من “منا زمط” من وجع الاذن خصوصا الحاد  منها الذي يزداد  عند كل سباحة في عز فصل الصيف  اوخلال  الاستحمام ؟و الاسوء من ذلك عندما يتم معالجتها عشوائيا عند الصيدلي مما يزيد الطين بلة من كثرة  الاستعمال العشوائي للقطرات ليأتي الى الطبيب المعالج المختص بالاذن و الانف و الحنجرة بحالة يرثى لها خصوصا في ظل انقطاع مشكلة الدواء . فما هي النصائح الواجب اتخاذها عند اي مشكلة صحية تعترضنا في الاذن ؟خصوصا و ان المسألة لا يمكن اهمالها لان قد تؤدي الى الوفاة ؟

التهاب الاذن من الخارج الى الداخل  

ان التهاب الاذن ينقسم منه : الاذن الخارجية الى الاذن الوسطى حيث ان أعراض التهاب الأذن الخارجية هي الألم، والاحمرار، وخروج المفرزات التي تكون  كريهة الرائحة، ذات لون أبيض أو أصفر، وتخرج عبر القناة السمعية. قد لا يشكو المريض من تورم في قناة الأذن، أو يشكو من مجرد تورم بسيط، أو تورم كبير يسد الأذن في الحالات الشديدة. إذا تورمت قناة الأذن أو امتلأت بالصديد والفضلات، فسوف تتراجع قوة السمع. عادةً ما تكون القناة السمعية مؤلمة بالجس أو عند سحب صيوان الأذن نحو الخارج أو عند الضغط على الطية الجلدية والغضروف في مقدمة القناة السمعية.  بالمقابل يُسبب التهاب الأذن الخارجية الفطري حكة أكثر مما يسبب من الألم، كما يشعر المريض بحس امتلاء في الأذن وظهور نقط رمادية سوداء أو صفراء في قناة الأذن كما و انه قد سبب الدمامل الألم الشديد. وعندما تتمزق، قد تخرج كمية صغيرة من الدَّم والقيح من الأذن.

من جهة اخرى ينجُم التهابُ الأذن الوسطى المزمن عادةً عن التهاب الأذن الوسطى الحاد وانسِداد نفير الذي يصِلُ بين الأذن الوسطى والجزء الخلفي من الأنف. حيث تحدُث هجمة الالتهاب الأذن الوسطى المزمن بعد عدوى في الأنف والحلق، مثل الزكام، أو من بعد دخول الماء إلى الأذن الوسطى من خلال فتحة (انثِقاب) في طبلة الأذن في أثناء الاستحمام أو السباحة. مما ُتؤدِّي إلى مُفرزاتٍ من القيح غير مُؤلمة من الأذن قد تكون كريهة الرائحة بشكلٍ كبيرٍ. ويمكن أن تُؤدِّي الهجمات المستمرَّة إلى تشكُّل زوائد مُتبارزة تُسمَّى السلائل، تمتدّ من الأذن الوسطى عبر الانثقاب إلى داخل القناة السمعيَّة. وقد تُؤدِّي العدوى المستمرة إلى تلفٍ في أجزاء العُظيمات (العظام الصغيرة في الأذن الوسطى والتي تصل طبلة الأذن بالأذن الداخلية وتنقل الأصوات من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخليَّة)، ممَّا يُسبِّبُ ضعف السَّمع التوصيليّ (ضعف في السَّمع يحدُث عندما لا يستطيع الصوت الوصول إلى البنى الحسيَّة في الأذن الداخليَّة.

الوقاية للحفاظ على صحة الاذن  

في هذا الاطار شرحت باسهاب الأخصائية الانف والاذن والحنجرة الدكتورة ليندا حاموش لgreenarea.info   حول كيفية الحفاظ على صحة الاذن و الابتعاد عن العلاجات العشوائية بل اهمية  استشارة الطبيب المختص في الاذن و الانف و الحنجرة  لحماية  الاذن مما قالت :”اهم  شيء يجب معرفته عندما يكون هناك الما في الاذن من بعد السباحة او الاستحمام عندها ننصح انه  لا يجوز السباحة مرة ثانية  مع اهمية تفادي الاستحمام و في حال تمّ عندها يجب  وضع قطنة كبيرة مع فازلين من خارج الاذن تفاديا لدخول المياه الى  داخل الاذن . من دون ان ننسى اهمية استشارة الطبيب الاختصاصي في  الاذن  و الانف و الحنجرة لان  في الكثير من الاوقات  يكون هناك وسخا في الاذن مع  دخول المياه  غير النظيفة  عندها تصدر رائحة  او حدوث  فطريات.لذلك نشدد  دائما على العلاج الاساسي  الا وهو التنظيف الاذن من بعد معاينة المريض قبل  وضع القطرات . و اذا ظهر اي من  التهاب في الاذن يجب اعطاء قطرة  للمريض و القليل جدا من المضادات الحيوية الا اذا كان المريض  مصابا بالسكري او عنده مشاكل صحية كالمناعة  الضعيفة و لم يتجاوب مع القطرة  عندها نشدد عليه  خلال اسبوع ان لا تتعرض الاذن للمياه و ايضا تفادي السباحة و الاستحمام ايضا بهدف  تجنب دخول المياه  الى الاذن .اما اذا  كان بعض الاشخاص مضطرين  للسباحة وفق طبيعة عملهم كالغطاسين فننصحهم بشراء  سماعة قطنية  من الصيدليات تجنبا لدخول المياه الى الاذن .”

الجدير ذكره حسب الدكتورة  حاموش :” اذا تحدثنا عن التهابات الاذن الخارجية فالعلاج نفسه عند الاطفال  مثل عند الكبار الا انه عند الشثاء احيانا يشعر المريض برشح او حصول  مياه  وراء  الطبلة في الاذن  كما و انه قد  يكون لدى   الطفل لحميات ضخمة مؤثرة على التهوئة تحديدا  الاذن الوسطى  عندها نبحث عن السبب اما فيروس يؤثر على الطبلة اوورائها مياه  حيث تبين  ان 60% الى 70% من الاولاد عندما يبلغون العمر 3 سنين على الاقل مرة في حياتهم تلتهب  الاذن من الاذن الوسطى و احيانا نتيجة  السحايا  قد تصل الى حد الوفاة .مقابل ذلك ان المشكلة التي نواجهها ان المرضى يذهبون الى الصيدلي و يشترون  عشوائيا  الادوية غير المناسبة  للحالة الصحية للاذن  التي تحتاج الى تنظيف و العلاج المضمون و الصحيح  مع الطبيب المختص في الاذن لانها الطريق الاسلم  .”

حماية الاذن من المياه

اما الأختصاصي  في الانف والاذن والحنجرة الدكتور الياس عتر فشدد عبر لgreenarea.info  في الابتعاد عن المواد الكيمائية لحماية الاذن من كل اذى  مما قال :”لكي نحافظ على صحة الاذن علينا قدر الامكان  ان لا نجعل المياه تدخل  الى الاذن لان لا نعرف اذا كانت المياه نظيفة ام لا .كما ان جلد الاذن لا يتحمل مياه الكلور في السباحة عدا ذلك يمنع  تنظيف الاذن بالcoton tige  اي النكاشة القطنية أو المسحة القطنية   بدل ما تنظف فتسيل  المواد التي تغطي الجلد فترتفع  حدة الالتهابات في   الاذن عدا ذلك المواد التي فيها حساسية متل الشامبو والصبغات و الرزاذ  وكل ما يتعلق بالمواد الكيميائية لا يجوز ان تدخل في الاذن لان جلد الاذن رقيق  غير جلد الجسم لا يتحمل تلك المواد الكيمائية الكثيرة.من جهة اخرى عند الاصابة بالكورونا ليس لها علاقة مباشرة مع الاذن انما لها علاقة مباشرة مع الاذن العليا و السفلى  مما نشدد على اهمية الوقاية خير من قنطار علاج .”

لا علاقة للوارثة  

الى رأي الاختصاصي بالكشف المبكر عند الولادة الدكتور عصام خنيصر الذي اوضح عبر لgreenarea.info ان لا علاقة للوراثة في التهاب الاذن مما قال :”ان التهاب الاذن ليس وراثيا بل  في اغلب الاوقات يكون  سببه فيروسيا و اذا لم يتعالج بشكل صحيح  في تنزيل الحرارة  قد يؤي احيانا الى الوفاة اما اي مرض وراثي يطال الاذن لا يؤدي الى الوفاة .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This