هل يصح القول امام تأخر النطق او حتى الكلام  عند الطفل  ان الاباء يأكلون الحصرم و الابناء يضرسون ؟ خصوصا بعدما تبين ان اغلبية المشاكل التي يعاني منها الطفل في عمر مبكريعود الى الجو الضاغط المعنف في المنزل في حال لم يكن اي سلام في الداخل بين اهله الا انه بالمقابل زاد الطين بلّة وجود الاونلاين الذي صبّ الزيت على النار في تأخر عملية التواصل بين الولد و اهله حتى بات معزولا داخل بيته . امام كل ذلك لا بد من حلول مساعدة قد يضفي عليها خبراء في الصحة و علم النفس في كيفية تأمين له المساعدة لكي تساعد الطفل العاجز عن الكلام و التعبير في ان يكون على الخط السليم انما ما هي  تلك الارشادات الوقائية ؟

التركيز على السمع و النظر عند الطفل  

يعاني بعض الأطفال من مشكلة ثقل اللسان وصعوبة التحدث ، وهناك العديد من الأطفال الذين يجدون صعوبة في التحدث ببعض الحروف وغير قادرين على التحدث والتلعثم في التحدث بسبب وجود بعض الوزن في ألسنتهم ، مما يؤدي إلى منع بعض الشخصيات من الخروج بالطريقة الصحيحة ، وعدم وضوح الكلام الذي يريد التحدث فيه ، تظهر مشكلة صعوبة التحدث واللسان الثقيل عند الأطفال نتيجة لبعض الأسباب المختلفة ، لأن بعضها مرضٍ ويمكن علاجه ، في حين أن البعض الآخر خلقي ، يصعب علاجه وقد يكون مؤقتًا أو دائمًا . بالمقابل هناك ازمات نفسية يعاني منها الطفل قد تزيد الامور تعقيدا و تؤثر على صحة لسانه .

في هذا السياق اوضح الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور ايلي سالم عبر ل greenarea.info بان هناك دراسات حديثة اظهرت فعلا ان عملية تأخر الكلام عند الولد له عدة اسباب مما قال :”لاشك ان الضغط النفسي الذي يعيشه الولد بات يؤثر على حياته اليومية حتى انه لا يستوعب او يركز على درسه عبر التعليم عن بعد بشكل صحيح  مما يؤثر ذلك على  تراجع  طلاقته في الكلام الى حد البطء و الذي من المفترض ان يكون هناك تواصل بين التلميذ و الاستاذ من دون ان ننسى تأثير المشاكل في المنزل على نفسيته و التي زادت  من وراء الاقفال العام  .عدا ذلك تبين  من خلال  اخر الدراسات العلمية انه زاد عنده  ضعف في  النظر نتيجة المكوث طوال الوقت  في المنزل دون تعرضه كثيرا  للشمس خصوصا الولد من عمر 6 سنين الى 9 سنوات فضلاعن زيادة الوزن .”

والجدير ذكره حسب الدكتور سالم :” هناك سبب اخر يؤثرعلى عملية تأخر طلاقة الكلام  عند الولد في حال تحدث اهله معه عدة لغات عندها لا يستوعب الطفل اي لغة سيتعلمها مع  الانتباه الى انه قد تكون اذنه  اما مصابة بالتهاب ام معباة مياه مما يتاخر ايضا في الكلام  نظرا لصعوبة سمعه . امام كل الاسباب التي ذكرت ننصح الاهل في تحفيز الولد ليخرج متنزها  خارج المنزل  و يلعب مع الاطفال في عمره لان قلة الاختلاط سيؤثر على كلامه مما يزيد عنده مرض التوحد خصوصا و ان  المكوث مطولا في المنزل سينعكس على صحته الجسدية و النفسية مما تخف قدرة استيعابه تدريجيا .”

العدائية في المنزل وراء كل علّة  

بالمقابل شرحت الاختصاصية في علم النفس العيادي و التربوي  الدكتورة غيلان بستاني أبو عقل  عبر ل greenarea.info عن التأثيرات النفسية التي يعاني منها الطفل وانعكاسها على صحة النطق عند الولد مما قالت : “ان تأخر طلاقة الكلام عند الولد نتيجة  ما يشعر به  من قلق والكأبة التي نجد نسبتها  مرتفعة عنده وهذا ما يظهر في العوارض التي يشعر بها  كونه يحتاج الى لغة من التواصل واحاديث و حوار متبادل مع اهله  و تمضية الوقت معهم الا ان ذلك بات من الصعب تحقيقه نظرا لعدة اسباب  منها الظروف المادية و الضائقة المعيشية و الجو العام الذي نعيشه  جميع ذلك جعلت من الاهل  ان يشعروا دوما من التعب النفسي و بات الولد اسير منزله . من دون ان ننسى الصعوبات  التي واجهها مع اهله  خلال التعليم عن بعد  التي شكلت حالة  من الضغط الكبير فضلا عن زيادة العدائية  داخل الاسرة في  العديد من المنازل حتى باتت مشكلة بحد ذاتها  بنسبة عالية جدا وفق ما اشارت اليه  اخر المؤشرات العلمية  كما ان موضوع الحوار مع الولد  و الكلام  له علاقة علائقي يعني ليس هناك احتكاك  او حوار مثل قبل مع الاخرين من عمره .”

وابرزما توقفت عنده الدكتورة ابي عقل :”ان هناك مشكلة في مسألة التواصل بين الاهل مع ولدهم و التي تزيد الامور تعقيدا الا و هي اننا بتنا نرى الاهل قد اعتادوا على فهم الاشارات الصادرة من ولدهم  او حتى اذا استعمل كلاما  غير صحيحا في بداية كلامه مما ينفذوا له ما يطلبه و هذا ما يؤخرعنده   النمو الكلامي عكس مما هو عليه في المدرسة او دور الحضانة يسمون الاشياء باسمائها لان  بمجرد ما اشار الولد على  الغرض و اعطي له هذا بحد ذاته يؤخر في موضوع كيفية التعلم  بالكلام بطريقة اسرع  .”

التحفيز الايجابي للمساعدة  

في المقلب الاخر اوضح الاختصاصي في الجهاز العصبي الدكتور ماهر لمع ل   greenarea.info   انه  لا بد من خلق تحفيزات ايجابية للولد لكي يشعر الطفل بالراحة النفسية و بالتالي ينعكس على طلاقة كلامه مما قال :”ان تأخر طلاقة الكلام عند الولد تعود الى عدة عوامل الا وهي منها  لها علاقة بالتلوث البيئي  و بالضغط النفسي و البقاء في المنزل طويلا و الاختلاط الاجتماعي  وايضا بات كل واحد من افراد الاسرة  ليس له علاقة مع احد وهذا ما يزيد الامور تعقيدا عند الولد بدل من اخراجه من المنزل اقله نزهة عندها يشعر فيتغير مزاجه و ينكسر الروتين الذي يعيشه .بالاجمال فالمشكلة في تأخر طلاقة اللسان عند الولد  لها علاقة بالتحفيزفي الدماغ الذي يتم عبر النظر او السمع عندها تنشط الهورمونات التي ترسل في الدماغ عند اي تحفيز كسماع موسيقى او جلسة ودية  فرحة مع احد او منظر جميل او لوحة فنية عندها تتحرك الهورمونات المرسلة في الدماغ و ترفع من هورمون الاندروفين فتؤثر بايجابية على نفسية الولد و يتحدث عندها بطلاقة مريحة .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This