مما قالت :”مايجب معرفته انه على مريض السكري ان ينتبه على طعامه خصوصا في ما يتعلق بكمية السكر التي يأخذها في النهار شرط  ان لا يتعدى  المعدل  الطبيعي .لان اذا تناول الكثير من السكرعندها سيؤثر سلبا على صحته مما عليه تقسيم الوجبات الغذائية و ان لا تتعدى كمية السكر 45% من الكمية الحرارية  التي ياخذها في النهارو ان لا ياخذ من السكر الابيض ليس اكتر من 10 % من الكمية الحرارية مما يعني لازم 200 وحدة حرارية ليس اكتر كون 10% تاتي من السكريات لان عندما نقول 200 وحدة حرارية يعني 50 غرام في النهار من السكر بمعدل 4 ملاعق كبار موجودة في الاكل متل الحليب وغيره .”

اضافت الدكتورة صايغ :” انما الاهم  هو انه  على مريض السكري ان ينظم اكله ان لاياكل بالوجبة الواحدة  اكثر من 30 غرام  من السكر مع ضرورة تنظيم  الاكل بين الفطور والغذاء  والعشاء مما عليه ان يأخذ بين الوجبة و الاخرى كمية من الكولاستين التي فيها من النشويات.  اما اذا لم ياخذ مريض السكري اي دواء للسكري فيحق له  فقط بالسكر المركب شرط  ان لا يتعدى تقريبا 45% من طعامه . اما اذا اخذ 2000 وحدة حرارية فهناك  منها   1000 وحدة حرارية اواقل منها من النشويات مع ضرورة  تفادي السكر المرتفع لان بذلك سيحتاج الى الانسولين لذلك عليه تناول  النشويات اوالسكر الاسمر والمعكرونة السمراء و  الكينوا و البطاطا .  من هنا نشدد على تقسيم وجبة الاطعمة دون تناول النشويات في وجبة واحدة بمعنى   ان كمية النشا التي واجب اخذها  في اليوم ان لا تتعدى 50  او 100 غرام في الوجبة الواحدة   او تقسيمها 30 غرام الصبح و 15 غرام  اول الفطور و50 غرام على الغذاء 15 غرام  قبل العشاء و خلال العشاء 30 غرام  لكي يصل  الى 150 غرام  في اليوم  يعني ان لا ياخذ وجبة واحدة فيها الكثير من النشويات لان احيانا  الانسولين لا تستطيع تلبية هذه الكميات من النشويات  التي نعني بها خبز الاسمر الكامل او فواكه او حبوب او ارزالاسمر مما علينا ان نتفادي السكر العادي  سواء المربى الحلويات و الشوكولا وتناول الفواكه بكمية محدودة و مدروسة .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This