قبل إيقاف تشغيله بسبب خلل في جهاز الكمبيوتر، تمكن تلسكوب هابل الفضائي من التقاط صورة رائعة لمجرة في الفضاء السحيق لها قلب يعطي نفس القدر من الطاقة مثل بقية المجرة معا.
والمجرة، المعروفة باسم NGC 3254، ليست مجرة حلزونية، مثل مجرة درب التبانة، ولكنها مجرة زايفرت، وهو تصنيف لأنواع من المجرات تصدر إشعاعا ناشئا عن غاز شديد التأين.
ولدى مجرات زايفرت، التي تشكل ما يقارب 10% من جميع المجرات، “نوى نشطة للغاية” وتنتمي إلى فئة من “المجرات النشطة” ، وفقا لبيان صادر عن وكالة ناسا.
ويشار إلى أن صورة مجرة NGC 3254 هي عبارة عن مجموعة مركبة من صور الأشعة تحت الحمراء والمرئية التي التقطها تلسكوب هابل.
وأوضحت ناسا أنه عند النظر إليها من الجانب، فإنها تبدو وكأنها مجرة حلزونية نموذجية، لكنها في الحقيقة تملك سرا رائعا يختبئ عن الجميع، وهو كونها في الواقع مجرة زايفرت، والتي يمكن رؤيتها بشكل أفضل في الضوء خارج الطيف المرئي.
وأضافت وكالة الفضاء الأمريكية أن هذه المجرات “بها ثقوب سوداء هائلة في مراكزها تتراكم فيها المواد، والتي تطلق كميات هائلة من الإشعاع.
وتُعرَّف الثقوب السوداء الهائلة، الشائعة في جميع أنحاء الكون، بأنها ثقوب سوداء تزيد كتلتها بين مليون ومليار مرة عن كتلة الثقب الأسود النموذجي.
واكتشفت مجرة NGC 3254 لأول مرة في مارس 1785 من قبل عالم الفلك ويليام هيرشل، ويقع في كوكبة الأسد الأصغر، على بعد نحو 118 مليون سنة ضوئية من الأرض.
والسنة الضوئية، التي تقيس المسافة في الفضاء، تقارب 6 تريليون ميل.
وفي عام 1941، تم رصد مستعر أعظم داخل المجرة، والمعروف باسم SN 1941B.
واكتشف هابل العديد من مجرات زايفرت الأخرى في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مجرة تشبه مجرة درب التبانة تسمى IRAS17020 + 4544، في عام 2016.
وبشكل منفصل في ذلك العام، رصد التلسكوب أيضا مجرة NGC 6814، والتي تمتد على ما يقارب 75 ألف سنة ضوئية، أو نصف حجم مجرة درب التبانة.
المصدر: ديلي ميل