كشفت الجمعية الفلكية بجدة في السعودية، أن سماء المملكة والوطن العربي ستشهد يوم الأربعاء المقبل، أقرب اقتران لكوكبين، هما عطارد والمريخ.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة: “سماء السعودية والوطن العربي ستشهد يوم الأربعاء 18 أغسطس 2021، أقرب اقتران لكوكبين هما عطارد والمريخ، على قبة السماء عند غسق المساء، حيث سيفصل بينهما أقل من 0.1 درجة بالأفق الغربي، وهو ما سيسمح لكلا الكوكبين بمشاركة نفس مجال رؤية التلسكوب”.
وتابع ماجد أبو زاهرة موضحا: “سيتم أولا رصد كوكب الزهرة اللامع بعد وقت قصير من غروب الشمس، ثم بمرور الوقت سيظهر هذين الكوكبين أسفل كوكب الزهرة، ولكنهما قريبان من الأفق، حيث حيث سيكون عطارد إلى يمين الراصد والمريخ بجواره”، مشيرا إلى أنه “بشكل عام، سيكون رصد هذا الاقتران الكوكبي أسهل للقاطنين في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، مقارنةً بخطوط العرض الشمالية، حيث سيبقى عطارد والمريخ فوق الأفق لفترة أطول بعد غروب الشمس عند خطوط العرض الجنوبية، ولكن على العكس من ذلك فهما يغربان بعد غروب الشمس بفترة وجيزة عند خطوط العرض الشمالية”.
وأكمل قائلا: “أما بالنسبة في خطوط العرض الوسطى الشمالية، قد تكون هناك حاجة لاستخدام المناظير لرؤية عطارد والمريخ، عطارد هو أكثر إشراقًا حيث يلمع بثماني مرات من المريخ، لذلك عند رؤية عطارد بالعين المجردة يتم استخدام المنظار لرؤية المريخ يعانق عطارد في نفس مجال رؤية المنظار”.
واستطرد رئيس الجمعية الفلكية بجدة: “علميا يقال إن كوكبين في حالة اقتران عندما يكونون شمال وجنوب أحدهما الآخر في المطلع المستقيم، المطلع المستقيم على الكرة السماوية يعادل خط الطول على سطح الأرض”.
كما أوضح قائلا: “يحدث أقرب اقتران كوكبي عندما يفصل بين كوكبين أقل من 0.1 درجة = 6 دقيقة قوسية = 360 ثانية قوسية على قبة السماء، لذلك يعتبر اقتران عطارد والمريخ في 19 أغسطس هو الاقتران الأقرب الوحيد بين كوكبين عام 2021”.
بحسب “سبق”، فقد “كانت آخر مرة يحدث أقرب اقتران مرئي بأقل من (0.1 درجة) بين عطارد والمريخ في 16 سبتمبر 2017، وسوف يتكرر مرة أخرى في 23 أغسطس 2032”.
المصدر: “سبق”
