هل فكرتم كم من حالات تسمم غير المعلنة قد تحصل مع انقطاع الكهرباء خصوصا في ظل تقنين المولدات ؟ فلا رقابة و لا من يحاسب على جودة الاطعمة التي تباع في المحلات التجارية في ظل دولة عاجزة عن تأمين الصحة للمواطن فكيف بسلامة غذائه ؟ نعم سلامة الغذاء مهددة سواء في المنازل او حتى في الامكنة التجارية حيث ان الخطورة تكمن انه نظرا لارتفاع اسعار الاطعمة بدل من تلفلها نظرا للانقطاع الكهرباء عليها فيتم بيعها و”مين سألان” ؟ اما في المنزل فما عليك الا و تضع المجهر ضمن دائرة عيونك لكي تتفحص الجراثيم على الاطعمة عند انقطاع الكهرباء عنها .و لكي تضمن سلامتك ما عليك الا ان تأخذ بنصائح من ذوي الاختصاص في الصحة ليكون الطبق الصحي متعافي فما هي ؟
التقنين في الكهرباء قد يخنق الدجاج !
في هذا السياق توقف مدير مختبرات البيئة والزراعة والغذاء في كلية الزراعة في الجامعة الاميركية الدكتور محمد ابيض حول عدة نقاط من الضروري اخذها بعين الاعتبارللمحافظة على السلامة الغذائية مما قال ل greenarea.info :” الله يساعد الناس ان انقطاع الكهرباء مسألة معقدة خصوصا في ظل تقنين المولدات لذلك ننصح تخفيف من كمية الاكل التي توضع في البراد و نعتمد على الاكل الذي لا يحتاج كثيرا من الكهرباء لان انقطاعها لمدة ساعتين او ثلاث ساعات الى حد اربع ساعات من دون مولد كهربائي سيؤثر ذلك على الاكل في البراد الا اذا كان ذلك الاخير متوفرا في المنزل عندها تبقى الاطعمة محافظة على برودتها .اما بالنسبة للحوم فصحيح انه ليس هناك الكثير من الناس يتناولها الا انه من الافضل شراءها عند الحاجة من عند اللحام حتى ان هذا الاخير يحاول ان لا يكثر منها في الملحمة . من جهة اخرى يجب الانتباه في الحفاظ على الدجاج ايضا خصوصا بعدما حذر احد المسؤولين عن تربية الدواجن حول خطورة انقطاع المازوت في حال لم تلبي الدولة حاجتهم لكي يستطيع مربي الدواجن تغيير الهواء للدجاج داخل البيوت لتربيتها تفاديا لاختناقها ووفاتها كون الحرارة في هذه الحال تكون مرتفعة فضلا عن ان ذبح الدجاج و تخزينها تحتاج الى الكهرباء كما ان المصانع و المعامل التي تعمل في الدواجن تحتاج الى البرادات لان عندما يذبح الدجاج يجب تخزينه في مكان بارد و الا تربى عليه السالمونيلا . امام دقة الوضع الصحي ومع انقطاع الكهرباء قد نتوقع حالات تسمم ستتزايد خصوصا مع ارتفاع الحرارة و للاسف لا نعلم بها كليا لان حالات التسمم غير مسجلة في لبنان و ليس هناك من جهاز يراقب ويلاحق المخالفين لكي نعرف عن ماهية التسمم عكس مما هو عليه في اميركا فهناك FDA التي ان حصلت حالات تسمم يحاولون ان يعرفوا سببها و ملاحقة المصدر و هذا غير موجود في لبنان .”
التعامل الصحي مع الاطعمة لضمان سلامتها
من جهة اخرى قد يتبادر الى اذهاننا كيف يمكن ان نحافظ على صحة مأكولاتنا في المنزل وما هي الطرق الصحية الواجب اتباعها ؟
كل ذلك شرحته بالتفاصيل الاختصاصية في سلامة الغذاء الدكتورة ريم حمزة عبر ل greenarea.infoمما قالت :”اهم ما يجب التنبه اليه حول كيفية الحفاظ على المأكولات في ظل انقطاع الكهرباء في المنزل والتقنين ايضا في المولد الكهربائي بشكل مستمر لذلك من الضروري جدا ان لا نكثر المأكولات داخل البراد بمعنى ان لا نعمل ستوك منها لان الكثير من الناس تشتري الاطعمة بكثرة خوفا من الغلاء كمتل اللحمة النيئة و الدجاج النيء و الاسماك و الالبان و الاجبان فيفضل ان لا نكثر منها مما يستحستن ان نضع عليها بلوكات من التلج و عندما تنقطع الكهرباء ننزل الكياس التلج ام بلوكات التلج من الثلاجة الى البراد لكي نظل نحافظ قدر المستطاع على درجة الحرارة .اما داخل الثلاجة فعلينا معرفته انه كلما كانت مليئة اكثربالاطعمة كلما كان ذلك افضل كون الثلج يحتاج حينها الى وقت لكي يذوب لمدة يومين عند انقطاع الكهرباء عنها كليا. واذا لم يكن داخل الثلاجة اغراض كتيرة مدة الثلاجة تستمر يوم واحد مع انقطاع الكهرباء عنها كليا .باختصار علينا ان لا نضع داخل البراد الاطعمة الاكثر عرضة للتلف في حال انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة كمثل اللحوم النيئة و الالبان و الاجبان اذا لمسنا ان حرارة الاكل غير باردة يعني بدأت الجراثيم تتكاثر عندها يجب رمي الاكل دون شم رائحتها لان هناك انواع جراثيم لا نستطيع ان نشم رائحتها الا انه هناك بالمقابل جراثيم تظهر علينا للعلن بمجرد رؤية العين حيث نلمس الحموضة في اللبنة و تغير لونها تقريبا مما يصدر عفن على سطح اللبنة كما و انه هناك ايضا جراثيم تظهر كثيرا على الاطعمة المطبوخة .اما على الماكولات النيئة فلا يمكن ان نرى الجراثيم عليها او نشم رائحتها عندها نجد الاطعمة غير صالحة للاكل .”
و الجدير ذكره حسب الدكتورة ريم حمزة :”لذلك نظرا للانقطاع الكهرباء المستمر يجب طهو الاطعمة و اقسى حد اكلها خلال يومين .لان في الايام العادية حيث الكهرباء متوفرة بشكل مستمر لمدة 24ساعة تظل جودة و نوعية الاطعمة صالحة لاكثر من المدة المحددة المذكورة انفا .انما اليوم في ظل انقطاع الكهرباء لساعات عندها ننصح تناول الاطعمة عند طهوها اقسى حد بعد يومين اما اللحوم النيئة فيجب ان لا تكون في البراد و اذا اضطر الامر فيجب ان وضعها في الثلاجة و يوضع فوقها البلوك من التلج في حال انقطاع الكهرباء تفاديا لتكاثر الجراثيم لان المهم ان نعرف كلما يكون الثلج مكدسا على بعضه كلما يذوب بصورة اطول عند انقطاع الكهرباء خصوصا اذا الثلاجة ليست مليئة و ذاب التلج عنها من هنا يجب الانتباه اذا ذاب التلج كليا ومازالت اللحمة باردة عندها نستطيع طهوها .اما اذا ظل التلج على اللحمة فنستطيع ان نعاود تثليجها الا اذا ذاب التلج عنها كليا وغير باردة فلا يفضل تناولها .بالمقابل علينا ايضا مراقبة البوظة اذا ظهر عليها كريات صغيرة من الثلج مما يعني ذابت وعادت و متلجة حتى ان الماكولات المثلجة في السوبرماركت كالاسكالوب او الخضار او الناغتس المثلج اذا وجدنا عليها حبيبات من التلج مما يعني تعرضت لذوبان الثلج عليها عند انقطاع الكهرباء واعيدت مثلجة مما يفضل ان لا نشتري منها .”
التحذير من اعادة التليج
في المقلب الاخر كان للاختصاصية في الامراض الجرثومية الدكتورة ميرا جبيلي رأيا في هذا الخصوص مما قالت عبر ل greenarea.info :”اذا فك الثلج عن الاطعمة في الثلاجة كاللحوم والدجاج مما ينصح طهوها اما اذا تعرضت الاطعمة لعدة فترات انقطاع الكهرباء و من دون كهرباء من المولد الكهربائي لمدة خمسة الى ست ساعات و اكثر عندها ينصح ان تترك الاطعمة في الثلاجة .اما في ما يتعلق بالالبان و الاجبان او اي شيء فيها كريم والمايونيز اذا استمرت اكثر من ثلاث ساعات من دون اي حرارة فتبدأ بالتلف .باختصار عندما يفك التلج عن الاطعمة فيجب طهوها سريعا لان لا يجوز فك الثلج عن الاكل و اعادة ثليجها .”
الخطورة من بيع الاطعمة المتلفة
بدوره حذر الاختصاصي في التغذية الدكتورعمر عبيد عبر لgreenarea.info :”صحيح للاسف لم يعد بسهولة شراء اللحمة نظرا لارتفاع كلفتها انما في حال توفرت ان لا توضع في مكان غير بارد مع انقطاع الكهرباء من الافضل طهوها حتى لو ما ارادوا اكلها للحال لذلك من الطبيعي ان تتاثر الماكولات في البراد سواء على صعيد المنزل ام على صعيد المحلات انما مع غلاء فاتورة الاشتراك المولد الكهرباء قد لانجد فئة من الناس لا تستطيع ان تدفع كلفة الكهرباء الموالد الكهربائي مما تبقى من دون كهرباء حتى يلحق الضرر على المأكولات سواء اللحوم و البان واجبان جميعها معرضة لان تصبح غير صالحة للاكل و الخطورة في ذلك ان بعض اصحاب المحلات نظرا لغلاء اسعارها لا يرمونها حتى لوكانت غير صالحة بل يبيعونها و هنا الخطورة بحد ذاتها .”